اين الصداقة بمعناها الحقيقي؟

> «الأيام» روماس عبدالقوي عبدالله - عدن

> من المستحيل أن تجد في هذه الأيام صديقاً صدوقا صادق الوعد شيمته الوفاء، بل ومن رابع المستحيلات ايضاً ان تجد صديقا يقدس معنى كلمة الصداقة الحقيقية مخلصا في صداقته معك مهما كانت الظروف والاسباب والمتقلبات ومطبات هذه الحياة الصعبة، بل تجد كلاً يجري وراء مصلحته تحت مسمى كلمة «صديقي العزيز او صديق عمري او صديقي الوفي». الصداقة كلمة كبيرة تحمل في طياتها كل المعاني النبيلة وكل صفات المودة والحب والشهامة والمواقف الرجولية وقت الازمات، تكون مجردة من كل غاية ذاتية او مصلحة، ومن المؤسف جداً ان يكون لك صديق كانت بينك وبينه عشرة عمر طويل وأيام جميلة مضت قد تغير في لحظة ونسي تلك الايام والاعوام التي عشتما فيها على الحلوة والمرة واصبحت المادة هي العامل الرئيسي في ازاحة معنى كلمة الصداقة الحقيقية وعشرة العمر الطويلة.

فأين هو الصديق الوفي المخلص الذي يؤازرك في وقت الشدائد ويقف معك لحظات المآسي ويبادلك كل المشاعر والاحاسيس الحزينة كانت ام السعيدة ويزيح من على عاتقك الهموم والمشاكل ويخفف عنك الآلام والاحزان ويرسم في وجهك البسمة حتى ولو كانت من وراء دمعة؟

وأين هي الصداقة الحقيقة البعيدة عن المصالح؟ وأين هو الصديق المخلص الصادق الصدوق الوفي؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى