كتائب القسام تتوعد بالرد على اسرائيل

> غزة «الأيام» صخر ابو العون :

>
قريبات الشهيد ياسر حسن ابو جراد يبكين ويصرخن بعد تشييع جثمانه يوم امس
قريبات الشهيد ياسر حسن ابو جراد يبكين ويصرخن بعد تشييع جثمانه يوم امس
توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالرد على القصف الاسرائيلي لقطاع غزة حيث قتل فلسطيني وجرح 21 آخرون امس الأحد في موقع لقوات الامن الوطني الفلسطيني وسقوط قذيفة على منزل شمال غزة.

من جهتها، دعت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في رسالة موجهة الى كتائب القسام امس الأحد "باسم الشعب الفلسطيني كله" الى العودة الى "صفوف المقاومة".

وقالت كتائب القسام ان "الصواريخ الصهيونية ستكون بمثابة شعلة جديدة تبعث الحياة في مقاومة شعبنا واصراره وصموده (...) وشعبنا الفلسطيني بكل فصائله سيرد على هذه الجرائم وسيواصل المقاومة".

واضافت ان "الاجرام الصهيوني يتواصل في قطاع غزة برا وبحرا وجوا بعد تحريره من دنس الاحتلال"، مؤكدة ان "هذه الجرائم لن تثني شعبنا الفلسطيني عن طريق الجهاد والمقاومة الذي اختاره".

واضاف الجناح العسكري لحركة حماس التي شكلت الحكومة الفلسطينية بعد فوزها في الانتخابات التشريعية الاخيرة ان "العدو الصهيوني سيدفع الثمن غاليا وسيشرب من ذات الكأس التى يسقي منها شعبنا ليل نهار".

وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان "ياسر حسن ابو جراد (27 عاما) قتل وجرح عشرة آخرون عندما سقطت عدة قذائف مدفعية اسرائيلية على موقع لقوات الامن الوطني الفلسطيني شرق بيت حانون".

واضافت ان "ابو جراد يعمل سائقا وكان ينقل افرادا من الامن الوطني انهوا عملهم في الموقع عندما سقطت قذيفه على السيارة مما ادى الى مقتلة وتدمير السيارة".

كما سقطت قذائف على مصنع وعدد من المنازل في شمال القطاع مما اسفر عن جرح احد عشر فلسطينيا.

من جهتها طلبت قيادة الامن الوطني بشمال قطاع غزة من افرادها "اخذ الحيطة والحذر من القصف المدفعي الذي كثفه الجيش الاسرائيلي لشمال وشرق القطاع".

واكد مسؤول امني فلسطيني ان "استمرار التصعيد العسكري الاسرائيلي وتوسيع دائرة الاستهداف لتطال المواقع الحدودية المتقدمة لقوات الامن الوطني (...) يؤكد النوايا والخطط الاسرائيلية العدوانية الهادفة الى ضرب المؤسسة الامنية الفلسطينية".

واوضح ان "قوات الامن الوطني رفضت باصرار اخلاء مواقعها المحاذية للشريط الحدودي".

ويشهد قطاع غزة يشهد تصعيدا عسكريا اسرائيليا ادى الى مقتل حوالى 15 فلسطينيا وجرح عشرات آخرون في الساعات ال48 الاخيرة، في قصف جوي ومدفعي اسرائيلي لمناطق عدة في قطاع غزة.

واكدت كتائب القسام في بيانها "دعمنا ومساندتنا للحكومة الفلسطينية المنتخبة التى تتعرض لكل الضغوط ومحاولة وضع العراقيل في طريقها".

ودعا وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام امس الأحد الفصائل الفلسطينية الى اخلاء مواقع التدريب الخاصة بهم وعدم التردد عليها كما طلب من المواطنين الفلسطينيين عدم الاقتراب من هذه المواقع، تحسبا لقصف اسرائيلي.

كما دعا المدنيين الفلسطينيين الى "عدم الاقتراب من هذه المواقع التدريبية حتى لا يكون احد صيدا سهلا للاحتلال ومن اجل المحافظة على ابناء شعبنا وارواحهم (...) حرصا على امنهم و سلامتهم".

ورأى انه "بات من الواضح استهدافها (مواقع التدريب) من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي التي قامت بقصف موقعين للتدريب خلال الساعات ال24 الماضية".

تشييع جثمان الشهيد ياسر حسن ابو جراد يوم امس
تشييع جثمان الشهيد ياسر حسن ابو جراد يوم امس
وذكرت مصادر امنية فلسطينية ان كل الاجنحة العسكرية للفصائل بما فيها كتائب الاقصى وسرايا القدس ولجان المقاومة اقامت مواقع تدريب لها في "الاماكن المحررة"، في اشارة الى المستوطنات التي اخلتها اسرائيل.

من جهتها، دعت كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح في رسالة موجهة الى كتائب القسام امس الأحد "باسم الشعب الفلسطيني كله" الى ان "تعودوا لصفوف المقاومة".

واضافت الرسالة "ترون بام اعينكم اشلاء الشهداء وتسمعون بآذانكم صوت القصف والتدمير الصهيوني لكل ما هو فلسطيني، ماذا تنتظرون بالله عليكماخوانكم شركاء الدم والمسيرة يستهدفون ويقتلون وانتم ماذا فاعلون؟".

وتساءلت الرسالة "الا يكفي ما سقط من شهداء جراء عمليات الاغتيال التي تستهدف الجميع؟"، مؤكدة ان "جميعنا مستهدف ولا احد منا بمنأى عن ذلك".

وطالب صيام "المجتمع الدولي وكل الحريصين على الهدوء والاستقرار في المنطقة التدخل لوقف العدوان الاسرائيلي المتصاعد وسياسة القتل والتدمير لكل ما هو فلسطيني".

وقد انتقدت الحكومة الفلسطينية موقف الاتحاد الاوروبي موضحة انه لم يتحرك لمنع استمرار عمليات القصف الاسرائيلية ولم يصدر اي ادانة للغارات، واكدت انها ستوجه رسالة الى الامين العام للامم المتحدة لوقف "التصعيد" الاسرائيلي.

وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية غازي حمد ان الاتحاد الاوروبي "يحاول ان يحاصر الحكومة الفلسطينية" لكن "لم نسمع منه اي كلمة ادانة او شجب او استنكار او محاولة لفرض عقوبات على الحكومة الاسرائيلية".

ورأى ان هذا الموقف "معيب ومشين"، موضحا ان "الحكومة الفلسطينية اجرت اتصالات مع دول كثيرة جدا عربية ودولية ومؤسسات دولية وحقوقية لاطلاعها على ما حدث,ما زلنا في طور الاتصالات مع هذه الدول من اجل وقف عمليات العدوان".

واكد "نحن بصدد ارسال رسالة للامين العام للامم المتحدة (كوفي انان) نطالبه فيها بالتدخل لوقف التصعيد العسكري الاسرائيلي ضد ابناء شعبنا الفلسطيني".

واخيرا قال سامي ابو زهري المتحدث باسم ان "هذا التصعيد يتزامن مع الموقف الغربي الداعم للجرائم الاسرائيلية من خلال ممارسة سياسة التجويع ووقف الدعم عن شعبنا الفلسطيني عقابا له على نجاح العملية الديمقراطية".

واكد ان "سياسة الاحتلال الاسرائيلي والدعم الغربي له لا يؤدي إلا إلى جر المنطقة الى مزيد من التدهور وعدم الاستقرار بفعل جرائم الاحتلال". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى