التيار الصدري في العراق يطالب ب"طرد السفير الاميركي"

> بغداد «الأيام» سلام فرج :

>
العراق يطالب ب"طرد السفير الاميركي"
العراق يطالب ب"طرد السفير الاميركي"
طالب امام شيعي من التيار الصدري خلال خطبة امس الجمعة في حسينية المصطفى حيث قتل 17 شخصا الاسبوع الماضي ب"طرد السفير الاميركي" و"عدم دخول" الجيش الاميركي منطقة الرصافة (الجانب الشرقي من بغداد) لانها اصبحت "بيد القوات العراقية".

ودعا رجل الدين حسين الاسدي امام مئات المصلين في الحسينية الكائنة في حي اور (شمال شرق بغداد) الحكومة العراقية الى "طرد السفير الاميركي (زلماي خليلزاد) واطلاق المعتقلين من طلاب الحوزة الذي نجوا من مجزرة الحسينية واوقفتهم القوات المشتركة".

وقتل 17 شخصا في حادث اقتحام حسينية المصطفى الاسبوع الماضي من قبل قوات عراقية خاصة تساندها قوات اميركية.

وطالب الاسدي في صلاة مشتركة للسنة والشيعة ب"عدم دخول القوات الاميركية الى مناطق الرصافة التي اصبحت اليوم بيد القوات العراقية".

واكد مصدر في وزارة الدفاع العراقية ان "حوالى 70% من منطقة الرصافة"، الجزء الاكبر من بغداد، بات تحت سيطرة قوات الامن العراقية.

وكان قائد القيادة الوسطى في الجيش الاميركي الجنرال جون ابي زيد اكد الثلاثاء الماضي لوكالة فرانس برس في عمان ان "نصف بغداد تقريبا باتت تحت سيطرة القوات العراقية لا تحت سيطرة القوات متعددة الجنسيات".

وفي مرقد الامام موسى الكاظم في منطقة الكاظمية (شمال)، اكد خطيب امس الجمعة طلال الساعدي "تحميل الاميركيين مسؤولية" قتل المصلين في حسينية المصطفى.

وفيما يتعلق برفض ترشيح ابراهيم الجعفري لرئاسة الوزراء، قال الساعدي "من حق الائتلاف ان يرشح من يريد (...) والرفض جاء من خارج الحدود وعلى لسان القوات الاميركية المحتلة".

من جهة اخرى، وجه امامان بارزان من السنة والشيعة انتقادات حادة الى قمة الخرطوم كل من منطلقاته.

وقال رجل الدين محمود مهدي الصميدعي عضو هيئة علماء المسلمين وامام وخطيب مسجد ام القرى (غرب بغداد) "قبل ايام كان هناك مؤتمر القمة العربية وكانت الشعوب تتطلع الى قراراته لان الامة في محنة لكننا نفاجئ بان نصف الزعماء العرب لم يحضر وهذا دليل على ان امر الامة لا يهمهم اما الذين حضروا فكان النعاس والتثاؤب يغالبهم".

وتساءل "كيف سيتم التوصل الى قرارات فاعلة تخص مصير الامة ولم يحرك احدا من هؤلاء (القادة العرب) ساكنا ولم يهتموا لحال المسلمين والدماء البريئة التي تسفك في هذا البلد الجريح (العراق)؟" .. ودعا العراقيين الى التوحد "تحت خيمة الاسلام".

وفي النجف (160 كم جنوب)، راى امام الحسينية الفاطمية صدر الدين القبانجي (من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق) ان "البيان الختامي لقمة الخرطوم تضمن قراءة خاطئة للواقع العراقي رغم الاقتراب النسبي لفهم هذا الواقع".

وتابع ان "الرؤية العربية، وقد استثني بعض الدول العربية الصديقة، مصابة بثلاثة امراض اولها العماء فاعينهم لا ترى الواقع الا من خلف نظارة سوداء وثانيها الجفاء وثالثها البكاء على صدام وحزب البعث".

وقال القبانجي ان العراق "بين عهدين فهناك صدام والمليون قتيل و300 الف ضحية في المقابر الجماعية (...) وهناك من جهة اخرى الحريات السياسية والثقافية (...) نحن الان افضل بالف مرة مما كنا في عهد صدام".

وفي كربلاء (110 كم جنوب)، قال احمد الصافي النجفي وكيل المرجع اية الله علي السيستاني ان "الشعب ينتظر تشكيل الحكومة من اجل رفع معاناته هذه الحكومة لا نريدها هزيلة ضعيفة بل قوية وحازمة قادرة على تلبية حاجات الناس".

واضاف "اذا تاخر تشكيلها، يجب تفعيل صلاحيات المحافظات لتخفيف العبء عن المواطنين". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى