> نفت اسرائيل والولايات المتحدة امس الأحد ما تردد من ان واشنطن قد تطلب اطلاق سراح جوناثان بولارد اليهودي الاميركي الذي ادين بالتجسس لصالح اسرائيل، مقابل الافراج عن امين سر اللجنة الحركية العليا لحركة فتح مروان البرغوثي.

وكانت اذاعة الجيش الاسرائيلي ذكرت امس الاول السبت ان الحكومة تفكر في طلب للافراج عن بولارد الذي يمضي عقوبة بالسجن المؤبد في الولايات المتحدة مقابل الافراج عن البرغوثي الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبد في اسرائيل بعد ادانته بالوقوف وراء تنفيذ عمليات ضد اهداف اسرائيلية.

غير ان عساف شاريف المتحدث باسم رئاسة الوزراء نفى نفيا قاطعا التفكير في مثل هذا الامر,وصرح لوكالة فرانس برس "نحن ننفي ذلك تماما. وهذه المسالة ليست موضع بحث".

كما نفى ستيوارت توتل المتحدث باسم السفارة الاميركية في تل ابيب لوكالة فرانس برس هذا النبا وقال "لا يوجد ما يشير الى صحة هذه الشائعات التي تنتشر".

وقال "ان قضية بولارد مغلقة وهو يمضي عقوبته. اما بالنسبة للبرغوثي فان الامر يعود الى الحكومة الاسرائيلية".

وتعتبر اسرائيل البرغوثي من القياديين الفلسطينيين الذين كان لهم دور في الانتفاضة الفلسطينية المسلحة التي بدات في العام 2000، واتهمته باعطاء اوامر بقتل اسرائيليين.

الا ان عددا من المسؤولين الاسرائيليين ابقوا على احتمال الافراج عنه في وقت مبكر ادراكا منهم لنفوذه بين الفلسطينيين.

ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مسؤول اسرائيلي لم تكشف اسمه ان "امام الاقتراح فرصة لقبوله نظرا لحالة الفوضى المتنامية داخل السلطة الفلسطينية وقدرة البرغوثي على ان يشكل ثقلا في مواجهة حماس".

وقالت الاذاعة العسكرية انه تم سابقا اقتراح المبادلة لكن واشنطن رفضتها.

وزود بولارد الذي كان يعمل محللا في البحرية الاميركية، اسرائيل بالاف الوثائق المصنفة من الاسرار الدفاعية حول نشاطات التجسس الاميركية خصوصا في الدول العربية، وذلك من ايار/مايو 1984 وحتى اعتقاله في تشرين الثاني/نوفمبر 1985.

وتسببت مسالة التجسس هذه بازمة ثقة حادة بين اسرائيل والولايات المتحدة.

وتطالب الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة الادارة الاميركية باطلاق سراح بولارد من دون جدوى.