زعماء لبنان يحددون سقفا زمنيا للاتفاق على مصير لحود

> بيروت «الأيام» ليلى بسام :

>
زعماء لبنان السياسيون
زعماء لبنان السياسيون
حدد زعماء لبنان السياسيون امس الاثنين في حوارهم الوطني الهادف الى انهاء اسوأ ازمة سياسية منذ 16 عاما الجلسة المقبلة في 28 ابريل نيسان الجاري كسقف زمني لمحاولة الاتفاق على مصير الرئيس المؤيد لسوريا اميل لحود.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري للصحفيين بعد انتهاء الجولة الخامسة من الحوار "تم الاتفاق على تأجيل موعد جلسة الحوار الى يوم الجمعة في 28 ابريل نيسان الحالي لحسم موضوع رئاسة الجمهورية سلبا ام ايجابا."

واضاف "سواء اتفقنا على موضوع رئاسة الجمهورية ام لم نتفق نعلن انتهاء هذا الموضوع سواء كان من الناحية السلبية او الايجابية وننتقل الى الموضوع الاخير في الحوار المتعلق بسلاح المقاومة."

والتقى الزعماء السياسيون اللبنانيون المؤيدون لسوريا والمناهضون لها في مؤتمر الحوار الوطني اوائل شهر مارس اذار الماضي وهو أكبر تجمع من نوعه لحل أسوأ ازمة تشهدها البلاد منذ انتهاء الحرب الاهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990.

وكان الزعماء اتفقوا على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج مخيمات اللاجئين خلال ستة أشهر واقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع سوريا كما طالبوا الامم المتحدة باعلان ان مزارع شبعا التي تحتلها اسرائيل هي ارض لبنانية.

وتوترت العلاقات اللبنانية السورية منذ ان سحبت دمشق قواتها العسكرية من لبنان قبل نحو عام تحت ضغط دولي ومطالبة شعبية عقب اغتيال رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري.

ويأتي الاتفاق على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية خارج المخيمات تماشيا مع قرار مجلس الامن الدولي 1559 الذي يدعو الى نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وسحب جميع الجيوش الاجنبية من لبنان.

وترك المتحاورون البندين الاكثر خلافا في لبنان الى نهاية الحوار وهما مطالبة ائتلاف القوى المناهضة لسوريا بتنحية لحود وقرار مجلس الامن الذي يطالب بنزع سلاح حزب الله.

وكان المتحاورون عقدوا ثلاث جلسات بغية الاتفاق على مصير لحود لكنهم اخفقوا في ذلك وقال بري" الاتفاق او عدم الاتفاق لا يؤثر على بقية البنود."

وقالت مصدر سياسي لرويترز "لا نتوقع ان نصل الى اي اتفاق."

وتعهد حزب الله الذي قام بدور حيوي لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان بعدم التخلي عن سلاحه حتى اذا انسحبت اسرائيل من مزارع شبعا وهي منطقة حدودية تقول الامم المتحدة انها أراض سورية اذا لم تعد دمشق وبيروت ترسيم حدودهما.

ويرى كثيرون في لبنان ضرورة احتفاظ حزب الله الذي ساهم بانهاء 22 عاما من الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان عام 2000 باسلحته لكن عدة شخصيات دينية وسياسية في البلاد ترى انه يتعين ان يقصر حزب الله نشاطه على السياسة.

واتت جلسة الحوار امس بعد ايام على انسحاب وزراء معارضين لسوريا من جلسة لمجلس الوزراء بعد خلاف حاد مع لحود الذي تعهد بان يبقى في منصبه حتى اخر لحظة من ولايته في عام 2007.

وكانت مواجهة حادة قد حدثت بين لحود ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة المعارض لسوريا أثناء القمة العربية التي عقدت الاسبوع الماضي بالخرطوم بشأن فقرة في البيان الختامي للقمة تؤيد المقاومة اللبنانية في اشارة الى حزب الله.

ويدافع لحود بقوة عن حزب الله لكنه يقع تحت ضغوط ائتلاف القوى المعارضة لسوريا لدفعه الى الاستقالة. وكان البرلمان اللبناني مدد ولاية لحود ثلاث سنوات اضافية في العام 2004 بايعاز من دمشق كما يقول سياسيون معارضون لسوريا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى