فتح خط تمويلي لصندوق تنمية الصادرات السعودية عبر بنك التسليف التعاوني الزراعي

> صنعاء «الأيام» احمد الشبارة:

>
خلال حفل التوقيع على الاتفاقية أمس
خلال حفل التوقيع على الاتفاقية أمس
تم التوقيع أمس بمقر بنك التسليف التعاوني الزراعي (فرع حدة) في صنعاء على اتفاقية مشتركة بين البنك وصندوق تنمية الصادرات السعودية وذلك بحضور سعادة الأخ محمد بن مرداس القحطاني، سفير المملكة العربية السعودية في اليمن.

ووقع على هذه الاتفاقية كل من الأخ حافظ فاخر معياد، رئيس مجلس ادارة بنك التسليف التعاوني الزراعي والأخ أحمد بن محمد الغنام، مدير عام ترويج الصادرات بالصندوق السعودي.

وتهدف الاتفاقية الموقع عليها الى زيادة التبادل التجاري بين البلدين من خلال فتح خط تمويلي لصندوق تنمية الصادرات السعودية عبر (الوسيط) البنك الزراعي لتسهيل عملية الاستيراد للبضائع والمواد والمنتجات السعودية الى اليمن.

وفي حديثه خلال احتفالية التوقيع وصف الأخ حافظ معياد هذه الاتفاقية بأنها ستتيح للمستثمر اليمني فرصا لإقامة علاقات تجارية مع الأشقاء السعوديين من خلال هذا الخط التمويلي بين البنك الزراعي والصندوق السعودي.

وأشار معياد في حديثه الى تجربة الصندوق السعودي السابقة التي حصلت أثناء فتح الخط التمويلي عبر أحد البنوك اليمنية، فقال ان هذه التجربة لا تعد نهاية المطاف، مؤكدا في الوقت ذاته أنها لن تتكرر.

وأبدى معياد استعداد البنك الزراعي للتعاون مع الصندوق السعودي في شتى الصور «وفي حال وجود رجال أعمال يمنيين عليهم ديون للصندوق او اعتمادات خاصة بالخط التمويلي عبر البنك السابق من خلال متابعة سدادها»، مؤكدا ان رجال الأعمال اليمنيين معروفون ومشهود لهم بالوفاء في هذا الجانب.

وقال ان البدء في تنفيذ هذه الاتفاقية سيتم من خلال عقد لقاءات مع رجال الأعمال اليمنيين المستوردين من السعودية، حيث ستطرح عليهم المزايا التي تضمنتها هذه الاتفاقية من أجل التوعية وتوجيههم نحو الاستفادة من هذا الدعم والتسهيل «كون الاتفاقية تضمن رفع السقوف الائتمانية وتمديد فترات السماح لسداد الاعتمادات وتخفيض نسب العمولات وغيرها».

كما تحدث الأخ أحمد بن محمد الغنام مشيرا الى ان الاتفاقية تضمنت تقديم ثلاثة ملايين دولار للبنك الزراعي، وهناك خمسة ملايين دولار، وتنظم اللتفاقية آلية العمليات التمويلية عبر هذا الخط من أبرزها البيع بالآجل وتوفير مناخ ائتماني قوي يستند على أسس علمية ومصرفية مدروسة.

وعبر الغنام عن سعادته بتوقيع هذه الاتفاقية التي قال إنها «تمثل روح الإخاء والتعاون بين البلدين الجارين وتعزيزا للعلاقة المتينة بينهما»، موضحا ان الصناعة السعودية لها استثمارات ضخمة وتتبع المعايير العالمية في الجودة والضمان والسعر المنافس.

ويتبادلان ملف الاتفاقية بعد التوقيع عليها
ويتبادلان ملف الاتفاقية بعد التوقيع عليها
وأضاف ان الصندوق السعودي يهدف الى دعم المصدر السعودي، وهذا الهدف لا يتم الا عن طريق تقديم كافة التسهيلات الممكنة والمتمثلة في تقديم تسهيلات للمستورد اليمني بالتنسيق مع بنك التسليف التعاوني الزراعي «لأن صندوق دعم الصادرات السعودية لا يتعامل مباشرة مع المستوردين، كما ان وسائل الدفع بين المصدر والمستورد عادة تتم عبر البنوك، ولكون البنك المستورد لديه سقوف ائتمانية لدى بنك المصدر، فهنا يأتي دور الصندوق السعودي لرفع هذه السقوف حرصا على رفع قيمة المشتروات للمصدر ومنح المستورد فترات سداد طويلة ومريحة عبر بنك محلي (البنك الزراعي)».

وقال الغنام في حديثه ان صندوق تنمية الصادرات السعودية قد اختار بنك التسليف التعاوني الزراعي طرفا في هذه العملية الهامة بعد دراسة للبنوك اليمنية استمرت أكثر من ستة أشهر، ونتيجة للتطورات التي شهدها البنك الزراعي وبعد دراسة متأنية للوضع المصرفي في اليمن تم توقيع هذا الاتفاق «الذي نأمل ان يستفيد منه كل المتعاملين مع المنتجات السعودبة وهي دعوة للمستوردين اليمنيين للاستفادة من هذا الاتفاق نقدمها عبر بنك التسليف التعاوني الزراعي».

وفي تعليق له حول قيمة هذه الاتفاقية قال الأخ حافظ معياد:«ان العبرة ليست بالمبالغ فقط وانما بمدى استفادة الجانبين من هذه التسهيلات التي ستمنحها الاتفاقية للمستثمرين اليمنيين والسعوديين، حيث ان رفع السقوف الائتمانية وتخفيض نسب العمولات وتمديد فترات السماح للسداد من أهم العوائق التي تواجه المستوردين اليمنيين وهو ما سنوفره لهم من خلال توقيعنا لهذه الاتفاقية الهامة التي بلا شك ستعزز التعاون التجاري بين البلدين وتنمية وتبادل الصادرات المختلفة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى