> في ضوء ما خرج به اجتماع أطراف الحوار أمس الأول الاثنين بين المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك وهو الحوار الذي مضى عليه قرابة 4 أشهر.. سألت «الأيام» الأخ د. ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني حول رؤية حزبه للانتخابات الرئاسية والمحلية القادمة، بعد صدور بلاغ (المشترك) أمس بأن المؤتمر أعاد الحوار إلى نقطة الصفر.. فأجاب أمين عام الاشتراكي قائلاً: «كنا قد تقدمنا بورقة ضمانات بشأن إجراء انتخابات حرة ونزيهة إلى الأخ رئيس الجمهورية، وفي هذه الورقة حددنا عدداً من الضمانات التي تتعلق أولاً بآلية الانتخابات والتي تأتي تحت عنوان اللجنة العليا للانتخابات، والنقطة الثانية تناولت حيادية الإعلام والمال العام والوظيفة العامة وكذا أيضاً دور محافظي المحافظات ومدراء المديريات، أما النقطة الثالثة فكانت حول الضمانات السياسية المتعلقة بتصفية آثار الحروب الماضية وعلى وجه الخصوص حرب عام 1994م».

واستطرد الأخ أمين عام الاشتراكي قائلاً: «كل هذه النقاط قد تم مناقشتها في اجتماع مع المؤتمر الشعبي العام، ورعاه رئيس الجمهورية وجرت اتفاقات حول القضية الأولى والخاصة باللجنة العليا للانتخابات وتضمن الاتفاق تشكيل لجنة استشارية للنظر في ما ورد في وثيقة أحزاب اللقاء المشترك بشأن اللجنة العليا للانتخابات من منطلق أن هذه اللجنة تجسد إرادة سياسية سواء في تشكيلها أو عملها، وبالتالي فإن مخاطبتنا كانت تتجه نحو هذه الإرادة السياسة، منطلقين أيضاً من سؤال محدد هو: هل تريدون انتخابات نزيهة يدافع عن نتائجها الجميع؟.. وسؤال آخر هو: هل تعترفون كمؤتمريين بأن هناك لكم شركاء في الحياء السياسية؟!

الإجابة عن هذين السؤالين هي التي تحدد مستقبل الحوار ونتائجه.. وعلى هذا الأساس مضينا قدماً بالحوار حتى يوم أمس (الاثنين) عندما فوجئنا أن الإخوة ممثلي حزب المؤتمر الشعبي في الحوار تراجعوا عن كل ما تم الاتفاق عليه بما في ذلك سحبهم مقترحاتهم الخاصة بتشكيل اللجنة الاستشارية.. وختاماً فإن ردي على سؤالكم حول الانتخابات، هو أن الذي وصلنا إليه لا يعني أن يكون لدينا موقف سلبي من الانتخابات، وربما أراد الإخوة في المؤتمر أن يوصلونا إلى مثل هذا الموقف السلبي، لكننا نؤكد أن الانتخابات هي الوجه الآخر للديمقراطية، وبالتالي سنظل ندعو إلى ضرورة أن ترتقي هذه الانتخابات دائماً وأبداً إلى ما يجب أن تكونعليه الحياة السياسية الديمقراطية في اليمن».