الشرطة المصرية تطلق قنابل غاز مسيل للدموع على محتجين مسيحيين

> الإسكندرية «الأيام» تارا تودراس - وايتهل :

>
قوات مكافحة الشغب تنتشر لمنع المظاهرت
قوات مكافحة الشغب تنتشر لمنع المظاهرت
أطلقت الشرطة المصرية امس الأحد قنابل الغاز المسيل للدموع على حشود من المسيحيين كانوا يلقون بالحجارة ويشهرون سكاكين طويلة في مدينة الإسكندرية الساحلية في ثالث أيام نزاع طائفي أشعله مقتل مسيحي في اعتداء على كنيستين يوم الجمعة الماضية.

واشتبكت مجموعات من المسلمين أيضا مع الشرطة ومع المسيحيين الغاضبين لفشل الشرطة في منع مهاجم من قتل المسيحي وإصابة خمسة آخرين في الاعتداء على الكنيستين,وقال شهود إن خمسة أصيبوا بجراح في الاشتباكات امس.

وذكرت مصادر طبية أن مسلما توفي في وقت مبكر امس متأثرا بجراح أصيب بها في الاشتباكات التي وقعت أمس الأول السبت.

وكان مسلمون ومسيحيون اشتبكوا عقب تشييع جنازة المسيحي الذي يبلغ من العمر 76 عاما,وأصيب حولي 30 مسلما ومسيحيا في الاشتباكات وأشعلت النار في سيارات وتحطمت متاجر,وقالت مصادر الشرطة إنها ألقت القبض على 55 شخصا منهم خمسة مسيحيين.

وقال شهود إنهم رأوا مجموعات من الشبان المسيحيين يلوحون بالمدى والسكاكين الطويلة في وجه صفوف قوات الشرطة قرب إحدى الكنيستين اللتين تعرضتا للاعتداء,وأضافوا أن بعض المسيحيين كانوا يحملون صلبانا خشبية كبيرة.

وهاجمت مجموعة من المسلمين الشرطة والمسيحيين من الجانب الآخر لكنها تفرقت لاحقا.

وفي نفس المنطقة نظمت مجموعة منفصلة من الناس مسيرة من أجل السلام بين الطائفتين,وقالت الحكومة إن الاعتداء على الكنيستين نفذه شاب مريض نفسيا.

وقال مصدر في الشرطة إن المعتدي كان ينتقم للإهانات التي وجهت للنبي محمد. ويشير المصدر فيما يبدو إلى الرسوم الساخرة التي نشرتها في الأساس صحف أوروبية.

وقال متظاهرون مسيحيون إن الحكومة تحاول إيجاد ذرائع لما يراه بعض الأقباط زيادة في الاعتداءات التي تستهدفهم.

وقالت مصادر قضائية إن قاضيا أمر بتجديد حبس المتهم 45 يوما على ذمة التحقيق.

وأثار مسيحيون وحقوقيون الشك في قول الحكومة على وجه السرعة إن مريضا نفسيا هاجم الكنيستين. وقالوا إن تحديد إصابة شخص بمرض نفسي يحتاج لتحليل يستغرق بضع ساعات.

وقال أعضاء مسيحيون في مجلس الشعب المصري أحد مجلسي البرلمان إنهم غاضبون وقلقون بعد الاعتداءات على الكنيستين.

والمسيحيون الذين يشكلون ما بين خمسة وعشرة في المئة من سكان مصر ممثلون بخمسة أعضاء في المجلس المكون من 454 عضوا. ومن هؤلاء الخمسة أربعة من الأعضاء العشرة الذين يعينهم الرئيس حسني مبارك. والعضو المسيحي الوحيد المنتخب هو وزير المالية يوسف بطرس غالي.

وفي جلسة المجلس امس قالت النائبة ابتسام حبيب ميخائيل "الحادث بشع بكل المعايير. كان هناك غياب أمني. أرجو أن ينتهي التحقيق في الحادث إلى ما يقبله العقل والمنطق."

مصريون يحملون احد جرحى الاشتباكات
مصريون يحملون احد جرحى الاشتباكات
وقالت النائبة جورجيت صبحي قليني "الجاني كان يحمل ساطورا في يد وسكينا في اليد الأخرى ويتنقل في وضح النهار وعلى مرأى من الجميع بين الكنائس دون أن يثير انتباه رجال الأمن"هل الجاني كان يتجول في الصحراء أم داخل مدينة."

وقالت النائبة سيادة إلهامي جرجس "هناك فجوة بين المسلمين والمسيحيين ويجب أن نتصدى لها."

وأيدها النائب إدوار غالي قائلا إن "الدعاة يسهمون في نشر العداء (ضد المسيحيين)."

وقرر المجلس في ختام المناقشات تشكيل لجنة لتقصي الحقائق تقدم تقريرها خلال شهر.

وقتل ثلاثة متظاهرين مسلمين في الإسكندرية في اشتباكات مع الشرطة في أكتوبر تشرين الأول خلال احتجاجات نظمها مسلمون بسبب عرض مسرحية في كنيسة وقال المسلمون إنها تسيء إلى الدين الإسلامي.

والعلاقات بين المسلمين والمسيحيين في مصر سلمية أغلب الأوقات وإن كانت تتفجر أحداث عنف بين وقت وآخر غالبا بسبب نساء مسيحيات يعتنقن الإسلام ويتزوجن من مسلمين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى