العراق يقاطع الاجتماع الوزاري العربي المخصص له احتجاجا على تصريحات مبارك

> القاهرة «الأيام» منى سالم :

>
من اليمين الرئيس المصري حسني مبارك وبجانبه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط
من اليمين الرئيس المصري حسني مبارك وبجانبه الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط
قال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في القاهرة امس الاربعاء إن اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك "تناول الافكار التي يمكن أن يقدمها الاجتماع الوزاري الذى عقد امس بمقر جامعة الدول العربية بشأن العراق ويضم دول الجوار للعراق إضافة إلى مصر والسودان".

وأوضح الوزير في تصريحات عقب لقائه والرئيس المصري أن مبارك أكد ضرورة أن يكون هناك موقف عربي واحد يخفف من معاناة الشعب العراقي.

تسببت الازمة الناشئة عن تصريحات الرئيس المصري حسني مبارك التي اتهم الشيعة ب"الولاء لايران وليس لدولهم" في اخفاق اجتماع وزاري عربي عقد امس الاربعاء في القاهرة وكان يفترض ان يؤسس لتعزيز الدور العربي في العراق لموازنة النفوذ الايراني الذي يثير مخاوف دول عربية.

فقد قاطعت الحكومة العراقية اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالعراق الذي اتفق من حيث المبدا على عقده خلال القمة العربية في الخرطوم في اخر اذار/مارس الماضي، احتجاجا على التصريحات التي ادلى بها مبارك الى قناة العربية السبت الماضي واثارت ردود فعل غاضبة في العديد من الدول العربية.

وكانت القمة العربية شددت على ضرورة ان يكون هناك "دور عربي في اي مشاروات حول مستقبل العراق" في اشارة الى مخاوف دول عربية عدة من تزايد نفوذ ايران في العراق على حساب المصالح العربية خاصة بعد اعلان الولايات المتحدة عزمها اجراء حوار مع طهران حول الاوضاع في هذا البلد.

واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى في ختام الاجتماع "كنا نود ان يكون العراق موجودا واعتقد انه سيتواجد في الاجتماع القادم". واكد انه اجرى اتصالات مع المسؤولين العراقيين وانهم جميعا "يريدون عبور المرحلة (الحالية التي تشهد ازمة بين مصر والعراق) بسرعة وان تعود الامور الى طبيعتها".

واقر دبلوماسي عربي شارك في الاجتماع ان "غياب العراق القى بظلال سلبية على المنافشات".

وظل مقعد العراق خاليا خلال الاجتماع رغم ان وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كان اعلن صباحا ان وفدا عراقيا سيشارك فيه ولكن وزير الخارجية هوشيار زيباري لن يتمكن من الحضور,وانتقد الفيصل ضمنا قرار الحكومة العراقية مقاطعة الاجتماع.

وقال "اذا تغيب العراق عن الاجتماع فلن يكون ذلك لصالح الشعب العراقى".

واضاف الفيصل ان "الاجتماع ينعقد بمقر جامعة الدول العربية وان العراق عضو مؤسس بها ولا يمكن تصور غيابه عن هذا الاجتماع".

ويبدو ان اتصالات دبلوماسية جرت في اللحظات الاخيرة لم تفلح في اقناع الحكومة العراقية بتعديل موقفها.

وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري طالب ضمنا امس الاول الثلاثاء الرئيس المصري بتقديم اعتذار الى الشعب العراقي مؤكدا انه "ليس المهم ان يخطىء الانسان بل المهم ان يقول انني اخطأت".

وواصل المسؤولون المصريون محاولاتهم للتخفيف من وطاة تصريحات مبارك.

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية سليمان عواد امس الاربعاء ان مبارك "لا يفرق ابدا بين ابناء العراق باعتبارهم ابناء شعب واحد هو العراق الذى يعنينا جميعا ان نراه عائدا الى صفه العربى فى قلب العالم العربى والعمل العربى المشترك."

وقال ان تصريحات الرئيس المصري "ابتسرت من سياقها".

واضاف عواد ان "الرئيس مبارك كان يتحدث عن الوضع الراهن فى العراق ولم يمتد حديثه الى اى بلد عربى شقيق آخر".

واكد عواد ان ما قاله مبارك "عن شيعة العراق جاء فى معرض حديثه عن تعاطف أهل العراق من الشيعة مع ايران" مضيفا ان "العراق يستضيف العتبات الشيعية المقدسة وله علاقات جوار مع ايران وبالتالى فانه كان يتحدث عن الاهل من شيعة العراق فى تعاطفهم مع ايران".

وتابع عواد "ان حديث الرئيس مبارك جاء معبرا عن قلقه البالغ من التطورات الجارية فى العراق وعن تطلعه الى انجاح العملية السياسية الجارية فى العراق الشقيق واستعادة الهدوء والاستقرار وتحقيق الوفاق بين كافة الاطياف السياسية في العراق سنة وشيعة واكراد وتركمان وغيرهم".

ومن جانب اخر، المح وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي تعتبر ايران حليفا قويا لبلاده، الى ضرورة عدم استبعاد طهران من المشاورات حول العراق.

واعرب المعلم عن امله قبيل بدء الاجتماعات في "الا يكون هذا الاجتماع بديلا لاجتماعات دول الجوار العراقي".

واضافة الى ايران وتركيا تشارك في اجتماعات دول الجوار العراقي خمس دول عربية هي السعودية والاردن وسوريا والكويت ومصر.(أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى