«الأيام» تزور مدرسة الأمل للمعاقين ذهنيا بتعز:خدمات بإمكانات قليلة وضغط من قبل الفئة المستهدفة ومعوقات تواجه مشاريعها المستقبلية

> تعز «الأيام» عبد الهادي ناجي علي:

>
فريق المدرسة الاولمبي سعداء بما أحرزوا من ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية
فريق المدرسة الاولمبي سعداء بما أحرزوا من ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية
رغم إعاقتهم الذهنية المختلفة من واحد إلى آخر، إلا أنهم يملكون أحاسيس مرهفة ومشاعر طيبة تجاه الآخرين فهم سريعو الألفة والحب لمن يزورهم، ولذلك فإن الزائر يحس بانجذاب نحوهم دون أي تكلف، أولئك هم طلبة مدرسة الأمل للمعاقين ذهنياً التابعة لجمعية الأمل لتأهيل وتدريب المعاقين ذهنياً التي تأسست في6/7/2001م والتي يعود الفضل في إيجادها بعد توفيق الله تعالى إلى الدكتورة خديجة السياغي، نائب عميد كلية التربية بتعز لشئون الطلاب التي تعتبر هي المؤسسة الرئيسية لجمعية الأمل، التي رغم الإمكانات المتواضعة فيها إلا إن ما تقدمه يشكل نقطة ضوء وبصيص أمل لأطفال جاءوا إلى الدنيا بحال ليس لهم فيها ذنب .. «الأيام» كعادتها في الاهتمام بمثل هذه الفئات زارت الجمعية وخرجت بالحصيلة التالية.

خدمات تقدمها الجمعية
< تحدث إلينا الأخ يوسف احمد سعيد القرشي، أمين عام جمعية الأمل للمعاقين ذهنياً بتعز المدير التنفيذي فقال: إن مدرسة الأمل من ضمن المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم ويشرف عليها مكتب التربية والتعليم بالمحافظة، كما يشرف على أداء رسالتها أيضا مكتب التربية والتعليم بمديرية المظفر، وهناك جملة من الخدمات التي تقدمها الجمعية بالإضافة إلى خدمات التعليم، فهي تقدم خدمات الرعاية الاجتماعية من خلال تقديم الأدوية لذوي الإعاقة الذهنية والمصابين بالصرع والذين لديهم تشنجات ويحتاجون إلى أدوية بصفة مستمرة، فالجمعية وبعون الله استطاعت أن توفر لـ 59 حالة أدوية شهرية بدعم وتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وتقدم الجمعية الكراسي الساندة التعليمية بالتعاون مع مركز الأطراف الصناعية في مستشفى الثورة التعليمي بتعز، والكراسي المتحركة بدعم وتمويل من صندوق رعاية وتأهيل المعاقين، الذي يعتبر هو الممول الرئيس لعملية التأهيل والرعاية في جمعية الأمل لرعاية وتأهيل المعاقين ذهنياً. توسع ومسح ميداني

وأضاف الاخ الأمين العام لجمعية الأمل: وخلال هذا العام في اجتماع الجمعية العمومية تقرر أن تتوسع الجمعية في أنشطتها المختلفة المقامة حالياً في المدرسة والجمعية من خلال فتح فصول تأهيلية أو فتح تأهيل تكميلي في مديريات المخا ومشرعة وحدنان .. وحسب ما ورد إلينا فإن هناك أعدادا كبيرة من المعاقين، فعدد الفتيات الملتحقات في التعليم من أول إعدادي وحتى ثالث ثانوي في مدرسة الزهراء 431 طالبة، بدأ المسح الأولي في مديرية المخا وقد كان المسح مبشرا بتعاون الجهات المختصة في المديرية والمجتمع المحلي هناك، حيث تم النزول الميداني لعدد من أعضاء الهيئة الإدارية بالتعاون مع مدير مديرية المخاء أيضا تم النزول الميداني للباحثين إلى المنازل حتى يتسنى لنا تقديم الخدمات المناسبة لهم في جميع الجوانب سواء في الجانب التاهيلي أو في جانب الرعاية الاجتماعية ، ومن خلال المسح الأولى هناك 30 حالة كنتيجة أولية التي ابلغنا بها مدير المدرسة ، ومن العدد 431 طالبة استطعنا إن نشكل فريق أصدقاء للمعاقين من تلك الفتيات حيث بلغ عدد المنتسبات إلى لجنة أصدقاء المعاقين عدد 92 فتاة سيتم استهدافهن بدورات تدريبية في مجال كيفية التعامل مع الطفل المعاق وكيفية اكتشاف الإعاقة المبكرة وأيضا كيفية عمل المسح الميداني وعمل استمارة فحص المعاق ..

إحدى الفصول التأهيلية والتعليمية
إحدى الفصول التأهيلية والتعليمية
إمكانات ومشاريع مستقبلية
وعن المشاريع المستقبلية للجمعية قال : من ضمن المشاريع المستقبلية رغم أنها تغطى النطاق الجغرافي بمحافظة تعز ، ستقوم بالنزول الميداني إلى بقية المديريات بعد المخاء ومشرعة وحدنان في المستقبل مثل مديرية شرعب ومديرية جبل حبشي .

ويقول أيضا: أن الإمكانات المتوفرة للجمعية يقوم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بتقديم كافة الدعم لجميع المراكز النشطة في كافة المحافظات وليس في محافظة تعز حيث يقوم الصندوق بتغطية نفقات التشغيل و أجور ورواتب المدرسين المتطوعين حالياً ويقوم أيضا بتغطية نفقات أو أجور باصات نقل الطلاب المعاقين .. ومن المشاريع المستقبلية للجمعية: قيام الصندوق الاجتماعي للتنمية ببناء مركز ومدرسة للمعاقين ذهنياً في منطقة كلابه تتكون من 13 فصلاً مع الملحقات وهو مبنى يتناسب مع طبيعة الإعاقة التي يعاني منها الطلاب .

معوقات وعجز
وبالنسبة للمعوقات التي تقف أمام المدرسة يقول :اكبر المعوقات عدم وجود درجات وظيفية للكادر المتواجد في المدرسة ومتطوع ولديه خبرة وكفاءة ويعمل في الميدان منذ التأسيس بمؤهلات دراسية وعلمية كافية بكالوريوس تربية في علم النفس وتخصصات أخري أيضا .. أيضا لدينا عجز في باصات نقل الطلاب حيث لدينا باصين ونحتاج إلى عدد 4 باصات إضافية سعة 16 راكب لتغطية العجز وتوصيل الطلاب من والى منازلهم .

كادر ونوعية التعليم
وعن الكادر التعليمي المتوفر في المدرسة قال : عدد الكادر 27 معلمة منهم 2 معلمين وهؤلاء يتم توزيعهم على الفصول الأساسية والفصول التمهيدية حيث تتواجد مربيتان في كل فصل لان العدد المثالي المتعارف عليه في فصول التربية الخاصة في كافة دول العالم من 7 - 5 أطفال في الفصل الواحد حتى تستطيع المعلمة التعامل معهم بمنهج المهارات الفردية ولكن نتيجة الازدحام الموجود عندنا والضغط القائم نضطر إلى عمل 20-17-15 طفل في الفصل الواحد ونضع مربيتين ، وعن نوعية التعليم قال: يتدرج من تعليم مهارات الحياة الفردية اليومية والعناية بالذات إلى التعليم الأكاديمي في المنهج الدراسي العادي المكيف بما يتناسب مع طبيعة الإعاقة أو مايحتاجونه في حياتهم اليومية وحياتهم العامة حيث في الفصول التمهيدية تقوم المربيات بإعطائهم منهج للمهارات الحركية ، والمهارات المعرفية ، والمهارات اللغوية ، والمهارات الاجتماعية ، ومهارات الاستقلالية التي هي العناية بالذات وفي الفصول الأساسية يعطى المنهج المدرسي مكيف إضافة إلى منهج المهارات المعرفية والاستقلالية والتدريب المهني في ورشة التدريب المهني للنجارة ، هذا بالنسبة للفصول الأساسية لمن هم في سن التدريب المهني حيث بعد ما يتعلموا الأبعاد والأطوال والأحجام والأشكال والأرقام يتم إلحاقهم بورشة التدريب المهني حيث يمارسوا مهنة النجارة عن طريق مدرب يقوم بهذه العملية ولديه الخبرة منذ أربع سنوات في التعامل مع هذه الفئة ..

وقت الفسحة المربيات مع الفئة المستهدفة في الساحة
وقت الفسحة المربيات مع الفئة المستهدفة في الساحة
لا رسوم والاستيعاب ليس للكل
لا توجد أي رسوم تؤخذ باستثناء رسوم رمزية من المقتدرين في بداية العام هي رسوم تسجيل لم تصل إلى خمسين ألف ريال المقتدر يدفع ألف ريال بالسنة كرسوم تسجيل ، والاستيعاب للفئة المستهدفة لم يشمل الكل فهناك القابلين للتعلم تحت الانتظار 104 و هناك ضغط شديد علينا ولذلك نضع 20 طالب أو 18 - 17 طالب في الفصل الواحد بينما العدد المثالي من 7-5 طلاب حتى تستطيع المعلمة تتعامل معهم ولكن نتيجة الضغط الزائد علينا استطعنا قدر الإمكان إن نستوعب عدد كبير من المعاقين ولكن لازال العدد الكبير تحت الانتظار فهناك 77 من الذكور ،و 27 من الإناث ، ولكن يتم تقديم الخدمات العلاجية والخدمات الطبية حيث يأتون عند بداية التسجيل والذي يعاني من صرع تصرف له استمارة صرف أدوية زائداً الإفادة الطبية التي يجلبها من المستشفى ونقوم بإرسالها إلى صندوق رعاية وتأهيل المعاقين . ويقول أن عملية استيعاب الأطفال من سن الخامسة أو السادسة إلى سن 18أو 20 سنة هذه الأعداد المتواجدة لدينا ولكن كل ما كان الحفز مبكر كل ما كان السن مبكراً أيضا كانت الاستفادة اكبر وكانت النتائج المتوقعة مع الطفل منذ البداية أفضل ، وبالنسبة للسن الكبير عندما نستوعب ناس في سن كبيرة يكون هناك سلوكيات خاطئة غير مرغوب فيها كثيراً وأيضا يكون هناك كف رجعي غير قابلية للتعلم وقابلة بسيطة للتعلم حيث يتمتع ببنية جسدية كبيرة بنية جسدية قوية ويتجه إلى العمل أكثر مما يتجه إلى معرفة الأبعاد والأحجام والأطوال والأشكال التي تؤهله انه يلتحق بالتدريب على مهنة معينة ومن ثم في سوق العمل ، ويكون لديه مشاكل كبيرة في الجانب النفسي في الجانب الاجتماعي نتيجة للعزل من 18 أو من 20 سنة وهو معزول عن الآخرين ولا يتعامل معهم ويكون هناك صعوبة كبيرة في التعامل مع الناس من حوله.

لا دعم من رجال أعمال
وعن الدعم المقدم من رجال المال والأعمال قال : في الحقيقة بالنسبة لرجال المال والأعمال لا يوجد هناك لفتة من أي شخصية منهم حيث أن الداعم الرئيسي لأنشطة وفعاليات جمعية الأمل لرعاية وتأهيل المعاقين ذهنياً هو صندوق رعاية وتأهيل المعاقين ،أما بالنسبة لداعمين آخرين لا يوجد . و رغم محاولاتنا التواصل مع العديد من الشخصيات ولكنهم علموا بوجود صندوق رعاية وتأهيل المعاقين فوجهو الدعم إليه.

ويقدر الدعم المقدم 220 ألف ريال شهرياً نفقات تشغيل،بالنسبة لمكافآت المعلمات فهي لاتكفي حيث تتقاضى المعلمة 8500 ريال شهرياً لا تتناسب مع طبيعة شغلها ولا الجهد المبذول، ولكن هن مقتنعات لان رسالتهن إنسانية أكثر مما هي مادية ...

ميداليات ذهبية للفريق الاولمبي
وفي مجال الأنشطة اللاصفية فقد حقق فريق المدرسة في الاولمبياد الخاص وعددهم 21 لاعب وبمرافقة خمسة مدربين في الألعاب الاولمبية من تحقيق أفضل المراكز حيث حققوا المركز الأول في العاب القوى جري مسافة 200 م وميدالية ذهبية ، و100 م وميدالية ذهبية ، و50 م وميدالية ذهبية ، والمركز الأول في الوثب الطويل وميدالية ذهبية ، والمركز الثاني كرة اليد وميدالية فضية ، والمركز الثالث في رمى الجلة وميدالية برونزية .

من الضغط على المدرسة استخدموا كل الطرق لاستيعاب الفئة المعاقة
من الضغط على المدرسة استخدموا كل الطرق لاستيعاب الفئة المعاقة
المربيات يتحدثن
المربية : أروى محمد منصور قالت : المهمة مع هذه الفئة صعبة جداً وتحتاج إلى صبر كثير ، وصعب التعامل معهم ولكن اشعر من ناحيتي أحب استمتع بأي عمل اعمله .. وعن تجاوب أولياء الأمور قالت: البعض يتجاوب ويهتم بأولاده والبعض قصدهم يجيئوا المدرسة وخلاص ، وقالت : نريد من أولياء الأمور إن يهتموا بأولادهم ويتابعوهم ولا داعي لإخفائهم عن الأنظار ولا توجد مشاكل سوى العجز في الوسائل التعليمية، والإدارة تحاول تعمل ما تقدر،والوسائل نحاول نوفرها من البيئة وأكثر شيء التعليم هنا يعتمد على المحسوس ..

المربية : ذكرى طاهر صالح مدرسة ومشرفة ومسئولة تأهيل في الجمعية قالت: طبيعة العمل يكون تأهيل وتدريب بحيث الإنسان الذي يدخل يخرج وهو مؤهل للمجتمع.

ونحن نستهدفه في التأهيل الاجتماعي والتأهيل الأكاديمي في جوانب الاستقلالية انه يعتمد على نفسه، فلما يدخل عندنا نعوده على المهارات نعلمه مهارات الاستقلالية ومهارات الاجتماعية كيف يتعامل مع الناس كيف يخرج إلى الشارع ... إضافة إلى المهارات الأكاديمية البسيطة .ونحن نطوع المنهج للتلميذ وليس ملزمين بالمنهج والمنهج ملزم بنا للحالات التي عندنا في دروس لا يقدر التلميذ يستوعبها ونحن نقوم نحذفها من المنهج ونعطيه ما يتناسب مع قدرته العقلية .

المربية : ندى نعمان قالت : نقوم بتعليم الفئة بكيفية القراءة والكتابة وكيفية الاهتمام بأنفسهم من حيث الهندام والأكل والمظهر .. لو تعاون الأهل معنا يسهل علينا العمل وهناك تفاوت من الأسر من حيث الاهتمام ونادر تجد من لا يهتم بابنه .. والمنهج هو تابع للتربية ولكن نأخذ الجزء الواحد بسنة ..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى