فيصل علوي الفطرة التي ولدت الابداع

> «الأيام» صادق حمامة:

> يمتلك فيصل علوي شهرة وشعبية جارفة لا نبالغ اذا قلنا إنها شهرة يحسدها عليه كثير من الفنانين الكبار,لم تأت هذه الشعبية والشهرة للفنان فيصل علوي وهو مرتاح، فلقد بنى هذه الشهرة طوبة طوبة وسهر ليالي وضحى كثيراً لكي يصل الى هذه المكانة التي يحتلها في قلوب الملايين التي «تتمايل» وترقص طرباً كلما أمسك بعوده صادحاً بأعذب الالحان.

من حق فيصل علوي أن يتفاخر أمام الملا بالمدرسة الفيصلية ، نعم مدرسة فيصلية لأن أجيالاً من الشباب تنهل من هذه المدرسة مرددة أغاني وألحان فيصل علوي منذ عقود.

مدرسة فيصلية لأن البعض من الفنانين الشباب يحاولون تقليد فيصل في طريقة عزفه على العود والبعض الآخر يحاول حتى تقليد «جلسته» في الحفلات والمخادر.. مدرسة فيصلية بذلك الاسلوب الممتع في أداء الاغاني ومخارج الالفاظ وطريقة نطقه وتلذذه بالكلمات قبل ان تخرج من فمه.

كثير من الفنانين نسمعهم «يغنون» لكن لا ندري ماذا يقولون، أما فيصل فالحال مختلف فهو حريص على توصيل الكلمة الى المتلقي بكل قوتها وعذوبة لحنها.

إنه ذلك «العصامي» الذي لم يدرس الموسيقى ولكنه استطاع بفطرته الفنية التي تربى وعاش عليها، خاصة وأن والده من كبار فناني الاغنية اللحجية، أن يبدع ويمد الساحة الغنائية اليمنية بأروع الالحان.

كثيرون وأنا واحد منهم اعتقدنا أن فيصل مطرب فقط، ولكن الدهشة الكبيرة عندما عرفنا أن هذا الفنان صاحب أروع الالحان وتكاد تكون أغلب الاغاني التي نسمعها من شباب اليوم من ألحان فيصل علوي، ولا نبالغ اذا قلنا إن موهبته في التلحين لا تقل عن تلك الموهبة الصوتية الرائعة التي نجدها في أغانيه.

أحبت الناس فيصل لصوته وأسلوبه الرائع في الغناء والعزف، فما بالهم لو عرفوا بأن أغاني مثل: مستحيل ارجع لحبك، غلط يا ناس، يعيبوا على الناس، فراشة انا بلا ناس، مش معقول وغيرها من الأغاني الجميلة هي من ألحانه.

يستحق منا ابوباسل كل الحب والتقدير لانه فنان اعتمد على نفسه وموهبته الفنية الكبيرة واستطاع أن يصل بالاغنية اليمنية الى خارج حدود الوطن عبر «الكاست» قبل ان تكون هناك فضائيات تسهل من انتشار الفنان.

مصيبتنا في هذا الوطن تلك الطبقة المتعالية التي تعتقد أن ذوقها أرفع من الجميع ولذا فإننا عندما نسأل أحدهم عمن يعجبه من الفنانين؟! يرد ونبرة التعالي بادية: فريد الاطرش او محمد عبدالوهاب بل ان البعض احياناً يستخفون بالاغنية اليمنية معتقدين بانهم وهم يرددون كلمات (ثورة الشك) أو (من غير ليه) سينظر اليهم بإعجاب في حين أنهم يرددون في قلوبهم ليل نهار أغاني يمنية جميلة كـ «طاب السمر يا زين».

ثق يا (أبو باسل) أننا نحبك وسنخلد فنك الذي أدخلته كل بيت والذي أمتع العمدة والغفير والغني والفقير والمتعلم والأمي.

فيا ابو باسل أنت واحد ممن لا نستطيع الاستغناء عنهم وصرت هرما فنيا وذاعت شهرتك حتى فاقت عاصمة محافظتك، لمَ لا والكثير يعرفون أن فيصل ابن لحج ولا يعرفون أن الحوطة عاصمة لحج.

لك منا سلام يا من رقّصت الحجر والشجر ويا مطرب الشعب ونقول لك في الختام معك يا أبو باسل «لا ناد هذا الحيد انا خاف بانود».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى