يوم من الأيــام..شكيب عوض والرحيل النبيل

> عبدالباري طاهر:

>
عبدالباري طاهر
عبدالباري طاهر
قرأت خبر رحيلك أيها الإنسان الرائع الزاهد البسيط والمتواضع في «الأيام» وشعرت بحزن عميق. أدرك أيها القريب إلى نفوس الطيبين أن الحياة حقيقة الله العظمى وأن الموت احترام للحياة، وهو حق طبعاً.

ولكن فقدان أمثالك يكدر صفو الحياة ويبعث الأسى، ويزيد أو يضاعف الغم.

أمثالك يرحلون خفافاً فهم نسمات الهواء وبصيص الأمل ومعنى حقيقة الحياة والحب والمعرفة.

كان صوتك الشجي عبر برامجك في الإذاعة والتلفزيون وقلمك الرائق المهذب والرشيق في «الشرارة» و«أكتوبر» وغيرهما يأسران الجراح ويهندسان الوجدان ويصوغان الضمائر الأكثر نقاء وفطنة وحباً.

كنت في طليعة الصحفيين الذين تنادوا لتأسيس منظمة الصحفيين الديمقراطيين في 5 مايو 76 وليس 86 كما أشار الباحث المدقق والحصيف الأخ نجيب محمد يابلي في «الأيام»، الذي قدم ويقدم ترجمة أمينة وصادقة للحياة الأدبية والفكرية والاجتماعية والسياسية في أم المدن اليمنية (عدن).

ويبدو أن العزيز يابلي قد خلط بين إعادة تشكيل المنظمة وبين تأسيسها الذي يعود إلى منتصف السبعينات. وكان شكيب عوض في قيادة النقابة الموحدة عام 90 وليس 91م، فقد توحدت النقابة في الـ7 من يونيو 90، وظل شكيب في قيادة النقابة الموحدة حتى المؤتمر العام الثاني، وكان من الصحفيين الأوفياء للحرف الأمناء على الكلمة المضحين بدأب وصبر وإدراك.

إنني أتمنى على زملائنا في قيادة النقابة وصحيفة «14أكتوبر» ووزارة الإعلام الاهتمام بهذا الأديب والصحفي الكبير الذي أعطى دون أن يسأل أو يلتفت، بأن تجمع كتاباته وأن تقوم النقابة بإصدارها وأن يعاد النظر في وضع درجته مما يساعد أسرته المكلومة. فأمثال شكيب هم القدوة الحسنة والأنموذج الذي لا بد أن يرعى ويحيا ويحترم حيا وميتا .. فسلام عليك يا ابن عوض في الحياة وفي الممات. وتحية لـ«الأيام» الصحيفة والإدارة في الاهتمام بمثل هؤلاء الجنود المنسيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى