> لقي 30 امرأة وطفلا على الاقل حتفهم امس الأحد في حادث تدافع وقع خلال تجمع ديني للنساء فقط أقيم في كراتشي لاحياء ذكرى مولد النبي محمد الكريم,ومن بين القتلى 24 امرأة وستة أطفال فيما وصفت حالة عشرة مصابين بأنها حرجة.

ووقعت الكارثة في مسجد "فيضان المدينة" في منطقة (جولشان الاقبال) عندما اندفع المصلون عبر مخرج صغير للانضمام إلى موكب عقب انتهاء الاحتفال بميلاد النبي محمد.

وقال ضابط شرطة محلي يدعى عاصف إجاد للصحفيين "بدأ عقب سقوط فتاة من على درجات سلم بينما كان المئات من النساء والاطفال متجهين لباب الخروج للانضمام إلى الموكب".

وأضاف أن الذعر انتاب المتجمعين حيث حاولت بعض النساء إنقاذ الفتاة لكنهن تعثرن واندفع فوقهن آخريات مما أدى إلى حادث التدافع المميت,وكان يوجد نحو 50 ألف مصلية وقت وقوع الحادث المأساوي.

وقال الدكتور على أزمت من مستشفى لياقت للصحفيين في كراتشي "لقد استقبلنا 22 جثة منها 17 امرأة وخمسة أطفال".

وأضاف أنه تم نقل 24 شخصا آخرين بينهم أربعة أطفال جرحوا في الحادث إلى نفس المستشفى وحالة بعضهم خطيرة.

وذكرت تقارير ومسئولون بالصحة أن ثمانية جثث أخرى و25 مصابا نقلوا إلى مستشفى جنة.

وعبر الرئيس الباكستاني بيرفيز مشرف ورئيس الوزراء شوكت عزيز عن حزنهما العميق إزاء الحادث.

ولا يعد حادث امس الأحد أول حادث مأساوي من نوعه في تاريخ باكستان الحديث.

فقد قتل ثماني نساء وخمسة أطفال في تدافع خلال تجمع ديني في منطقة جنوب وزيرستان القبلية في باكستان في آذار/مارس عام 2004.

وفي نيسان/أبريل عام 2001، حصد حادث مماثل أرواح 27 شخصا كما أصيب أكثر من مئة آخرين خارج ضريح لرجل دين إسلامي ببلدة باكباتان في إقليم البنجاب وسط البلاد.