> خزن سكان مقديشو الغذاء وحصنوا منازلهم وسدوا الطرق امس الاثنين خشية نشوب مواجهة أخرى بين الفصائل كالتي أسفرت عن مقتل العشرات في العاصمة الصومالية في الأسابيع الاخيرة,وأسفر قتال ضار بين ميليشيا على صلة بالمحاكم الشرعية وتحالف جديد "لمكافحة الإرهاب" بدعم من قادة فصائل لهم نفوذ عن سقوط ما بين 70 و90 قتيلا في الشهر الماضي. ولقي اثنان آخران حتفهما يوم السبت بعد أن هاجم مسلحون محكمة شرعية.

ومع سيطرة الميليشيا الإسلامية على المنشآت الرئيسية التي استولت عليها خلال قتال نشب مؤخرا يخشى السكان الآن من وقوع جولة جديدة أكثر دموية من القتال في أحدث موجة من الاضطرابات في البلاد.

والصومال بدون حكومة مركزية صالحة منذ إطاحة قادة الفصائل بمحمد سياد بري عام 1991 لتشيع الفوضى بعدها لمدة 15 عاما.

وقال محمود محمد وهو أب لستة أبناء "هناك قدر كبير من الخوف بين السكان من احتمال قيام حرب بين الإسلاميين وقادة الفصائل."

وقال محمد الذي يعيش في حي حمر ججب "قمت بتخزين الغذاء والوقود لأنه بمجرد بدء المعركة لا يمكن الخروج."

وذكر طاهر وارسام وهو قائد ميليشيا يرأس قوة من 134 رجلا في منطقة حمروين إن السكان حصنوا منازلهم لإبعاد القتال عن مناطقهم.

وأضاف "لقد قدمنا بسد عدة طرق في حينا لمنع الفصائل المتناحرة من الوصول إليها."

ويعتقد الكثير في الصومال إن الولايات المتحدة دعمت تحالف قادة الفصائل في إطار الحرب التي تشنها على الإرهاب.

وقد منح هذا الجماعات الإسلامية خاصة المحاكم الشرعية التي أعادت النظام إلى بعض أجزاء مقديشو من خلال فرض الشريعة سببا آخر لمعارضة قادة الفصائل الذين يتنافسون على سيطرة العاصمة.

وذكرت مصادر في ميليشيا إسلامية إنهم يتوقعون قيام معركة جيدة في أي وقت بعد أن استولت على ميناء ومطار قبل أسبوعين.