ايران تعتبر المعلومات عن ضربات اميركية محتملة "حربا نفسية"

> طهران «الأيام» فرهاد بولادي :

>
خبراء من وكالة الطاقة الذرية لدى وصولهم طهران للتفتيش على موقع آصفهان النووي
خبراء من وكالة الطاقة الذرية لدى وصولهم طهران للتفتيش على موقع آصفهان النووي
دانت ايران امس الأحد "حربا نفسية" تمارسها الولايات المتحدة بعد معلومات اوردتها الصحافة الاميركية مفادها ان ادارة الرئيس جورج بوش تدرس احتمال توجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية ايرانية.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي المعلومات الصحافية حول ضربات عسكرية اميركية محتملة لاجبار طهران على التخلي عن برنامجها النووي،بانها "حرب نفسية".

وقال آصفي في مؤتمره الصحافي الاسبوعي "انها حرب نفسية ناتجة من غضب الولايات المتحدة وعجزها".

واكدت صحف اميركية عدة في الايام الاخيرة ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش تدرس امكان توجيه ضربات عسكرية ضد منشآت نووية ايرانية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الاحد نقلا عن مسؤولين اميركيين ومحللين مستقلين ان اي هجوم لم يتخذ قرار في شانه على المدى القصير، لكن المسؤولين الاميركيين يقولون ان هذا الخيار ممكن ويلجأون الى هذا التهديد لاقناع الايرانيين بجدية نياتهم.

واضافت الصحيفة ان وزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية الاميركية درستا اهدافا محتملة بينها مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز ومنشآت تحويل اليورانيوم في اصفهان.

من جهتها، اوردت مجلة "نيويوركر" في عددها الذي سيصدر في 17 نيسان/ابريل ان واشنطن تعد لحملة قصف كثيف ضد ايران، تشمل استخدام شحنات نووية لتدمير قاعدة يشتبه في انها تصنع اسلحة نووية.

وردا على هذه المعلومات، اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان "مجرد فكرة ضربة عسكرية ضد ايران هو جنون كامل".

وقال سترو في حديث الى تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "لنكن واضحين، ليس هناك اي دليل قاطع ولا ذريعة تبرر شن حرب، ولا يمكننا التاكد من النوايا الايرانية (المتصلة بالاسلحة النووية)، لذلك ليس ثمة اساس يبرر اتخاذ قرار القيام بعمل عسكري".

واضاف آصفي ان "الاميركيين لا يريدون تسوية للملف النووي الايراني ويسعون الى اطالة امد الازمة، انهم لا يرغبون في ان نتوصل الى اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاوروبيين".

واكد ان بلاده "لن تتخلى عن حقوقها" النووية وان "الابحاث في مجال التخصيب تتواصل في شكل طبيعي" في مصنع نطنز.

وتابع اصفي ان "احالة ملفنا على مجلس الامن لن يدفعنا الى التراجع، خلال 27 عاما تعرضنا لعقوبات اقتصادية ورغم ذلك حققنا تقدما اقتصاديا وتقنيا وعلميا".

وامهل مجلس الامن الدولي في 29 اذار/مارس ايران ثلاثين يوما لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم، الامر الذي ترفضه طهران.

ويستخدم التخصيب في تصنيع الوقود للمفاعلات النووية المدنية لكنه قد يستعمل ايضا في صنع القنبلة النووية.

ويتوجه المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد غد الاربعاء الى طهران لمناقشة الملف النووي الايراني المثير للجدل، وفق ما اعلن امس الاول السبت دبلوماسيون قريبون من الوكالة الذرية.

وعرض التلفزيون الايراني مشاهد تظهر خمسة مفتشين من الوكالة الذرية يتفقدون مصنع تخصيب اليورانيوم في نطنز ومركز التحويل في اصفهان.

ويرفع البرادعي في مهلة اقصاها اخر نيسان/ابريل الى مجلس حكام الوكالة الذرية ومجلس الامن تقريرا حول البرنامج النووي الايراني. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى