> نبهت منظمة دار السلام الثقافية الاجتماعية لمكافحة الثأر والعنف من مخاطر الحروب القبلية المشتعلة حاليا في عدد من مناطق البلاد على سلامة العملية الانتخابية اذا ما تركت دون وضع معالجات ناجعة لها.

ورد ذلك في مذكرة رفعتها المنظمة الى فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية ناشدته فيها «التكرم بتوجيهاتكم بحل بعض النزاعات القبلية».. وجاء في المذكرة:

«في الوقت الذي ينتظر شعبنا مناسبة هامة في حياته وهي المشاركة السياسية في العملية الانتخابية سلميا خلال الأشهر القليلة القادمة، ترصد المنظمة وللأسف العديد من الحروب المشتعلة وكذا بعض القضايا التي جرى فيها الصلح وتكاد مدته ان تنتهي دون وضع المعالجات الناجعة لحقن المزيد من الدماء، هذه النزاعات اذا تركت من دون حل فستؤثر على سلامة العملية الديمقراطية والأمن والسلام الاجتماعي وتخلف أعباء باهظة صحيا وماديا على الأسر المتضررة.

ومن تلك القضايا التي ينبغي سرعة وضع الحلول المناسبة لها الآتي: قضية آل جرعون والصريمة بمحافظة البيضاء، قضية بيت ابو محنقة والضبانية بمحافظة ذمار والتي ذهب ضحيتها قرابة 19 قتيلا، قضية جهم والجدعان بمحافظة مأرب التي بلغ القتلى فيها 9 أشخاص وينتهي الصلح بين الطرفين في شهر 5/2006م، قضية بيت البوش وبيت عاطف بمحافظة عمران والتي ذهب ضحيتها 3 قتلى كان آخرهم في تاريخ 28/3/2006م أمام التلفزيون بأمانة العاصمة، قضية قرضان مغرب عنس بمحافظة ذمار وبني عمر بمديرية يريم محافظة إب التي بلغ قتلاها أكثر من 76 شخصا، والعديد من القضايا المشتعلة والمتوقفة بالصلح بحاجة الى حسم نهائي.

لذلك فإن المنظمة تناشد فخامتكم لما عرف عنكم من سرعة المبادرة في مثل هذه القضايا وذلك بالتوجيه الى المحافظين بسرعة حسم كل القضايا القبلية تفعيلا لدعوتكم في عام 2004م والداعية الى عمل صلح عام وتفعيل دور المجهود الرسمي والشعبي في الحد من هذه الظاهرة».