مصيرنا المجهول

> «الأيام» عبدالإله ثابت الصنوي /المعلا - عدن

> نحن نخوض معركة في غمار كم هائل من الازمات الاقتصادية والسياسية والاخلاقية التي استشرى فسادها في الجسد اليمني الهزيل من الطبقة الدنيا (طبقة الفقراء والمساكين). وما آل اليه حالنا اليوم من شظف في العيش إنما هو نتاج الوضع المتردي المنغمس في ويلات التيه وبراثن الفساد، وجدير بنا ان نشير الى ما يقلق راحة المواطن ويشغل تفكيره بفعل تلك المتغيرات التي تنعكس سلباً على ممارساته وسلوكياته ليبثها سموماً في اوساط مجتمعه فيتسبب له بالضرر.

إن هموم المواطن اليمني البسيط تزداد يوماً بعد يوم، خصوصاً وأن عدد السكان في نمو مستمر والبطالة قائمة، ناهيك عن مخرجات التعليم المختلفة التي تم توظيفها في شوارع المدن والتسكع في الحواري والازقة يتلمسون ويسدون به رمقهم وكبح جماح رغباتهم، بالاضافة الى شبح الفراغ القاتل الذي سيطر على عقولهم.

إن الكادر اليمني بمؤهلاته ومواهبه وطموحاته وبعد ان قضى على زهرة عمره وسنواته العجاف في السلك المدرسي مكابداً الغلاء والبلاء تجده اليوم قد تقطعت به سبل العيش واحتارت الـدموع في مقلتيه وتمكن اليأس في نـفسه خـوفاً مـن مـصيره المجـهول. والاغرب من ذلك ان المدارس والكليات الحكومية والاهلية والمعاهد وغيرها تفيض كالسيل العرم بالخريجين ولكن الى أين؟ ومن هو المسؤول عنهم في الاخير؟ سؤال يطرح نفسه عساه يجد من يجيب عليه ممن عندهم ذرة احساس بالمسؤولية، كفانا الله وإياكم شر مصائب الدنيا وعذاب الآخرة، إنه هو نعم المولى ونعم النصير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى