رايس وسترو في بغداد لتسريع ولادة حكومة طال انتظارها

> بغداد «الأيام» بيتر ماكلر :

>
ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي يستقبل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو
ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي يستقبل وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو
في خطوة مفاجئة قد تساعد على حلحلة الامور العالقة،وصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيرها البريطاني جاك سترو الى بغداد حاملين رسالة واضحة بنفاد صبر العالم بسب تأخر القادة العراقيين في تشكيل حكومة جديدة.

وتوجه وزيرا الخارجية سرا وسط اجراءات امنية مشددة وامطار غزيرة الى بغداد لبذل جهود مشتركة لا سابق لها بغرض تحقيق تقدم في المحادثات السياسية المطولة في حين تتصاعد اعمال العنف الطائفي.

وقد ارغم الطقس العاصف الطائرة التي تقل الوزيرين على الهبوط في مطار بغداد والتوجه في موكب وسط حماية مشددة الى المنطقة الخضراء لمباشرة المحادثات مع السياسيين العراقيين.

وقالت رايس للصحافيين الذين يرافقونها "يجب ان يكون واضحا للجميع ان الوقت قد حان لكي تسفر المفاوضات عن حكومة وحدة وطنية".

واكدت رايس ان "الشعب الاميركي يريد رؤية العراق يحقق تقدما نحو النجاح,هذا امر مهم بالنسبة للشعب الاميركي كونه مستمر في دعم هذه الجهود".

من جهته، اكتفى سترو الذي يقوم بزيارته التاسعة الى العراق بالقول ان هناك "قلقا دوليا عميقا" حيال التاخر في محادثات تشكيل الحكومة.

وقالت رايس عن هذه المحادثات التي ما تزال متعثرة بعد ثلاثة اشهر ونصف الشهر من الانتخابات التشريعية "سنحض على انهاء المحادثات في وقت سريع".

وتابعت ان "قيامنا باجراء محادثات مع القادة يدل على ان الحاجة الى حكومة وحدة وطنية امر ملح".

واشار سترو الى التضحيات الاميركية والبريطانية في العراق من ارواح واموال منذ اذار/مارس 2003 من اجل الاطاحة بصدام حسين.

وقال ردا على سؤال حول استمرار هذه الالتزامات من دون ان يبذل القادة العراقيون جهودا كبيرة على الصعيد السياسي "نحن ملتزمون حيال العراق، ملتزمون جدا، لكننا بحاجة الى رؤية تحقيق تقدم".

والتقى الوزيران الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري اضافة الى مسؤولين آخرين.

وذكرت تقارير اعلامية ان الرئيس الاميركي جورج بوش يسعى الى العثور على بديل للجعفري، لكن رايس وسترو شددا على انهما لن ينحازا الى اي طرف في لعبة الوصول الى السلطة.

وقال سترو "نعترف ونحترم اي شخص ينبثق كقائد (...) فاهتمامنا منصب على ان يحققوا تقدما من اجل هذا".

وتأتي هذه الزيارة بينما يجري القادة العراقيون محادثات شاقة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.

والزيارة هي الثالثة لرايس منذ تعيينها وزيرة للخارجية في كانون الثاني/يناير 2005 كما انها الثالثة لسترو منذ مطلع السنة الحالية.

وترفض رايس تحديد موعد للعراقيين لينجزوا عملهم، لكنها قالت ان الوقت مناسب لمهمة من الخارج لدعم الجهود التي يبذلها السفير الاميركي زلماي خليل زاد من اجل تضييق الفجوة بين الطوائف.

واضافت "من المهم وجود رسائل من واشنطن من وقت الى اخر ومن لندن حول وجوب تشكيل الحكومة".

وفي غضون ذلك، اكد صحافيون مرافقون للوزيرين خلال لقائهما مسؤولين عراقيين، ان لهجة رايس مع نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي كانت اكثر ودية من لهجتها مع ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء,والتقت رايس وسترو الرئيس جلال طالباني ورئيس الائتلاف الموحد عبد العزيز الحكيم ايضا.

ونقل الصحافيون عنها قولها اثناء مصافحتها عبد المهدي الذي كان مرشحا الى منصب رئيس الوزراء "انني سعيدة برؤيتك".

من جهته، قال عبد المهدي ردا على سؤال عما اذا بحثا في مستقبل الجعفري "لا اعتقد ان اللقاء ركز على هذا الامر".

ويواجه الجعفري اعتراضات من الاكراد والعرب السنة وقسم من الائتلاف,وقد فاز بفارق صوت واحد فقط على عبد المهدي، من المجلس الاعلى للثورة الاسلامية، خلال انتخابات الترشيح الى رئاسة الوزراء داخل الائتلاف,واضاف عبد المهدي "هناك ضغوط تواجهنا جميعا لتشكيل الحكومة".

ورفضت رايس الادلاء باي تصريح حول مستقبل الجعفري، قائلة "لا تصريحات,واوضح الصحافيون ان مدة اللقاء بين رايس والجعفري كانت 45 دقيقة في حين استغرق اللقاء مع الحكيم وعبد المهدي الى مائدة الغداء ساعة و45 دقيقة. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى