> قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور امس الاول الجمعة ان الصحفية الامريكية المفرج عنها جيل كارول ستعود من بغداد في غضون بضعة ايام وذلك في الوقت الذي ظهرت فيه تفصيلات بشأن احتجازها لمدة 82 يوما في غرفة مثل الكهف بمعزل عن بقية العالم من قبل اسلاميين متشددين هددوا بقتلها اذا تعاونت مع الامريكيين .

وقالت الصحيفة التي كانت كارول (28 عاما) تعمل معها كصحفية حرة عندما اختطفت في السابع من يناير كانون الثاني انه تم تحذير كارول من احتمال قتلها اذا تحدثت مع المسؤولين الامريكيين بعد اطلاق سراحها.

واضافت الصحيفة انه بعد ان تركها خاطفوها امام مكتب الحزب الاسلامي العراقي في بغداد يوم الخميس الماضي احجمت كارول في البداية عن الذهاب برفقة قوة عسكرية امريكية الى المنطقة الخضراء الحصينة مقر الجيش الامريكي .

ونقلت الصحيفة عن عائلة كارول قولها ان خاطفيها قالوا ان المنطقة الخضراء مخترقة من قبل الاسلاميين المتشددين وان كارول قد تقتل اذا تعاونت مع الامريكيين.

وقالت الصحيفة ان سكوت بيترسون وهو احد مراسلي الصحيفة في بغداد اقنع كارول انها في امان واقنعها من خلال التليفون ان هذا افضل ما يمكن القيام به.

وقال ديفيد كوك مدير مكتب صحيفة كريستيان ساينس مونيتور في واشنطن انه بعد اطلاق سراحها التقت كارول مع اصدقاء في بغداد واجريت لها فحوص طبية.

واضاف ان كارول ستعود الى الولايات المتحدة خلال اليومين المقبلين لرؤية عائلتها "والتخلص من التوتر" قبل الذهاب الى المقر الرئيسي للصحيفة في بوسطن للاحتفال بها وعقد مؤتمر صحفي.

ونفت الصحيفة بالاضافة الى المسؤولين العراقيين والامريكيين اجراء اي مفاوضات لتأمين اطلاق سراح كارول وذلك بعد اسبوع من تحرير القوات الامريكية الخاصة ثلاثة من نشطاء السلام المسيحيين الغربيين.

وابلغت كارول طارق الهاشمي زعيم الحزب الاسلامي السني الذي حث على الافراج عنها انها لا تعرف من الذي خطفها .ولكنها قالت انها عوملت بشكل طيب ووصفت خاطفيها بأنهم "مجاهدون."

وقالت كارول انها احتجزت في غرفة مظلمة معظم فترة أسرها,وشبهت ذلك كالعيش في "كهف" دون سماع اصوات تذكر وقدر ضئيل من المعلومات من العالم الخارجي.

وكان لخاطفي كارول مطلب واحد اخير في الليلة التي سبقت اطلاق سراحها وهو انه مقابل اطلاق سراحها عليها ان تسجل شريطا مصورا تشيد فيه بخاطفيها وتهاجم الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة ان هذا التسجيل المصور الذي اثار انتقادات ضد كارول في مواقع الانترنت المحافظة بث على موقع للمجاهدين على الانترنت يعرض ايضا مشاهد قطع الرؤوس والهجمات على القوات الامريكية.

واضافت الصحيفة ان كارول ابلغت والدها انها شعرت بأنها مضطرة للادلاء بتصريحات تنتقد بشدة الرئيس جورج بوش وسياسته في العراق من اجل ضمان الافراج عنها.