«الأيام» .. مدرسة نتعلم منها

> «الأيام» حسن ثابت بن ثابت /التواهي - عدن

> صحيفة «الأيام» دورها عظيم ومتعاظم في تحريك الوعي الصحفي الراكد في صحافتنا اليمنية، وهي بذلك خلقت وعيا جماهيريا من على منبرها من خلال حملها أفكارا وآراء مختلفة في قضايا الوطن والمواطن في كل صورها ومعانيها، فأصبحت وبجهود القائمين عليها نبراساً إعلامياً وموئلاً لكل من غدر به الزمن ودارا لكل أديب وشاعر وصحفي ومواطن سلبت حقوقه.

وفي وسط الظلام انبثقت صحيفة «الأيام» كمشاعل تضاء هنا وهناك فتمزق حجب الظلام كما يمزق أحشاء الدجى خنجر الفجر .. مشاعل وقودها الحقيقة.

رحم الله عميد «الأيام» محمد علي باشراحيل، الذي كان بمثابة الباني الذي وضع اللبنة الاولى التي شيدت دعائم هذا الصرح الإعلامي، وكان من المخلصين لدينهم ووطنهم.. أما ولداه فهما خير خلف لخير سلف، تحملا الامانة وواصلا المسيرة في زحمة الامواج العاتية بنفس ابيّة ونزعة وطنية وصلابة حديدية، إظهارا للحقيقة والحقيقة فقط، التي نحن الآن احوج ما نكون الى استجلائها في هذا الزمن، ولأنهما شربا من نبع مهنة الصحافة فقد مهرا فيها.. وبذلك أصبحت صحيفة «الأيام» مدرسة نتعلم منها مجاهرة الحق والمطالبة بالحقوق والشجاعة في الرأي وحرية العمل والاخلاق الفاضلة. وهناك قول استشهد به لمؤسس صحيفة «الأيام» الاستاذ محمد علي باشراحيل رحمه الله: «الذين يخشون من قول الصدق ويهتزون أمام الرأي الصريح لا يقوون على السير في دروب الحياة».

ولذلك فإن الديماغوجية جنت على من تعلق بحبالها في كل العصور والازمنة، وطحنت برحاها رجالاً بالحق والباطل، أما صحيفة «الأيام» فكانت وستظل سوطاً ألهب ظهر الديماغوجيين ومشعلاً اضاء الطريق الى الحق والحقيقة.

إن ذوي النفوس الخائرة يجبرون على الانسحاب والاستسلام ولكن بالصبر وطول الأناة والتجلد عند الشدائد ينتصر الحق ويزهق الباطل، والظلم عاقبته وخيمة ولا بد له من نهاية وأن ندرك ان الحياة هبة الله وحده.

إن هذا الزمن امتداد لما سبق وخلاصنا بمنجزنا العظيم الوحدة اليمنية على الرغم من السلبيات والفساد المستشري، الا أن الامل يحدونا بأنها ستتلاشى شيئاً فشيئاً وسينعم أولادنا وأحفادنا بالخير والعيش بمستوى افضل بإذن الله وبتكاتف الخيرين من ابناء هذا الوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى