مجهولون صبوا ماء النار على محتجزين في مقر نيابة المسراخ بتعز و لاذوا بالفرار

> تعز «الأيام» عبدالهادي ناجي علي:

>
 أحد المساجين الذي أصيب بالمادة المحرقة
أحد المساجين الذي أصيب بالمادة المحرقة
تعرض فجر يوم أمس الثلاثاء أربعة من نزلاء حجز نيابة المسراخ محافظة تعز لإصابات متفاوتة إثر قيام أشخاص من خارج الحجز بصب ماء النار (حمض) عليهم,«الأيام» زارت المصابين في مستشفى المسراخ حيث يرقد اثنان منهم فيما جرى إسعاف الآخرين الى تعز بسبب اصابتهما الخطيرة حسب تأكيد مدير المستشفى د.محمد عبد الله عبد الخالق الشميري.

وأوضح د.الشميري لـ«الأيام» أنه «عند نحو الساعة 15:2 وصل رجال الأمن ومندوب من محكمة المسراخ ومعهم أربعة مصابين بحروق من صب ماء النار عليهم، و كان اثنان منهم حالتهما خطيرة، فأحدهم مصاب في الوجه ونخاف على العين من أن تتأثر، ولذلك لابد من عرضه على متخصص عيون ، والثاني لحقت به حروق في منطقة الصدر، وهذا يستدعي أن يكشف عليه متخصص حروق، وبعد اتخاذ الإجراءات الأولية عمل لهما تصدير في وقته، فيما يرقد الاثنان الآخران هنا في المستشفى وقد وضعا تحت المراقبة».

وتحدث لـ«الأيام» المصاب صادق أحمد عبده حميد فقال: «ونحن رقود عند الساعة الواحدة فجر الثلاثاء بمقر حجز نيابة المسراخ تفاجأنا بشخصين لا نعرف هويتهما قاما بإلقاء مادة (الأسيد) علينا، وبعد الحادث تم الاتصال بإدارة الأمن وجاء طقم قام بنقلنا الى المستشفى».

أما المصاب الثاني ويدعى محمد علي قاسم عقلان فقد أفاد بقوله: «كنا رقودا عندما جاء واحد يسأل عن عبد الرزاق، فرد عليه محمد إبراهيم ـ أحد المحتجزين ـ بأنه غير موجود ، لكنه أصر على ظهور عبدالرزاق بحجة أن أخاه يريد إعطاءه شيئا ما، فقام عبد الرزاق ومحمد إبراهيم وأنا كنت مغطى ببطانية، وكان هناك أمام الباب اثنان بحوزتهما بندقيتان آليتان، وما هي إلا لحظات من ظهورهما على شباك الحجز فإذا بهما يقذفان مادة (الاسيد) إلى فوقنا كلنا، فصحنا وقد تدافع الناس عندما سمعوا اصواتنا من الشارع ومن قسم نجد قسيم وقاموا بفتح الباب لنا واخراجنا من الحجز وإحضارنا إلى المستشفى فيما جرى اسعاف الباقين إلى تعز».

«الأيام» زارت مركز الحروق بمستشفى الثورة التعليمي بتعز للاطلاع على حالة المصابين عبد الرزاق عبد القادر مهيوب صالح و محمد إبراهيم، فلم نجدهما إلا أن الطبيب المناوب نصر الأغبري أكد أن إصابتهما خفيفة ولذلك لم يتم ترقيدهما بل تم معالجتهما من قبل المختصين في فترة الصباح وسمح لهما بالمغادرة.

من جهته أوضح الأخ وكيل نيابة المسراخ القاضي عبد الرحمن علي عبد الله، أن السجناء كانوا محبوسين بأمر رئيس المحكمة على ذمة قضية تنظر فيها المحكمة، مشيرا الى ان «هذه الحادثة لأول مرة تحدث في حجز المحكمة»، لكنه أكد «أن مكان الحجز غير صالح لهذه الوظيفة كونه يطل على الطريق». واضاف قائلا: «نحن كنيابة نقوم بإرسال السجناء إلى السجن المركزي بعد استكمال التحقيق معهم»..مؤكدا بأن الجناة لم يتم التعرف عليهم حتى الآن وعملية البحث عنهم جارية من قبل الجهات الأمنية.

من جهة أخرى أفاد المقدم يحيى محسن صلاح، مدير أمن مديرية المسراخ أن الحادثة وقعت نتيجة لخلافات تدور بين الأطراف المعتدى عليهم والجناة وكانت قضيتهم في المحكمة.

واشار الى «ان هناك الكثير من القضايا التي يحتاج الأمن فيها إلى تعاون المواطن نفسه من خلال ادلائه بكل المعلومات التي تتعلق بها ومنها هذه الحادثة التي ينبغي توفر المعلومات الكافية عنها من قبل المواطنين المعنيين حتى نتمكن من الوصول الى الجناة».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى