زلزال يضرب غرب ايران ومقتل 70 شخصا على الاقل

> كرج «الأيام» علي رضا روناغي :

>
زلزال يضرب غرب ايران
زلزال يضرب غرب ايران
قال مسؤول إقليمي ان زلزالا قويا ضرب غرب ايران امس الجمعة مما اسفر عن مقتل 70 شخصا على الاقل والحاق اضرار بالقرى,وقال علي براني رئيس فريق الطواريء الاقليمي المعني بالتعامل مع الكوارث إن اكثر من 1200 شخص اصيبوا في منطقة حول مدينتي دورود وبروجرد بإقليم لورستان.

وقال مسؤولو انقاذ انه تم اخراج بعض الناجين من وسط الانقاض,وفي أكثر المناطق تضررا انهارت مبان مبنية بالطوب وتحولت إلى انقاض فيما تحولت البيوت الطينية إلى اكوام من الغبار.

وقال براني إن 330 قرية في المنطقة لحقت بها اضرار بالغة لكن من غير المرجح أن يرتفع عدد القتلى أكثر من ذلك.

واضاف عبر الهاتف من لورستان "لو حدثت أي تغييرات فستكون ضئيلة للغاية."

وساهمت الهزات التي وقعت مساء امس الاول الخميس في انخفاض عدد القتلى لان العديد من سكان القرى غادروا منازلهم ونزلوا الى الشوارع قبل وقوع الزلزال الكبير صباح امس الجمعة.

وقال موسى شعبان (42 عاما) في قرية كرج التي ضربها الزلزال ان الهزات السابقة دفعت زوجته واطفاله الستة الى النوم خارج المنزل لكنه قال ان امه العجوز رفضت,ولقيت حتفها عندما وقع الزلزال القوي الذي بلغت شدته ست درجات على مقياس ريختر.

وقال وهو يقف بجوار منزله المدمر في كرج التي تبعد 30 كيلومترا جنوب غربي بروجرد "طلبت منها ان تخرج وقلت ..لا تبقي داخل المنزل هذه الليلة.. ان في ذلك خطورة. لكنها قالت ..لا. الزلزال انتهى."

وعلى مقربة اخذت مجموعة من النساء اللاتي اتشحن بالسواد يبكين والدة شعبان ورجل اخر قتل.

وروت عائلات في قرى أخرى حكايات مشابهة عن كيفية نجاحهم في الإفلات من الدفن تحت منازلهم.

ونقلت الاذاعة عن محمد رضا محسني ساني الحاكم العام لاقليم لورستان قوله ان المستشفيات في مدينتي دورود وبروجرد استوعبت الحد الاقصى ولا تستطيع استيعاب المزيد من المصابين. وطلب المساعدة من المناطق المجاورة.

وذكرت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية ان الرئيس محمود أحمدي نجاد امر بارسال فرق اغاثة الى منطقة الزلزال. وقال التلفزيون الحكومي ان فرق الاغاثة تضم كلابا بوليسية للبحث عن ناجين وطائرتي هليكوبتر.

كما عرضت الولايات المتحدة التي لا تربطها بايران علاقات دبلوماسية منذ احتجاز دبلوماسيين امريكيين رهائن في طهران بعد الثورة الاسلامية في عام 1979 تقديم مساعدات انسانية.

انهيار مباني مبنية من الطوب وتحولت إلى انقاض
انهيار مباني مبنية من الطوب وتحولت إلى انقاض
وقالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في بريطانيا "اذا كنتم تتذكرون فان الولايات المتحدة قدمت مساعدات في الزلزال الى ايران عندما وقع زلزال بم وانا واثقة من اننا اكثر من مستعدين لان نفعل الشيء نفسه."

وقتل نحو 31 الف شخص في الزلزال الذي تعرضت له مدينة بم التي تبعد 1000 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة طهران في عام 2003 .

وفي جنيف قال الاتحاد الدولي للصليب الاحمر وجمعيات الهلال الاحمر انه تم حشد فرق انقاذ بعد استخدام معلومات من الهلال الأحمر الإيراني.

وقالت الامم المتحدة انها سترسل فريقا لتقييم الاضرار. وقالت ان التقارير اكدت مقتل 66 واصابة 1200 لكن "عدد الذين تأثروا يتوقع ان يرتفع."

وقال مكتب الامم المتحدة "وفقا للسلطات الاقليمية فان الاحتياجات العاجلة الماسة تشمل البطاطين والخيام والمدافئ والاغذية" مضيفا ان الحكومة الايرانية لم تطلب في هذه المرحلة مساعدات دولية.

ولا توجد منشآت نفطية رئيسية في المنطقة. وتقع ايران في منطقة فوالق زلزالية. وكان اسوأها الزلزال الذي وقع في عام 1990 وبلغت شدته 7.7 درجة على مقياس ريختر في شمال شرق البلاد وقتل فيه 35 الف شخص.

(شارك في التغطية بارينوش ارامي) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى