قصة قصيرة بعنوان (ملف مفخخ)

> «الأيام» مازن فاروق رفعت:

> منحني القامة يمشي، مكسور الخاطر يمشي، يحمل ملفاً مكتنزاً بشهادات عليا، شهدت عليها كل المرافق الخاصة والعامة، لكنها فضلت عليها الملفات الفارغة والمعطرة. وصل إلى المرفق الذي أعلن عن حاجته لموظفين لديهم نفس التخصص الذي لديه، تأمل طابور المتقدمين الذي بدا ديناصوراً يزحف كسلحفاة، أخذ مكانه في الطابور، ليشكل آخر الذنب، ولما حان دوره، قدم ملفه لمسؤول التوظيف، تناول هذا الأخير الملف منه، ورمى به بإهمال جانباً مع بقية الملفات المكدسة، وأنشد له نغمة اعتاد أن يسمعها: سنتصل بك!

خرج وهو يعرف مسبقاً النتيجة، نظر إلى ساعته، ثم أسرع مبتعداً، وما هي إلا لحظات حتى انفجر المرفق بمن فيه، ولم يبق منه إلا الحطام، غوغاء تعصف بالمكان، رئيس فرقة التحري يستعد لإلقاء تصريح وسط حشد من الصحفيين.

- ما هو حجم الخسائر؟

- أدى الانفجار إلى مقتل أربعة وإصابة عشرين واسطة!

- ألم تعرفوا بعد سبب الانفجار؟

- المعلومات المتوفرة حتى الآن أن سبب الانفجار هو ملف مفخخ!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى