23 جريحا بالرصاص في مواجهات بين انصار زعيمين متنافسين لحزب الوفد المصري

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
مواجهات بين انصار زعيمين متنافسين لحزب الوفد المصري
مواجهات بين انصار زعيمين متنافسين لحزب الوفد المصري
اصيب 23 شخصا بجروح بالرصاص امس السبت حين اندلع شجار في القاهرة بين انصار زعيمين متنافسين على رئاسة حزب الوفد الجديد (ليبرالي)، وفق ما افاد مصدر امني.

واستمرت المواجهات طيلة النهار وانتهت باعتقال الرئيس السابق لحزب الوفد الذي اقيل في كانون الثاني/يناير نعمان جمعة بقرار من النائب العام ماهر عبد الواحد،كما اكد المصدر نفسه.

وكان نحو مائة من انصار جمعة هاجموا صباحا مقر الحزب في حي الدقي وطردوا منه مناصري رئيس الحزب محمود اباظة.

وتخلل المواجهات اطلاق نار اصيب خلاله 23 شخصا، بينهم صحافيون من صحيفة "الوفد"، الذي لم تتمكن المصادر الامنية من تحديد مصدره.

وقال محمود اباظة "هذا عمل جنوني"، مضيفا ان "شخصا عاقلا لا يمكن ان يفتح النار على صحافيين يقومون بعملهم".

واوردت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الحكومية ان جمعة اطلق النار بنفسه مع مناصريه على الاشخاص الموجودين في المبنى.

وافاد مراسل وكالة فرانس برس ان زجاجات حارقة القيت في حديقة المبنى وتدخل رجال الاطفاء لاخماد النار في حضور عناصر قليلة من الشرطة.

وبعد الظهر، كان قسم من المبنى قد احترق فيما تمكن مناصرون لاباظة من دخول مقر الحزب الذي خلعت بعض ابوابه وحطم زجاج نوافذه.

وقام انصار نعمان جمعة بتحطيم اجهزة الكمبيوتر داخل مقر الحزب واستولوا على الاقراص الصلبة.

وقامت الشرطة باخراج جمعة من مقر الحزب وسط هتافات نحو مائة من انصار محمود اباظة الذين كانوا يحملون قضبانا حديدية وحجارة وعصيا.

وكان جمعة الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية في ايلول/سبتمبر 2005 (9،2% من الاصوات) اقيل من منصبه بناء على قرار من قيادة الوفد الجديد "بسبب التفرد بالقرار واسلوبه المستبد"، كما صرح في حينه محمد كامل احد مسؤولي الحزب لوكالة فرانس برس.

وخلال عملية اقتراع داخل الجمعية العمومية، اختير محمود اباظة مساعد جمعة لرئاسة الحزب.

لكن جمعة (71 عاما) الذي تراس الحزب منذ عام 2000 رفض هذا القرار.

ويعاني حزب الوفد الجديد ازمة منذ الانتخابات الماضية، الرئاسية ثم التشريعية في تشرين الثاني/نوفمبر والتي فاز فيها الحزب بستة مقاعد فقط من اصل 454 في مجلس الشعب.

وعلق منير فخري عبد النور المسؤول في الوفد الجديد ان "نعمان جمعة فقد اعصابه، وهي الطريقة الوحيدة التي يعرفها لادارة الوضع"، متهما مناصري جمعة باطلاق النار.

كما اتهم الحزب الوطني الديموقراطي (الحاكم) بتشجيع جمعة على تحريض مناصريه ضد مؤيدي اباظة، لان الحزب الوطني "يريد تدمير الاحزاب السياسية القوية".

واعتبرت عواطف والي عضو اللجنة العليا لحزب الوفد ان نعمان جمعة "سقط سقوطا ذريعا (..) اعتقد انه تصرف يائس لرجل قام بامور معيبة عندما كان رئيسا للحزب ويريد استعادة منصبه باي ثمن حتى لا يتم القضاء على الفساد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى