ومضات ونبضات من وادي حضرموت

> «الأيام» علوي بن سميط:

>
متسولة عند أحد المحلات التجارية بسيئون
متسولة عند أحد المحلات التجارية بسيئون
كثيرة هي القضايا وأكثر هي الأحاديث التي يتداولها الشارع ومعظمها هموم، وكثيرة أيضاً هي التجاوزات التي لم تلق انتباهاً واهتماماً سواء خطابات أو كلام مستهلك وأسوأ من كل ذلك المحاباة من مسئولين كبار لمسئولين صغار.. مدللين حتى وإن تجاوزوا القوانين.. مشاهد عديدة ننقلها وما هي إلا غيض من فيض.

مستشفيات
مستشفى سيئون يفد إليه يومياً الآلاف من مختلف المديريات، وعلى الرغم من إدخال جملة من الأجهزة الطبية الحديثة، إلا أن بعض الأجهزة التي تظل مهمة للطبيب بالنسبة للكشف والتشخيص تعاني من قلة الاهتمام وخصوصاً أشعة (X) والتي يحال إليها يومياً الكثير ويلقى المريض صعوبات في سبيل دفع رسومها .. كيف؟ عندما تحال كمريض من العيادات الخارجية أو من أقسام الترقيد إلى هذه الأشعة فعليك أن تقطع مسافة لتدخل المستشفى القديم، وهناك يتم تسجيلك ووضع ختم على الورقة المحالة ثم تعود من حيث أتيت لتدفع رسوم (الكشافة)، فمشوار عودة أخرى ثم انتظار فدخول لتجد شخصا واحدا فقط يقوم بتشغيل الجهاز ثم التحميض فالتجفيف للصورة (الأشعة).. والناس مكدسة، أيعقل أن يكون مستشفى كبير بجهاز أشعة اكس واحد، ثم التحميض والتجفيف بالشكل التقليدي، ويعلم المختصون أنه أصبحت هناك معامل تحميض حديثة لا تتأخر ولا تؤخر المريض؟ ثم أيعقل انه يتم تجفيف الصور حتى اليوم بأشعة الشمس والعالم فيه أجهزة تجفيف الكترونية وليس بطريقة التبريح في الشمس، ثم إذا وصلت حالات طارئة كحوادث فإن جهاز الأشعة واحد وهنا تصعب الحالة، فالمرضى منتظرون وأطباؤهم ينتظرون نتيجة الأشعة كي يشخصوا والعامل المتخصص واحد والمرضى يتكدسون، نقترح إيجاد جهازين وأكثر من شخص ليقوم أحدهم بالتصوير وآخر بالتحميض أو توفير معامل تحميض وتجفيف حديثة غير تقليدية.. مع خالص التحية للمختص الخبير (بن سعد) الذي وجدناه وحيداً ينادي على الأسماء ثم يجري التصوير ثم يحمض ويجفف ثم يسلمك النتيجة، فعمره المهني يزيد على عشرين عاماً، ومع وجود جهاز الأشعة المقطعية التلفزيونية بالمستشفى فإن أشعة إكس مازالت تؤدي غرضها ولكنها تحتاج إلى مزيد من العناية.

< مواطن مغترب طُلب منه دعم فدفعه بكل احترام وهو مبلغ بالعملة الصعبة لمستشفى شبام الحكومي منذ ما يزيد على العام بهدف توفير جهاز لتعقيم الأجهزة أو الأدوات التي تستخدم في العمليات الجراحية، وحتى اليوم لم يتم توفير الجهاز.. تحية لهذا المواطن الذي دفع لمستشفى حكومي وسافر وعاد من الاغتراب ولم ير ذلك الجهاز الذي دفع قيمته تبرعاًً منه.

< من جانب آخر قدم مدير شؤون الموظفين بمستشفى شبام الحكومي استقالته للجهات المعنية ونسخها لكبار المسؤولين، وأبرز ما جاء في استقالته من قضايا: عدم صرف رواتب ونوبات العاملين بالأجر اليومي في وقتها، حيث إنها تتأخر باستمرار وتصرف للمستحقين بعد شهرين أو ثلاثة أشهر، إذ يدعي مدير المستشفى أن هناك عجزا في إيرادات المساهمة، رفع المدير صوته عند التفاهم مع العاملين في قضايا تخص العمل وعدم احترام العاملين من قبله، عدم التزامه برفع تقرير تفصيلي عن إيرادات وصرفيات مساهمة المجتمع شهرياً. ويضيف مدير شؤون الموظفين: العاملون لديهم الكثير والكثير من الملاحظات والانتقادات إلا أنهم خائفون من تعرضهم للانتقامات.

أخرجوا الكلاب من مدينة شبام
كما سعى ويسعى الكثير من المسؤولين إلى إخراج رؤوس الأغنام التي تتبع مواطني المدينة وإقامة حظائر لها خارج الأسوار، دون اعتبار للعجوز أو المرأة التي تربي لها رأسين من الأغنام، فإن حملة نفذت بإخراج عدد من الأغنام بحجة النظافة وإرضاءً السياح ربما.. فيما الكلاب وللأسف الشديد ترتع وتتمرغ في المدينة، كلاب أصبحت كالذئاب وإن كانت شبام التاريخية لها بوابة واحدة فإن الكلاب ومضارها تسير كقطعان ولم تتم محاربتها مثلما حصل في مدن أخرى.. أخرجوها بارككم الله قبل أن تعقركم.

متسولة أمام سيارة أجرة تستجدي ركابها بسيئون
متسولة أمام سيارة أجرة تستجدي ركابها بسيئون
التسول .. مهنة وطباع
ازدادت مجاميع المتسولين وخصوصاً النساء في مدن وادي حضرموت، وأكثر الحالات التي أضحت ظاهرة للكسب انتشرت بسيئون، وإن كان هؤلاء المتسولون من خارج مديريات الوادي والصحراء، إلا أن القادمين من الخارج وخصوصاً الأجانب يعتقدون أنهم من أبناء المنطقة، وقبل فترات أقيمت الحملات على المتسولين ولكن لم تجد نتيجة. المجلس المحلي بسيئون تدارس الموضوع بجدية ووضع مقترحات للجهات الحكومية لحل هذه الظاهرة، ويبدو أن أحداً لم يهتم لطروحاته.. الحقيقة أنها مهنة أضحت تسبب كثيرا من المضايقات للمتسوقين من أبناء البلاد أو المغتربين أو الاجانب، ناهيك عن قـيـام المـتسولـين احـيـانا بـسلـوكـيات غـيـر خـلـقـية مقززة تنم عن ابتزاز موجّه!

< محلي سيئون يحتاج إلى دارسة تجربته إذا أثبت بأنه متابع لقضايا مواطني المديرية، فقوامه الأكبر عددا من بين محليات المحافظة عموما وأعضاؤه من مختلف ألوان الطيف السياسي: إصلاح، مؤتمر، اشتراكي، مستقلون، ومع ذلك يعملون كفريق واحد وأثبت رئيسه مدير عام سيئون بخبرته الوظيفية التي تزيد عن (25) عاماً في مجال الادارة بأنه كفاءة وغير متحيز لحزبه.. ومؤخراً استطاع المجلس المحلي بمتابعاته أن يوصل مطالبات المتضررين من انفجارات مستودع الذخيرة بسيئون العام الماضي، إذ وصلت أول دفعة مستحقات مالية للتعويضات.

< الآلاف من المواطنين يحملون استمارات أراض صرفت لهم من جهات الاختصاص، وأكثر هذه الحالات في مديريتي سيئون وشبام، وإلى الآن لم يتسلموا وثائق والوعود منذ سنوات تعطى لهم بل ربما لا يعلم الكثير بأنهم يحملون استمارات وهمية، وحتى اليوم تصرف الاستمارات بل وتتم المتاجرة الحقيقي غير معروف سوى على الورق.. وطال انتظار الأهالي ولكن بحت أصواتهم ولم تتم المعالجات لهذه القضية.. والأخطر من هذا والأدهى أن الصرف في عدد من المديريات على مجاري السيول، وكأننا نصنع بأيدينا كارثة مستقبلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى