عائلة منفذ انفجار تل أبيب .. نفتخر به ورفع رؤوسنا

> جنين «الأيام» د.ب.أ :

>
منفذ العملية سامي حمد
منفذ العملية سامي حمد
أعربت والدة سامي حمد الذي نفذ انفجار تل أبيب في وقت سابق من امس الإثنين عن اعتزازها بابنها وبعمليته التفجيرية,وقالت في تصريحات لصحفيين حضروا لمنزل العائلة في جنين "إننا نفتخر به، رفع رؤوسنا، الله يرحمه".

وقال والده الذي حاول أن يبدي صبره ويتغلب على دموعه إنه شاهد ابنه سامي آخر مرة قبل يومين.

ينتمي سامي حمد إلى عائلة فلسطينية متواضعة تسكن قرية العرقة التي تبعد 12 كيلومترا غرب جنين بشمال الضفة الغربية ويحتل الترتيب الخامس بأسرته التي تتكون من 11 فردا منهم ستة ذكور وثلاث إناث.

ومن جهة اخرى ذكرت مصادر طبية إسرائيلية أن عدد قتلى العملية التفجيرية التي نفذها عضو بحركة الجهاد الاسلامي امس الإثنين في محطة الحافلات المركزية القديمة في "نفيه شعانين" بوسط مدينة تل أبيب ارتفع إلى تسعة قتلى وإصابة 60 آخرين بينهم عشرة في حالة حرجة.

وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية، مضيفة أن "الاستشهادي سامي سليم محمد حمد" من قرية فلسطينية غرب مدينة جنين بالضفة الغربية هو منفذ العملية، حيث ظهر في شريط فيديو وهو يتحدث قبل وقت قصير من تنفيذ العملية.

وقال إيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي المكلف خلال اجتماع لحزبه كاديما قبيل أداء نواب الكنيست /البرلمان/ اليمين الدستورية إن "هذا بالطبع عمل خطير جدا.. وسنعرف كيف نرد".

وقال قيادي بارز في سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الاسلامي إن سامي محمد حمد /20 عاما/ منفذ عملية تل أبيب التفجيرية التي أدت الى مقتل ثمانية إسرائيليين وإصابة العشرات يعد "أول أعضاء كتيبة الاستشهاديين" التي شكلتها السرايا في الضفة الغربية مؤخرا للرد على التصعيد الاسرائيلي.

وقال أبو أحمد للصحفيين "إن الشهيد سامي حمد انطلق امس من بلدة برقين غرب مدينة جنين شمال الضفة الغربية وهو يحمل حزاما ناسفا يزن 13 كيلوجراما من المتفجرات حيث اخترق كافة الحواجز الاسرائيلية وقام بتفجير نفسه أمام أحد المطاعم في المحطة القديمة للباصات وسط مدينة تل أبيب مما أدى الى وقوع عشرات القتلى والجرحى".

جانب من القتلى
جانب من القتلى
ومن ناحيتها اعترفت مصادر إسرائيلية بأن عدد القتلى ارتفع الى تسعة فيما ارتفع عدد الاصابات الى أكثر من ثلاثين عدد منهم وصفت جراحهم بالخطيرة.

وأكد أبو أحمد الذي كان ملثما أن سرايا القدس شكلت مؤخرا في الضفة الغربية كتيبة أطلقت عليها اسم "كتيبة الاستشهاديين" وتضم "سبعين استشهاديا واستشهادية وسيقومون بسلسلة عمليات في العمق الصهيوني في مناطق مختلفة في مواجهة حملة الاعتداء الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني".

كما أدان أبو احمد استنكار الرئاسة الفلسطينية للعملية مشيرا الى أنها تصريحات قديمة جديدة في إشارة الى إدانة الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعملية ووصفها بأنها "إرهابية".

وقال إن "هذه عملية مشروعة من قبل كافة القوانين والاعراف الدولية والدساتير والشرائع السماوية ولا يجوز لاحد أن يستنكر هذا الفعل الجهادي".

وفي الوقت ذاته أعرب القيادي في السرايا عن احترامه للحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس في مواقفها الداعمة للمقاومة داعيا الحكومة إلى البقاء على "درب المقاومة والجهاد وحماية المقاومة والمقاومين".

وكان سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس قال إن من حق الشعب الفلسطيني الدفاع عن نفسه، مضيفا أن هذه العملية موجهه لاولئك الذين قرروا قطع المعونات عن الشعب الفلسطيني.

وتوعد وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز برد قاس على العملية، بعد أن أجرى اجتماعا عسكريا-أمنيا، ضم كبار المسؤولين في الجيش الاسرائيلي لدراسة كيفية الرد على العملية.

وأضاف أبو أحمد: "نحن في سرايا القدس وفصائل المقاومة سنقف بجانب الحكومة وندعمها إذا بقيت على درب المقاومة".

ونفى القيادي في السرايا أن تكون العملية تهدف إلى الضغط على الحكومة الجديدة مشيرا إلى أن الحكومة تتعرض منذ تشكيلها لضغوط دولية ومن قبل إسرائيل ولم يحدث في حينه أي عملية وأكد أنها تأتي "في سياق الدفاع على الشعب الفلسطيني والرد على العدوان الاسرائيلي".

وتعتقد الشرطة الاسرائيلية أن المواد المتفجرة التي كان يحملها المهاجم الفلسطيني كانت كبيرة.

وكان أخر هجوم انتحاري وقع في تل أبيب في 19 كانون ثان/يناير الماضي في نفس المكان حيث فجر عضو من حركة الجهاد الاسلامي نفسه في مرحاض مطعم الوجبات السريعة.

وذكر جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت) أنه تلقى في مطلع الاسبوع 99 تحذيرا من احتمال شن هجمات غير أن الشرطة قالت إن أيا من التحذيرات لم يذكر تل أبيب تحديدا.

وأصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانا يدين التفجير بوصفه "عملية إرهابية".

لكن حركة حماس التي شكلت الحكومة الفلسطينية الجديدة اعتبرت العملية التفجيرية التي وقعت في تل أبيب "ردا طبيعيا ودفاعا من الشعب الفلسطيني عن نفسه في مواجهة العدوان الذي يجري في ظل صمت العالم وحصار ظالم ضد الشعب الفلسطيني".

وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم حماس: "نؤكد باستمرار أن الاحتلال هو من يتحمل مسئولية كل ما يترتب على استمرار جرائمه وعدوانه".

وقال القيادي في حركة حماس عدنان عصفور "إن المقاومة حق شرعي للشعب الفلسطيني فالعدوان الاسرائيلي مستمر ومتصاعد على الشعب قتلا واعتقالا وتدميرا وبناء الجدار مستمر وتوسيع المستوطنات إضافة إلى العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

وقال خالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الاسلامي الفلسطينية في تصريحات للصحفيين بغزة تعليقا على عملية تل أبيب التي وقعت امس الإثنين "نهنئ أبناء شعبنا الفلسطيني البطل بهذه العملية الطويلة التي استطاع منذروها اختراق حواجز وحصون الاحتلال الصهيوني".

جانب من الجرحى
جانب من الجرحى
وأضاف أن "العملية جاءت ردا على اغتيال قادة المقاومة، وتحديدا خالد الدحدوح قائد سرايا القدس في غزة وأبو يوسف القوقا قائد ألوية الناصر صلاح الدين الذراع العسكري للجان المقاومة الشعبية وهذا حق الشعب الفلسطيني في المقاومة".

وتتزامن عملية تل أبيب مع الاحتفال بعيد الفصح اليهودي حيث فرضت إسرائيل الحصار على كافة المناطق الفلسطينية في وقت سابق.

وصرح خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية الفلسطينية بأن انفجار تل أبيب هو "نتيجة مباشرة لسياسة الاحتلال الاسرائيلي المجرم والدموي ضد الشعب الفلسطيني".

وقال أبو هلال إن إسرائيل "تمارس القتل والبطش والاغتيال والاجتياح على مدار اللحظة ثم تطلق العنان للمدفعية والزوارق الحربية والطائرات لتقصف الامنين وتفرض الحصار الظالم بهدف التجويع ودفع أبناء الشعب الفلسطيني للانفجار في وجه الحكومة التي شكلتها حركة حماس".

وحذر من أن "هذه السياسة الغبية التي تتبعها سلطات الاحتلال ومن يناصرها من دول العالم ستؤدي إلى انفجار الوضع في وجه إسرائيل ولن تسهم في استقرار المنطقة وعملية تل أبيب دليل على ذلك".

وذكرت مصادر أمنية فلسطينية وشهود عيان أن حوالي ثمانين دبابة وآلية عسكرية إسرائيلية تحركت بعد ظهر امس الإثنين إلى منطقة نابلس بشمال الضفة الغربية بهدف تنفيذ عملية اجتياح واسعة هناك.

وقالت مصادر طبية فلسطينية إن ثمانية فلسطينيين على الاقل جرحوا برصاص قوات الجيش الاسرائيلي خلال اشتباكات اندلعت بين عشرات الشبان الفلسطينيين والجنود الذين في طريقهم لاجتياح المدينة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى