اسرائيل تتخذ خطوات لتشكيل حكومة جديدة

> القدس «الأيام» دين ييتس :

>
الرئيس الاسرائيلي موشي كساف أثناء اجتماعه بإعضاء حكومته
الرئيس الاسرائيلي موشي كساف أثناء اجتماعه بإعضاء حكومته
اتخذت اسرائيل أولى خطواتها امس الاحد نحو تشكيل حكومة جديدة من المتوقع على نطاق وسع ان يقودها رئيس الوزراء المؤقت ايهود اولمرت الذي يريد وضع حدود نهائية للبلاد سواء بموافقة الفلسطينيين او بدون موافقتهم.

واستهل الرئيس موشي كساف الذي سيكلف احد زعماء الاحزاب بتشكيل ائتلاف حكومي مشاوراته بالالتقاء بأعضاء من حزب كديما الذي يتزعمه اولمرت والفائز باكثر عدد من المقاعد في انتخابات الكنيست في 28 مارس اذار الماضي.

ثم اجرى قصاب محادثات مع حزب العمل اليساري الذي حل في المرتبة الثانية. ومن المرجح ان تستغرق المناقشات مع كل الاحزاب الفائزة بمقاعد في الكنيست عدة ايام.

وقال حزبا كديما والعمل إنهما أبلغا قصاب ترشيح زعيميها لتشكيل الحكومة المقبلة,وحصل كديما على 29 مقعدا مقابل 20 للعمل في الكنيست المؤلف من 120 مقعدا.

وقال قصاب انه سيحاول اختيار مرشح بسرعة للبدء في مهمة تشكيل حكومة,وعادة ما يدعو رئيس الجمهورية زعيم الحزب الذي حصل على أكبر عدد من المقاعد إلى تشكيل حكومة.

ويقول حزب كديما الذي لم يحقق النتائج المتوقعة له في الانتخابات انه يريد تشكيل تحالف موسع.

ويتوقع كثير من المحللين أن ينضم حزب العمل في نهاية المطاف إلى ائتلاف بقيادة كديما رغم وجود نقطة خلاف بشان من سيتولي حقيبة المالية التي يعتبرها حزب العمل ضرورية لبرنامجه الاجتماعي.

وقال روني بار اون المسؤول البارز بكديما ان "تشكيل حكومة موسعة سيوفر الاستقرار لتمكين الحكومة من اتخاذ القرارات التي تؤيدها.. وانجاز فترة ولايتها بالكامل."

واضاف بار اون أن "خطة التجميع ستكون جزءا لا يتجزأ من توجيهات الحكومة." في اشارة الى اقتراح اولمرت بنقل مستوطنين من اراض بالضفة الغربية المحتلة إذا استمر تعثر مساعي السلام مع الفلسطينيين.

وبموجب الخطة ايضا ستبقي اسرائيل على التكتلات الاستيطانية الكبرى وستجلي عشرات الالاف من المستوطنين وترسم حدودا بطول الجدار الذي تبنيه في الضفة الغربية حيث يعيش 240 ألف اسرائيلي بين 2.4 مليون فلسطيني.

ويدين الفلسطينيون مثل هذه الخطوة قائلين انها ستضم اراض وتحرم الفلسطينيين من اقامة دولة تتوافر لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين احتلتهما اسرائيل عام 1967.

وتولت حكومة فلسطينية جديدة زمام الامور في الاسبوع الماضي بقيادة حركة المقاومة الاسلامية (حماس),وتعهدت الحركة بالاستمرار في محاربة اسرائيل,ويدعو ميثاق الحركة إلى القضاء على إسرائيل.

وقال رئيس الوزراء اسماعيل هنية لرويترز ان اي محادثات مع اسرائيل ستعتمد على الدولة اليهودية. وترفض اسرائيل التفاوض مع حماس وتصفها بانها منظمة ارهابية.

واضاف هنية ان من المهم للحكومة الفلسطينية ان تكون هناك قرارات شجاعة تتعلق بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء المعاناة والاحتلال المستمر منذ عقود.

ومن المتوقع ان ينضم لائتلاف اولمرت ايضا حزب المتقاعدين الذي حصل على سبعة مقاعد وفصيلان يهوديان متشددان هما شاس الذي حصل على 12 مقعدا وحزب التوراة اليهودي المتحد الذي حصل على ستة مقاعد.

ويمكن الاعتماد على معظم هؤلاء لتأييد أي خطة للانسحاب من غزة.

لكن الأمين العام لحزب العمل إيتان كابل قال بعد الاجتماع بقصاب إنه ينبغي اختيار زعيم الحزب عمير بيريتس وهو زعيم نقابي سابق لتشكيل الائتلاف الحكومي.

واضاف "من الواضح أن هناك أكثر من خيار فيما يتعلق بتشكيل الحكومة المقبلة" مشيرا إلى أن حزب كديما فاز بالكاد بربع مقاعد البرلمان.

وتابع "ادعو جميع الفصائل للحضور من أجل إجراء محادثات وتوصية(الرئيس) بأن يصبح عمير بيريتس رئيس الوزراء المقبل."

وركز بيريتس خلال حملته الانتخابية على زيادة الاجور وزيادة الانفاق على الرفاه الاجتماعي وهي قضايا تهم بعض الأحزاب الأصغر التي حصلت على مقاعد في البرلمان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن بيريتس يرفض لقاء اولمرت. وسعى حزب كديما للتهوين من شأن أي توتر.

وقالت مسؤولة أخرى في كديما هي داليا إتسيك "أولمرت دعا بيريتس (لمحادثات) ولا يوجد مبرر لكي لا يكون جزءا من التحالف".

وسيكون امام المرشح الذي يختاره قصاب مدة اقصاها 42 يوما لتشكيل حكومة.

(شارك في التغطية جوناثان سول وألين فيشر ايلان في القدس ونضال المغربي في غزة) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى