بحث تنمية وتطوير التعاون الثقافي والعلمي بين الجامعات اليمنية والألمانية..وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ «الأيام»:رفع دخل الطلاب الدارسين في أوروبا الشرقية وكوبا إلى 200 دولار

> صنعاء «الأيام» عبد الفتاح حيدرة:

>
وزير التعليم العالي يتوسط المشاركين في معرض رداء الدولة ومكونات الهوية الذي أقيم بحضرموت
وزير التعليم العالي يتوسط المشاركين في معرض رداء الدولة ومكونات الهوية الذي أقيم بحضرموت
التقى الأخ أ.د. صالح علي باصرة، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ظهر أمس وفد جمهورية ألمانيا الاتحادية المشارك بالمعرض الوطني لرداء الدولة ومكونات الهوية الذي أقيم مؤخراً بمحافظة حضرموت برئاسة د. لوديا بوتس، رئيسة الدراسات السياسية بجامعة أودينبرج الالمانية، بحضور د. رؤوفة حسن، رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية والعقيد ركن يحيى محمد عبدالله صالح، أركان حرب قوات الأمن المركزي رئيس جمعية كنعان لفلسطين.

في اللقاء جرى بحث سبل تنمية وتطوير علاقات التعاون الأكاديمي والثقافي والعلمي بين الجامعات اليمنية ونظيراتها في ألمانيا وكذا تفعيل الاتفاقية الموقعة بين جامعة أودينبرج الألمانية والجامعات اليمنية في كل من صنعاء وعدن وحضرموت، كما تم التطرق إلى فعالية المعرض الوطني لرداء الدولة وأهميته في التعريف بمكونات الهوية الوطنية والتاريخية لليمن ورموزه.

وفي كلمة للأخ وزير التعليم العالي أشاد بتطور العلاقات بين الجامعات اليمنية والألمانية وما تقدمه من مساعدات وتسهيلات للطلاب اليمنيين في الدراسات العليا عبر منظمة التبادل الأكاديمي في ألمانيا وكذا التعاون الثقافي والعلمي مع منظمةG.T.Z) ) في مجالات الآثار والزراعة والمياه وأكد الأخ الوزير على ضرورة تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين في هذه المجالات.

وحول الأنشطة التوثيقية وإجراء الدراسات والبحوث العلمية أوضح د. باصرة، اهتمام الجامعات اليمنية ودعمها للأنشطة المكرسة لتوثيق مختلف الوقائع والأحداث التاريخية لليمن وتراثها وحضارتها باعتبارها تعكس الهوية الوطنية وجزءاً من التراث العربي والإسلامي، ودعا إلى إنشاء متحف للرداء الوطني وأشكاله ورموزه في مختلف المراحل التاريخية بما يمكن المتابعين والمهتمين من التعرف على التاريخ السياسي لليمن وفهم أهم مكونات الهوية الوطنية اليمنية.

وألقت د. لوديا بوتس، رئيسة الدراسات السياسية والجندر بجامعة أودينبرج الألمانية، كلمة أشادت فيها بمستوى التعاون القائم بين الجامعات في البلدين الذي يخدم عملية التواصل وتبادل الخبرات في مجالات الدراسات والأبحاث العلمية والثقافية والحضارية، وأشارت إلى أن الاتفاقية المشتركة الموقعة بين الجامعات في اليمن وألمانيا ستسهم في إقامة عدد من المشاريع الثقافية والعلمية لما فيه تعزيز وتنمية التعاون الأكاديمي والتبادل العلمي.

إلى ذلك أوضحت د. رؤوفة حسن، رئيسة مؤسسة برامج التنمية الثقافية أن الاتفاقية المشتركة التي تم الإعلان عنها والموقعة بين الجامعات اليمنية والألمانية انبثقت عن المعرض الوطني لرداء الدولة ومكونات الهوية وتعنى بالدراسات السياسية وتعميق الحوار المشترك بين أوروبا وبلدان العالم العربي بما فيها اليمن، ونقل هذا الحوار عبر البحث الدراسي لطلاب الماجستير في أقسام العلوم السياسية والدراسات النسوية بالجامعات الموقعة على الاتفاقية.

كما التقى أمس وزير التعليم العالي والبحث العلمي بسعادة السفير الماليزي بصنعاء وتناول اللقاء مجمل القضايا المتصلة بجوانب التعاون بين الجامعات اليمنية والماليزية وبالذات في مجالات الهندسة والكمبيوتر وإدارة الأعمال، وتم مناقشة أوضاع الطلاب اليمنيين الدارسين في ماليزيا وإقامة معرض للتعليم العالي الماليزي في صنعاء.

وصرح لـ «الأيام» وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه تم استدعاء الملحقيات الثقافية في الأردن والعراق والهند «كما سنقوم باستدعاء بقية الملحقيات الثقافية والمساعدة بهدف التعرف على مستوى التحصيل العلمي للطلاب في تلك الدول، وكذا الاطلاع على مشاكلهم إلى جانب مناقشة موضوع تصفية العهد على الملحقيات الثقافية مع ضرورة الاهتمام بالطلاب وحصولهم على مخصصاتهم مباشرة بعد وصولها وخلال عشرة أيام فقط، بالإضافة إلى الاستعدادات لاستلام كشوفات 2006/2007م، لترتيب إجراءات القبول قبل نهاية شهر أغسطس حتى يتم إصدار قرار موحد لإيفاد جميع الطلاب وقد تم الإعلان عن الأوائل واستكملت إجراءاتهم، إضافة إلى منح التبادل الثقافي».

مشيراً إلى أن هناك لجنة لفرز الأسماء بحسب المعدلات والمحافظات «تضم اللجنة وزارة التعليم العالي وممثلين من مجلس النواب والتعليم العالي والشباب والرياضة والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وسيتم الإعلان عن المنح غير الحكومية خلال الفترة من 7- 10 أبريل الجاري، والتـي تشمـل الدارسات العليا والجامعية».

وأكد أ. د. باصرة أن لجنة الإيفاد اجتمعت لأول مرة منذ تشكيلها قبل خمس سنوات، وهي تضم وزير التعليم العالي رئيساً ونواب وزارة التربية والتعليم والمالية والتخطيط والخدمة المدنية ووكلاء التعليم المهني والتدريب الفني والخارجية، تم فيها إقرار خطة الإيفاد لعام 2006م، حيث أعلن خلالها وزير المالية موافقته على زيادة دخل الطالب في أوروبا الشرقية وكوبا ورفعها إلى 200 دولار وسيتم مناقشة رفع باقي دخول الطلاب المالية في بقية الدول، معبراً عن تقديره لتفهم وزير المالية بشأن الطلاب الأوائل المبتعثين إلى دول رسومها غالية، مؤكداً بهذا الخصوص أنهم سيحظون برسوم بأكثر مما كان يسمى (بالسقف).

وقال أ. د. صالح باصرة:«ويحق لنا أن نسأل عن مستقبل أبنائنا الطلاب الدارسين في الخارج وذلك لضمان عدم تعرضهم لضياع سنوات دراستهم دون جدوى».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى