خير خلف.. لخير سلف!!

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
تمتاز مدينة عدن بموقعها الجغرافي بشكل خاص.. وكغيرها من المدن الساحلية بشكل عام بأن لها طابعاً (كسمبوليتي) تقبل بقلب مفتوح كل من يثري حياتها وفي مختلف الصعد.. لهذا كان ترحيبها الحار بالأخ أحمد محمد الكحلاني، المحافظ الجديد.. الذي تعتبره خير خلف لخير سلف!

< ارتبطت أعمال أمين العاصمة صنعاء السابق ببذل جهود رائعة وجميلة في تحسين وتجديد وتحديث العاصمة وفي مقدمة هذه الأعمال نظافة المدينة.. وهي ظاهرة حضارية وتشكل بصدق ألف باء التمدن والتحديث وتفتح الباب على مصراعيه للجمال والتقدم والازدهار.

< في ندوة «الأيام» الأربعاء الأسبق كان حديث الأخ المحافظ الكحلاني بعيداً عن الرطانة والخطابية والوعود، كان واضحاً وبسيطاً، مركزاً على الجانب المشرق في حياتنا (النظافة) واضعاً نصب عينيه وفي مقدمة برامجه تحويل عدن إلى مدينة صحية وحل مشاكلها الأخرى كالاستثمار، البطالة وزيادة دعم المركز لمشاريعها الأخرى، ومسألة نهب الأراضي.. وغيرها.

< ورغم قصر المدة منذ تعيينه محافظاً لعدن فقد كان على دراية وعلم بمتطلباتها واحتياجاتها من النظافة إلى الطرق إلى سيادة القانون والنظام من خلال متابعة (طريدي القانون) سواء في مجال نهب الأراضي أو مشاكل تراكم القضايا في المحاكم، إلى قضايا الفساد والإفساد، وكونه امتلك تجربة غنية من صنعاء.. فعادة المدن اليمنية تتشابه سواء ما يتعلق بالبنية التحتية أو إرث الماضي لهذا سيجد الترحيب من مختلف شرائح المجتمع في المدينة.

< و المحافظ الكحلاني ليس في حاجة إلى المدح والثناء، يكفيه شهادةً أعماله.. بل هو في حاجة إلى تعاون وتبصيره بالهموم والقضايا، فهو يرحب كما قال بالنقد الموضوعي للظواهر السلبية، مطالباً من الصحف والإعلام بشكل خاص مشاركته في مهمته، وللإعلام دور كبير في ترقية التربية وزيادة وعي الناس والتفافهم لجعل المدينة أكثر بهاء.

< تعاني عدن منذ خمسين عاماً تردي بنيتها التحتية ونقولها بصدق فقد بذل المحافظ السابق د. الشعيبي جهوداً كبيرة في سفلتة الشوارع الرئيسة والاهتمام بإنارتها وله أعمال أخرى في مجالات متعددة ونرجو له التقدم في عمله الجديد كأمين للعاصمة.

< وعلينا أن نذكر الأخ محافظ عدن الاهتمام بالمقام الأول في رصف شوارع أحياء عدن، فمنذ الاحتلال البريطاني إلى يومنا هذا بقيت الشوارع الخلفية عرضة للخراب والتدمير مع الأخذ بعين الاعتبار اختيار مقاولين أكفاء ينفذون رصفها حسب المواصفات الفنية.. فقد رصفت بعض الشوارع الرئيسة ونذكر بما حدث لطريق كالتكس الذي يمر عبر دارسعد في الاتجاه نحو طريق محافظة أبين، حيث يتعرض أجزاء منه للاندثار والحفر والتكسير، رغم أن مدة رصفه لا تزيد على أربع سنوات لا غير. وهناك الكثير من الهموم الاجتماعية كتفاقم البطالة بين الشباب وزيادة حدة الفقر وغيرها من القضايا الاجتماعية والاقتصادية..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى