الملعب الرياضي..قسمة ضيزى!!
> «استراحة الرياضي» عادل الأعسم:
> تلقيت الأسبوع الماضي آراء وتعليقات عديدة، بواسطة الهاتف والرسائل وشفوياً، عقب نشر موضوعي هنا في العدد الماضي تحت عنوان (المنطق البليد والعزاء الجميل).
- غالبية الاتصالات والتعليقات تقبلت وتفهمت تبريراتي للانسحاب من انتخابات اتحاد الكرة، بل أن كثيراً منها أشاد بموقفي وأعتبره مشرفاً، لدرجة أن أحد الرجال المحترمين قال في رسالة هاتفية وصلتني يوم السبت الماضي اليوم الذي نشر فيه المقال السابق: "والله ما هي مجاملة.. الكبير كبير.. وموضوعك اليوم أثبت أنك عملاق" ومع اعتزازي البالغ بما ورد في هذه الرسالة إلا أنني أعتبرها مجاملة كبيرة لشخصي المتواضع.
- وبين كم الاشادات والمؤازرة وصلتني رسالة صادقة وصريحة وجريئة - عبر الفاكس - من الأخ والصديق محمد سالم العود، رئيس نادي شباب الوضيع بمحافظة أبين، وهي رسالة لا أستطيع أن أتجاهلها، فقد وجدتها تستحق النشر فعلاً.. بلا تعليق مني والحكم والتعليق لكم.
- تقول الرسالة، وبصيغة الخطاب المباشر، دون مقدمات ولا مجاملات: "شوف يا ابن الأعسم.. نحن نحبك ونحترمك ونثق فيك، لكننا لا نعرف لا نكذب ولا نتجمل، وإذا الجماعة أصحابك واصحابنا زادوا عليك وأقنعوك بالمنطق البليد - القسمة والتقاسم - فإنهم لن يزيدوا أو يضحكوا علينا ولا يمكن أن تقنعنا أنت بتبريراتك عن المنطق البليد، لأنه ليس منطقاً بليداً بل قسمة ضيزى".
- وتضيف الرسالة : "نحن كلنا مقتنعون أن الأمور في البلاد، وليس في الرياضة فقط، وإنما قبلها في السياسة وفي كل المجالات، تسير حسب التقسيمات والتوازنات وعلى هذا الأساس يمكن أن نقبل انسحابك من الترشيح لمنصب النائب الأول لرئيس الاتحاد، لصالح مرشح محافظة إب أو محافظة تعز، لأنهما محافظتان لهما ثقلهما السكاني، والسياسي والرياضي، لكن كيف يمكن أن تقنعنا أنت أو غيرك، بانسحابك من منصب النائب الثاني لصالح مرشح محافظة، ليس لها ثقل أو تاريخ أو حاضر رياضي ملموس؟!".
- ويمضي الأخ محمد سالم العود موضحاً منطقه ومدافعاً عن وجهة نظره: "أنا لا أتجنى على أحد ولا أتهم أحدا ولست متعصباً ولا مناطقياً، ولكنها قسمة ضيزى وإليك الأسباب":
أولا: المعروف أن عدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة (57) عضواً لأن أمانة العاصمة ليس فيها أندية درجة ثالثة، وإذا استبعدنا ممثلي المدربين والحكام يبقى العدد (55) يمثلون كل محافظات الجمهورية، منهم (22) عضواً يمثلون أندية المحافظات الجنوبية والشرقية السبع" عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة.. أي ما يساوي (40%) من إجمالي الجمعية العمومية.
ثانياً: العدد المطلوب انتخابه لعضوية المجلس الإداري لاتحاد الكرة (11) شخصاً (الرئيس ونائبيه وثمانية أعضاء) وإذا قسمنا عدد أعضاء الجمعية العمومية (55) على (11) نجد الناتج خمسة، أي أن لكل خمسة أصوات ممثلين في مجلس الإدارة، وحسب هذه النسبة يفترض أن يكون للمحافظات الجنوبية والشرقية أكثر من أربعة أعضاء منتخبين في مجلس إدارة الاتحاد، لكن الواقع المؤسف أن الـ (22) ممثلاً لأندية المحافظات الجنوبية الشرقية، ليسوا لهم سوى ممثلين اثنين في المجلس الإداري المنتخب هما الكابتن أبوبكر الماس (عدن) والأستاذ سالم عبدالحق (حضرموت)، بينما هناك محافظات شمالية ليس لها سوى عضو أو عضوين في الجمعية العمومية، ومع ذلك حجزت لنفسها مقاعد ثابتة في قوام المجلس الإداري المنتخب.
ثالثاً: إذا كان مثلما قلت يا ابن الأعسم في موضوعك، أو مثلما أقنعك أصحابك وأصحابنا بالمنطق البليد، أنه يجب أن نترك الفرصة لبقية المحافظات لكي يكون لها تمثيل في المجلس الإداري، فلماذا لم يطبقوا هذا المنطق على بقية المحافظات الجنوبية والشرقية، ولماذا لم يتيحوا الفرصة لها؟!.. لماذا حرصوا على وجود تمثيل في المجلس الإداري لمحافظات مثل: ذمار والبيضاء ومأرب.. بينما تجاهلوا محافظات مثل: لحج والضالع وأبين وشبوة.. وفيها أندية أكثر وأقدم وأعرق ولها حضور وتاريخ رياضي وكروي كبير؟!.. وإذا كانت المسألة حسب التقاسمات والتوازنات السياسية والمناطقية كان الأولى أن يتركوا الفرصة لواحد من محافظة صعدة.
رابعاً: المشكلة إننا نجد ما أسميته بالمنطق البليد يفرض نفسه بصوت عال عندما يحس الجماعة أن فرص التفوق والفوز للكفاءات من المحافظات الجنوبية والشرقية والدليل على ذلك أن منطق التقاسم وإتاحة الفرصة لمحافظات أخرى لم نجد له أثراً ولم نسمع له حساً ولا خبراً في انتخابات الاتحادات الرياضية الأخرى، مثلما فرضوه علينا في انتخابات اتحاد الكرة".
واختتم العود رسالته بالقول: "شوف يا صاحبي.. نحن واثقون أنك لم تساوم بانسحابك وعارفون أن الجماعة أصحابك وأصحابنا أحرجوك بالقبيلة ورموا عليك العمايم وربما الجنابي، ونحن مقدرون موقفك لكن لا تحاول أن تقنعنا بحكاية المنطق البليد.. إنها ورب الكعبة قسمة ضيزى.. والسلام ختام".
- غالبية الاتصالات والتعليقات تقبلت وتفهمت تبريراتي للانسحاب من انتخابات اتحاد الكرة، بل أن كثيراً منها أشاد بموقفي وأعتبره مشرفاً، لدرجة أن أحد الرجال المحترمين قال في رسالة هاتفية وصلتني يوم السبت الماضي اليوم الذي نشر فيه المقال السابق: "والله ما هي مجاملة.. الكبير كبير.. وموضوعك اليوم أثبت أنك عملاق" ومع اعتزازي البالغ بما ورد في هذه الرسالة إلا أنني أعتبرها مجاملة كبيرة لشخصي المتواضع.
- وبين كم الاشادات والمؤازرة وصلتني رسالة صادقة وصريحة وجريئة - عبر الفاكس - من الأخ والصديق محمد سالم العود، رئيس نادي شباب الوضيع بمحافظة أبين، وهي رسالة لا أستطيع أن أتجاهلها، فقد وجدتها تستحق النشر فعلاً.. بلا تعليق مني والحكم والتعليق لكم.
- تقول الرسالة، وبصيغة الخطاب المباشر، دون مقدمات ولا مجاملات: "شوف يا ابن الأعسم.. نحن نحبك ونحترمك ونثق فيك، لكننا لا نعرف لا نكذب ولا نتجمل، وإذا الجماعة أصحابك واصحابنا زادوا عليك وأقنعوك بالمنطق البليد - القسمة والتقاسم - فإنهم لن يزيدوا أو يضحكوا علينا ولا يمكن أن تقنعنا أنت بتبريراتك عن المنطق البليد، لأنه ليس منطقاً بليداً بل قسمة ضيزى".
- وتضيف الرسالة : "نحن كلنا مقتنعون أن الأمور في البلاد، وليس في الرياضة فقط، وإنما قبلها في السياسة وفي كل المجالات، تسير حسب التقسيمات والتوازنات وعلى هذا الأساس يمكن أن نقبل انسحابك من الترشيح لمنصب النائب الأول لرئيس الاتحاد، لصالح مرشح محافظة إب أو محافظة تعز، لأنهما محافظتان لهما ثقلهما السكاني، والسياسي والرياضي، لكن كيف يمكن أن تقنعنا أنت أو غيرك، بانسحابك من منصب النائب الثاني لصالح مرشح محافظة، ليس لها ثقل أو تاريخ أو حاضر رياضي ملموس؟!".
- ويمضي الأخ محمد سالم العود موضحاً منطقه ومدافعاً عن وجهة نظره: "أنا لا أتجنى على أحد ولا أتهم أحدا ولست متعصباً ولا مناطقياً، ولكنها قسمة ضيزى وإليك الأسباب":
أولا: المعروف أن عدد أعضاء الجمعية العمومية لاتحاد الكرة (57) عضواً لأن أمانة العاصمة ليس فيها أندية درجة ثالثة، وإذا استبعدنا ممثلي المدربين والحكام يبقى العدد (55) يمثلون كل محافظات الجمهورية، منهم (22) عضواً يمثلون أندية المحافظات الجنوبية والشرقية السبع" عدن، لحج، الضالع، أبين، شبوة، حضرموت، المهرة.. أي ما يساوي (40%) من إجمالي الجمعية العمومية.
ثانياً: العدد المطلوب انتخابه لعضوية المجلس الإداري لاتحاد الكرة (11) شخصاً (الرئيس ونائبيه وثمانية أعضاء) وإذا قسمنا عدد أعضاء الجمعية العمومية (55) على (11) نجد الناتج خمسة، أي أن لكل خمسة أصوات ممثلين في مجلس الإدارة، وحسب هذه النسبة يفترض أن يكون للمحافظات الجنوبية والشرقية أكثر من أربعة أعضاء منتخبين في مجلس إدارة الاتحاد، لكن الواقع المؤسف أن الـ (22) ممثلاً لأندية المحافظات الجنوبية الشرقية، ليسوا لهم سوى ممثلين اثنين في المجلس الإداري المنتخب هما الكابتن أبوبكر الماس (عدن) والأستاذ سالم عبدالحق (حضرموت)، بينما هناك محافظات شمالية ليس لها سوى عضو أو عضوين في الجمعية العمومية، ومع ذلك حجزت لنفسها مقاعد ثابتة في قوام المجلس الإداري المنتخب.
ثالثاً: إذا كان مثلما قلت يا ابن الأعسم في موضوعك، أو مثلما أقنعك أصحابك وأصحابنا بالمنطق البليد، أنه يجب أن نترك الفرصة لبقية المحافظات لكي يكون لها تمثيل في المجلس الإداري، فلماذا لم يطبقوا هذا المنطق على بقية المحافظات الجنوبية والشرقية، ولماذا لم يتيحوا الفرصة لها؟!.. لماذا حرصوا على وجود تمثيل في المجلس الإداري لمحافظات مثل: ذمار والبيضاء ومأرب.. بينما تجاهلوا محافظات مثل: لحج والضالع وأبين وشبوة.. وفيها أندية أكثر وأقدم وأعرق ولها حضور وتاريخ رياضي وكروي كبير؟!.. وإذا كانت المسألة حسب التقاسمات والتوازنات السياسية والمناطقية كان الأولى أن يتركوا الفرصة لواحد من محافظة صعدة.
رابعاً: المشكلة إننا نجد ما أسميته بالمنطق البليد يفرض نفسه بصوت عال عندما يحس الجماعة أن فرص التفوق والفوز للكفاءات من المحافظات الجنوبية والشرقية والدليل على ذلك أن منطق التقاسم وإتاحة الفرصة لمحافظات أخرى لم نجد له أثراً ولم نسمع له حساً ولا خبراً في انتخابات الاتحادات الرياضية الأخرى، مثلما فرضوه علينا في انتخابات اتحاد الكرة".
واختتم العود رسالته بالقول: "شوف يا صاحبي.. نحن واثقون أنك لم تساوم بانسحابك وعارفون أن الجماعة أصحابك وأصحابنا أحرجوك بالقبيلة ورموا عليك العمايم وربما الجنابي، ونحن مقدرون موقفك لكن لا تحاول أن تقنعنا بحكاية المنطق البليد.. إنها ورب الكعبة قسمة ضيزى.. والسلام ختام".