سترو يستبعد ضربة عسكرية اميركية ضد ايران

> الرياض «الأيام» ليديا جورجي :

>
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل
وزير الخارجية البريطاني جاك سترو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل
قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو امس الاربعاء في الرياض انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة قد تتدخل عسكريا ضد ايران من اجل وضع حد لبرنامجها النووي، رغم تصاعد التوتر في ضوء اصرار طهران على المضي في هذا البرنامج.

وقال سترو للصحافيين في الرياض حيث يشارك في مؤتمر سعودي بريطاني، ان الولايات المتحدة "لم تستبعد ايا من الخيارات عن الطاولة ولكن عمليا، فان الرئيس(الاميركي) جورج بوش ووزيرة الخارجية (كوندوليزا) رايس يتابعان الجهود الدبلوماسية بالاندفاع نفسه مثل الاوروبيين وروسيا والصين".

واضاف ردا على سؤال عما سيكون موقف بلاده في حال شنت واشنطن ضربة عسكرية على ايران، "لن اناقش فرضيات لا اعتقد اصلا انها ستحصل".

وجاء كلام سترو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السعودي الامير سعود الفيصل في افتتاح "مؤتمر المملكتان" الذي عقدت دورته الاولى قبل عام في لندن ويضم سعوديين وبريطانيين في مجالات مختلفة.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن امس الاول الثلاثاء ان "كل الخيارات مطروحة" من اجل منع ايران من امتلاك السلاح النووي، مؤكدا في الوقت نفسه انه يسعى الى حل دبلوماسي للازمة.

اما سعود الفيصل الذي تؤيد بلاده حلا دبلوماسيا للازمة بين ايران والغرب معربة في الوقت نفسه في دوائر مغلقة، عن قلقها بازاء ضربة اميركية محتملة لايران، فاكد انه "يكره" ان يوضع امام خيارين لا ثالث لهما: اما الضربة العسكرية واما تحول ايران قوة نووية.

وقال في هذا السياق "نامل ان يتم التوصل الى حل عبر التفاوض، واعتقد ان هناك اسبابا تعزز هذا الامل".

وحض الوزير السعودي ايران التي عززت السعودية علاقاتها معها في الاعوام الاخيرة بعد مرحلة طويلة من التباعد عقب الثورة الاسلامية في طهران عام 1979، على عدم السعي الى امتلاك السلاح النووي.

واعلن في هذا السياق ان "السلاح النووي لن يضيف شيئا الى امن (طهران) (...) ايران دولة عظيمة وقديمة ولديها مسؤوليات كبرى في ما يتعلق بالامن في المنطقة، نامل ان يعتبروا بحكمة ان افضل عامل للاستقرار في المنطقة هو جعلها خالية من السلاح النووي".

لكنه اكد ان الدعوة الى شرق اوسط خال من السلاح النووي يجب الا تتغاضى عن اسرائيل، علما ان الدولة العبرية تملك بحسب تقارير مختلفة ما لا يقل عن مئتي راس نووي وان كانت لا تؤكد ذلك رسميا.

وقال سعود الفيصل في افتتاح المؤتمر ان "مملكتينا متفقتان تماما على ضرورة جعل منطقة الشرق الاوسط المضطربة خالية من جميع اسلحة الدمار الشامل، واذا كان المجتمع الدولي ساعيا لاقناع ايران بعدم امتلاك السلاح النووي فذلك يجب ان ينطبق على اسرائيل ايضا".

واضاف "ما يثير الاستغراب الدائم ان يواجه ذكر المخزون الاسرائيلي من الاسلحة النووية بصمت المجتمع الدولي وبمحاولات التغطية على الحقيقة".

اما سترو، فقال ان بريطانيا تشاطر الرأي القائل ان على الشرق الاوسط برمته "بما في ذلك اسرائيل"، ان "يكون خاليا من اسلحة الدمار الشامل".

وكان سترو قال في وقت سابق لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان مساعي ايران لفصل الولايات المتحدة عن حلفائها في الملف النووي الايراني، جاءت بمفعول معاكس.

وصرح رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الاربعاء ان الوقت حان "لتوجيه رسالة واضحة وموحدة" لايران وان "لم يكن الغزو العسكري مطروحا".

وكان الاعضاء الخمسة الدائمو العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين) والمانيا اجتمعوا الثلاثاء في موسكو ولم يتوصلوا الى اتفاق حول الموقف الذي يجب اتخاذه من ايران التي ترفض وقف انشطة تخصيب اليورانيوم بناء على طلب مجلس الامن الدولي.

وتوعد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في خطاب في اليوم الوطني للجيش امس الاول الثلاثاء، ان الجيش الايراني "سيقطع يد اي معتد"، مؤكدا ان على هذا الجيش ان يكون مستعدا ومجهزا للمواجهة العسكرية.

وفيما تتهم الولايات المتحدة ايران بادارة برنامج عسكري سري تحت غطاء برنامج نووي مدني، تنفي طهران هذا الامر مؤكدة ان برنامجها مدني حصرا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى