مع الأيــام..محافظ شبوة وتحديات التغيير!

> عوض الهيج:

>
عوض الهيج
عوض الهيج
قرأت وسمعت كما قرأ غيري وسمع ما تعرض له الأخ علي محمد المقدشي، محافظ محافظة شبوة منذ وصوله المحافظة,فمن إطلاق نار على منزله ذات يوم.. إلى تفجير عبوة ناسفة جوار منزله ذات مساء، إلى.. إلى تفجير آخر ذات مساء آخر قريب، وعلى فرض أن ذلك كله كان صحيحاً وموجهاً لشخص المحافظ، مع علمي بأن الكثير من ذلك قد بولغ فيه إعلامياً، فإن السؤال الذي يتبادر إلى الذهن الآن هو ما الذي يريده هؤلاء؟ وأياً كانوا!

ألم يأت الرجل والملف الأمني في المحافظة مفتوح على مصراعيه مرشح لأسوأ الاحتمالات، فبدأ في إغلاق بعض صفحاته الواحدة تلو الأخرى، رغم حساسيته وتعقيداته فأعاد للأمن دوره.. وللسلطة هيبتها.. وحسب علمي فإن هذا هو ما كان يطلبه أبناء المحافظة ويتمنونه.

ألم يأت الرجل والإدارة في المحافظة تترنح يمنة ويسرة والدوام يغط في سبات عميق فنفض عن كاهل الإدارة ترابها.. وأعاد للدوام الرسمي احترامه حتى أصبحت إدارات المحافظة جميعها لا تقل انضباطاً عن مثيلاتها في بقية المحافظات وحسب علمي ايضاً فإن هذا كان واحداً من مطالب المواطنين خلال السنوات الماضية وقد تحقق الآن.

ألم يأت الرجل وملفات التنمية حبيسة أدراج الجهات المركزية ومسئولي المحافظة المختصين في متابعتها متثاقلي الخطى، متباطئي الحراك مكتفين بالانتظار، فذهب الرجل يطرق أبواب الوزارات باباً باباً عله يبعث الروح في مشاريع تقادم بها الزمن حتى نسيت، أو تباطأ تنفيذها حتى أصبحت عبئاً ثقيلاً على كاهل المحافظة يحرمها فرص الحصول على مشاريع جديدة يحتاجها إنسان هذه المحافظة.

أعتقد أيضاً أن هذا الهدف كان مطلباً لأبناء المحافظة صعب المنال وقد بدأ الرجل في تحريكه وإن ببطء لا يلام هو عليه.

أفلم يترسخ لدينا نحن أبناء المحافظة منذ زمن بعيد أن عتق ذات الطبيعة الصحراوية والطقس المتقلب صيفاً وشتاءً غير قابلة للاخضرار، فإذا بالرجل يعقد العزم على تغيير هذه القناعة، وإذا طرقات المدينة وأهم شوارعها تكتسي بالخضرة النضرة والزهور المصفرة المحمرة في لوحة جميلة تضفي على المدينة لمسة من ذوق ومسحة من جمال، وهذا في تقديري منجز لا يختلف عليه اثنان.

وهكذا يظل السؤال بلا إجابة: ما الذي يريده هؤلاء؟

أليس الكل مجمعاً على أن هناك تحركاً ايجابياً لا تخطئه العين وأن القافلة ماضية للأمام ولا ينبغي لأحد عرقلتها أو اعتراضها. في اعتقادي أن الأخ المحافظ عازم على المضي قدماً في مشروعه التصحيحي التنموي، غير آبه لتلك المنغصات التي هي في الأساس تحد يزيده إصراراً على بذل المزيد من الجهد لتحقيق المزيد من النجاح.

وليثق أن أبناء المحافظة المخلصين الشرفاء من شيوخها وشبابها ومكتبها التنفيذي ومجلسها المحلي هم بإذن الله إلى جانبه يشدون من أزره ويعينونه على تحقيق المزيد من الإنجازات المنتظرة.. فهناك ملفات مازالت تحتاج إلى جهد المحافظ واهتمامه ليس أقلها الكهرباء.. والصحة..والماء.

وليعلم أن للنجاح ضريبة.. وأن للناجحين في كل زمان ومكان تحديات ومنغصات.. {فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى