في أمسية باتحاد الأدباء والكتاب .. محافظ حضرموت لقاؤنا بكم له معان كبيرة وقيمة وبحجم تاريخ حضرموت الثقافي القائم أمامنا

> المكلا «الأيام» خاص:

>
الحاضرون يستمعون إلى الأخ المحافظ
الحاضرون يستمعون إلى الأخ المحافظ
في مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بمدينة المكلا بمحافظة حضرموت، وبحضور عدد كبير من مختلف مديريات المحافظة والمراكز الثقافية والمنتديات والفرق الموسيقية والتراثية والآثار والأكاديميين ورجال الإعلام والصحافة والثقافة، حضر الأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت الأمسية الثقافية النقاشية المفتوحة التي نظمها الاتحاد في مقره تحت عنوان (المشهد الثقافي بحضرموت) سيرة الماضي وذاكرة وتحديث وتطلع.. وخلال اللقاء الذي بدأه د. سعيد سالم الجريري، رئيس الاتحاد بالرؤية الاستراتيجية التي تستعرض واقع المشهد الثقافي، تحدث الأخ المحافظ الذي حيا الحاضرين ورحب بحضورهم وأعرب عن سروره لتنظيم هذه الأمسية الهامة والضرورية للاتصال والعلاقة مع المثقفين والأدباء والفنانين والشعراء وكل المهتمين من الشباب والنساء وأصحاب الفكر، حيث قال: «لقد تقدم الأديب والمثقف والصحفي والشاعر في كل المجتمعات ومنها في هذه المحافظة حضرموت والمجتمع اليمني، حيث كان له دور بارز ومؤثر وكبير في النهضة والارتقاء والمواجهة من أجل التنوير وثقافة المجتمع وإحداث التغيير». وأضاف الأخ المحافظ: «حان الوقت لأن نوفق ما بين طموحات الشباب والمرأة والمبدعين، وكنت بحاجة إلى أن أستمع إليكم، أنتم تعبير بهذا الحضور الكريم والكثيف والكبير، نريد أن نتكلم بصراحة وبوضوح وباقتراب من بعض، علينا أن نغير من حالة النفور بين هذه السلطة وهذا المثقف، اليوم تغيرت مفاهيم، فهناك شراكة واسعة وانتقاد وديمقراطية وآراء وحرية، عالم اليوم أصبح لحرية الثقافة والتعدد، وأنا هنا لست متحفظاً، ولا بد في هذه اللقاءات أن يكون المزاج ثقافياً وهذا الغرض من تواصلنا الدائم» واختتم كلمته بالقول: «نحن التقينا هنا بهدف كبير، بحجم تاريخ وثراء حضرموت الثقافي، علينا أن نواكب وأن نساير ما يتم من تطور وتحديث، حضرموت على الدوام مشهد ثقافي كبير وعظيم ودورها لازال وسيظل حياً ومؤثراً في اليمن والمنطقة والجزيرة كلها». وكان اللقاء قد بدأه د. سعيد سالم الجريري، رئيس اتحاد الأدباء بساحل حضرموت، مرحباً بالأخ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت، والأدباء والمهتمين الحاضرين، وفي كلمته جرى استعراض رؤية متكاملة للمشهد الثقافي، متضمنة أربعة محاور، حيث عمد د. سعيد الجريري إلى وضع هذه الرؤية من خلال دراسة وافية وتبلور تاريخ وواقع وطموح الواقع الثقافي من حيث التفاصيل والفروع ذات الاتصال والترابط، وقال: «ملامح الخمسينات والستينات والكرنفالات والأجواء الثقافية قد أظهرت أدباء وأسماء حلقت مثل أحمد عوض باوزير، حسين البار، العطيشي، بوسراجين، حداد الكاف، الصبان، باحريز وغيرهم». واستذكر القاعدة المطبعية ونشوءها في حضرموت ودور الفنان محمد جمعة خان. وتلك الصورة التي رسمها في زمن جميل ساهم فيها الأديب والصحفي والشاعر والفنان، ومنها خرجت إلى الواقع صورة متكاملة، فظهرت فرقة الفنون الشعبية، وصحيفة «الشرارة» ودورها الثقافي البالغ والاجتماعي الذي تغلب على أيديولوجيا الأمس وفاقت في تناولها الثقافي صحف اليوم في حضرموت وسواها!

وواصل د. الجريري تقديم الرؤية في المشهد الثقافي: «افتقدنا إلى مظاهر ثقافية، ناهيك عن الصحافة في حضرموت والتراجع المخيف. كانت لدينا محطة تلفزيونية ذهبت ولم يعد لدينا شيء».

وفي نطاق المخارج أشار رئيس اتحاد الأدباء الى أننا أمام واقع به الكثير من التطلعات لكل المثقفين والفنانين والصحفيين والباحثين، وتساءل كيف السبيل إلى واقع ثقافي متوازن متنام يتناسب وتطلع حضرموت من حيث ضرورة إقامة معرض الكتاب، وملتقى حضرموت السياحي، ويوم المبدعين، واستمرار مجلة «آفاق»، وإعادة الروح للسينما وريادة حضرموت فيها، وإعادة الروح إلى معهد محمد جمعة خان الموسيقي، وإنشاء فرقة موسيقية للفنون، وفرقة فنون شعبية، وتفعيل معهد بلفقيه الثقافي. وجرى التطرق أيضاً إلى ضرورة إعادة دراسة الوضع الصحفي المتدهور بحضرموت، وكذا دورات لإنعاش الصحفيين، وتطوير مهرجان(البلدة) ليصبح على مستوى دولي وحقيقي بعيداً عن الارتجال، واستحداث قسم إعلام بجامعة حضرموت، كما تطرق إلى ثقافة المرأة وما تزخر به حضرموت، ونوه بأن غياب المرأة ثقافياً يجب أن يدرس لأن المرأة بحضرموت كان لها نشاط وحضور ثم تراجع، ويجب أن يسند ويتطلب ذلك أن يقوم اتحاد الأدباء والجهات الأخرى بإظهار أدب المرأة ومكانتها بدلاً من التدهور والمحاربة الجارية لها.

وقد تم بعدئذ إثراء هذه الرؤية ومحاورها من خلال النقاش وإبداء الملاحظات من قبل الأدباء والكتاب والمثقفين والمهتمين، والذي ركز في معظمه على مجال الأدب والتراث والغناء والشعر والإعلام والمسرح والآثار والموسيقى والفكر، وقد أثارت هذه الأمسية بما احتوته من رؤية وآراء ومناقشات وتبادل وجهات نظر مجتمعة الكثير من الارتياح، وعززت بما نوهت إليه تطلع مشروع يتفق حوله الأغلبية بتفاؤل كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى