في اتحاد الأدباء بعدن تدشين فعاليات تأبين فقيد الصحافة اليمنية شكيب عوض

> «الأيام» محمد حمود أحمد:

>
شكيب عوض
شكيب عوض
شهد مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بعدن مساء أمس الأول الثلاثاء 11 أبريل الجاري، الفعالية التدشينية لتأبين فقيد الصحافة اليمنية وفارس الصحافة الفنية الراحل شكيب عوض سعد، وذلك في إطار برنامج الفعاليات التأبينية لنقابة الصحافيين اليمنيين والاتحادات الإبداعية والمنتديات الثقافية بعدن، تخليداً لهذا العلم البارز من أعلام صحافتنا اليمنية.

وفي الحفل أكدت كلمة اتحاد الأدباء التي افتتح بها الأديب شوقي شفيق الفعالية على الإسهام الغني والثراء الواسع لتجربة شكيب عوض في صحافتنا وحياتنا الثقافية عموماً وأشارت إلى الدور البارز لشكيب عوض في تشجيع حركة الأدب، ودعم ورعاية إبداعات الأدباء الشبان وكان بحق ذاكرة فنية وثقافية حية رصدت الواقع الثقافي وأرخت للفن، وأسهم في التنوير الفكري وتعميق الثقافة الفنية وقدم أفضل البرامج الإعلامية في الإذاعة والتلفزيون في هذا الإطار. وأشارت الكلمة إلى «أننا نفخر أن ندشن فعاليات التأبين في اتحاد الأدباء الذي كان الفقيد شكيب عوض عضواً مؤسساً وفاعلاً من أعضائه، وندعو الجميع إلى إنجاح كافة الفعاليات التي تجري لتخليد هذا العلم من أعلام ثقافتنا وصحافتنا الناهضة».

بعد ذلك تحدث الأديب الباحث مبارك سالمين، نائب رئيس فرع اتحاد الأدباء بعدن حديث الذكريات، مخاطباً فقيد الصحافة اليمنية قائلاً: «شكيب عوض.. لقد كنت الضوء الذي انهمر على حياتنا الثقافية فأعطاها رونقاً وحضوراً وكنت ذخراً لنا نحن الأدباء الشبان الذي وجدنا لديك الصوت الدافئ الحنون المليء بالمحبة وتشجيع الآخرين.. وأذكر حين جئت إليك ذات صباح شتوي في منتصف السبعينات إلى مقر صحيفة 14 أكتوبر بالقصر السلطاني على مبعدة قريبة من قلعة صيرة التاريخية في مدينة كريتر التي تستند إلى الصهاريج وتاريخها العريق، وقدمت إليك أولى مقالاتي الصحفية حول(التراث) فقلت لي بعد استقبال بشوش وبوجه يشع بالصدق والمحبة للآخرين، وبعد أن تصفحت الوريقات البحثية - مجازاً- وبكل ما يمكن أن يكون في الصوت من دفء واحترام:«موضوعك يا (مبارك) رائع وعميق ولكنه ما زال يحتاج إلى الكثير من القراءة في مجال التراث والتعمق فيه للخروج بآراء أكثر متانة وموضوعية.. أعدك بأنني سأنشر لك الموضوع بعد أن تنجز هذه المهمة».

نعم لا زالت أعمل بهذه النصيحة منذ أكثر من ربع قرن في وريقاتي البحثية سواء ما ينشر منها في الصحف أو في المجلات أو ما يقدم إلى الندوات و.. و.. لقد كان شكيب عوض إنساناً حقيقياً يحترم رسالته، لذلك فقد استحق احترام الناس له في حياته ومماته رحمة الله عليه، وسيظل خالداً في قلوبنا».

ثم تحدث الزميل واثق شاذلي، رئيس نقابة الصحفيين فرع عدن عن زميل رحلته الصحفية الطويلة، ورفيق دربه وصديقه، صاحب القلب الكبير شكيب عوض، مشيراً إلى أنه «شخصية متعددة الجوانب والاهتمامات بكل ما تحمله الكلمة من ثراء واتساع، ومواهبه عديدة في مجال الفنون والمسرح والصحافة واطلاع واسع، وهو تربوي وإداري وناقد فني وذاكرة غزيرة لا يترك شاردة أو واردة إلا لها تسجيل وحضور في ذاكرته. على أن هموم الحياة وأعباءها ومعاناتها أخذت الكثير من صحته وهو الذي أعطى الصحافة كل حياته. إن حياة شكيب عوض ورحيله فيه الكثير من الدروس، فلازال أمامنا الكثير الذي ينبغي عمله من أجل تحسين مستوى معيشة الصحفي وصيانة كرامته والعناية به في حياته ومرضه وعلاجه والتخفيف من معاناته ووطأة الحياة عليه. شكيب عوض علم من أعلام حياتنا لن ننساه، وعلينا أن نعمل من أجل الآخرين، كما كان يعمل هو ونحقق ما كان يطمح أن يحققه في حياته».

ثم ألقى الكاتب الصحفي الشاعر كمال محمود علي اليماني، مقطوعة شعرية بعنوان (حكاية) مهداة إلى الفقيد الراحل شكيب عوض جاء فيها:

كان .. حينما بالأمس كان

يملأ الدنيا حضوراً

كان.. حينما بالأمس كان

في النهارات الكئيبهْ

كان كالشمس الحبيبهْ

يشعل الآفاق صحواً

كان كالإصباح نوراً

هذا ومن المقرر أن تتواصل الفعاليات التأبينية حتى الرابع عشر من مايو 2006م، وهو موعد حفل الأربعينية الرسمي في قاعة المحافظة برعاية الأخ أحمد محمد الكحلاني، محافظ عدن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى