> قرر القاضي رؤوف رشيد عبدالرحمن رئيس المحكمة الجنائية العراقية العليا امس الاربعاء تأجيل جلسات محاكمة الرئيس المخلوع صدام حسين وسبعة من مساعديه في قضية مقتل 148 قرويا شيعيا في بلدة الدجيل الى الاثنين المقبل.

وقال القاضي عبد الرحمن بعد دقائق من بدء الجلسة وبسبب عدم حضور خبراء الادلة الجنائية "لقد قررنا تأجيل جلسة امس الى يوم الاثنين المقبل لغرض اعطاء فرصة
اضافية لخبراء الادلة الجنائية لاكمال مهمتهم وفق الاصول وتزويد المحكمة بتقرير حول نماذج لخطوط وتواقيع المتهمين صدام حسين وبرزان ابراهيم الجعفري يفترض حضورهم في جلسة امس؟".

وكانت المحكمة اعلنت في بيان الثلاثاء ان الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين لن يمثل امام المحكمة عند استئنافها.

واوضحت ان الجلسة لن تستمر اكثر من خمس الى 10 دقائق ولن يحضرها اي من المتهمين.

واضافت ان الجلسة الكاملة القادمة ستعقد في 17 نيسان/ابريل.

وكانت الجلسة الاخيرة من المحاكمة جرت في السادس من الشهر الحالي وتم خلالها الاستماع الى عواد حمد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة ابان حكم صدام حسين والذي اكد ان المحاكمات التي اجرتها السلطات للمتهمين بالاشتراك في محاولة اغتيال صدام حسين في الدجيل عام 1982 كانت "عادلة".

وكان صدام حسين قد طعن خلال جلسة المحاكمة في الخامس من نيسان/ابريل بافادته السابقة خلال التحقيق في قضية الدجيل.

وقال خلال جلسة الاستجواب انه طبق القانون عبر مصادقته على احكام الاعدام التي صدرت بحق هؤلاء,واضاف "نعم اطعن بها، فهي مزورة وادخلت عليها فقرات".

كذلك جدد صدام قوله انه لا يزال "رئيس العراق وقائد القوات العامة ووقفت وقفة رمح رديني في عين من اراد ان يفقأ عين العراق (...) انها محكمة تقام تحت حراب الغزاة".

ويحاكم صدام حسين مع سبعة من اعوانه السابقين امام المحكمة الجنائية العليا في اطار قضية مقتل 148 شيعيا بعد تعرض موكبه لهجوم في هذه البلدة الواقعة شمال بغداد في الدجيل عام 1982.