قحطان:الفساد في المحافظات الجنوبية خطير وعامل انفصال .. والآنسي: الرئيس اهتم بما تضمنته رسالة المشترك.. وانسحابي من اللقاء سببه البركاني

> صنعاء «الأيام» خاص:

>
محمد قحطان
محمد قحطان
في أول رد فعل على تصريحات الأخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لـ «الأيام» يوم أمس، التي حمّل فيها أحزاب اللقاء المشترك مسئولية تعطيل الحوار والعملية الديمقراطية برمتها.. علق الأخ محمد قحطان، رئيس الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح الناطق الرسمي لأحزاب اللقاء المشترك قائلاً: «مشكلة الإخوة في قيادة المؤتمر الشعبي العام أنهم ما زالوا يعتقدون أن لديهم مغريات تغري الآخرين وتجعلهم يسيرون خلفهم طمعاً في المناصب الوزارية وغيرها.

ولا يدرك الإخوة في قيادة المؤتمر فداحة الأوضاع التي أوصلوا البلاد إليها وأنهم خلال الفترة السابقة مارسوا سياسة الأرض المحروقة وأنه لم يبق لهم سوى بضع خطوات لإيصال اليمن إلى الحالة التي أوصل زياد بري الصومال إليها.. وكلي رجاء أن يكف بعضهم عن مثل هذه الأوهام وأخص بالذات الأخ الشيخ سلطان البركاني، فلديه من اللباقة والفهم والوعي ما يجنبه مثل هذا الحال».

وأكد الأخ قحطان في سياق ردوده أن: «اللقاء المشترك مطالبه وطنية ويدعو إليها سراً وجهراً وليس لديه أي أوهام حتى يبحث عن الصفقات الفردية الصغيرة التي لا وجود لها إلا في مخيلة السلطة والمؤتمر.. السلطة التي نفهمها انتخابات حرة ونزيهة.. إعادة بناء المؤسسات الدستورية وإخراجها من حالة الهشاشة التي تعاني منها.. انتهاج سياسة اقتصادية تنتشل الغالبية العظمى من أبناء الشعب اليمني من حالة الفقر الذي يكابدونه.. ومحاربة البطالة.. القضاء على الفساد الذي استشرى في الدولة وبات يهدد كل مكتسبات الشعب اليمني بل بات يهدد وحدته الوطنية، فممارسة الفساد وخاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية بلغت مرحلة الخطورة ويحق أن نعتبرها أنها عامل الانفصال الذي ينبغي لنا جميعا أن نتصدى له ومحاربته.. قال تعالى: {فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم} صدق الله العظيم.. فالفساد هو الذي يقطع أوصال الأوطان».

الشيخ عبدالوهاب الآنسي
الشيخ عبدالوهاب الآنسي
من جانبه وصف الشيخ عبدالوهاب الآنسي الأمين العام المساعد للتجمع اليمني للإصلاح تصريحات الشيخ سلطان البركاني، الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام «كأنه يراد بها الرد على انتقادات الأخ الرئيس لدى لقائه قيادات المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك يوم الجمعة 30 مارس الماضي، الذي نوه فيه بمبادرة أحزاب اللقاء المشترك بتقديم رؤيتها حول القضايا المتصلة بالانتخابات .. معبراً عن أسفه لعدم تلقيه حتى الآن أي رؤية مماثلة من قيادة المؤتمر الشعبي العام تخص هذا الجانب وأكد الأخ الرئيس في هذا اللقاء أن الحزبية رؤى وبرامج وتنافس شريف وتفاعل مع القضايا الحيوية التي تهم الوطن والمواطنين وليس مجرد اتكاء على رأس السلطة».

وأضاف الأخ الآنسي: «إن الشيخ البركاني أخطأ الطريق ويتصور أنه بحملته هذه على أحزاب اللقاء المشترك وبهذا الأسلوب الذي اتبعه سيقنع الأخ الرئيس بمراجعة كلامه عن أسلوب وأداء المؤتمر في إدارة الحوار».

وحول اللقاء الذي دار في الرئاسة وانسحابه منه أوضح الأخ الآنسي: «لقد لمسنا اهتماماً من الأخ الرئيس لما طرحه اللقاء المشترك في رسالته، ولعل اهتمامه كان سبباً في انفعال الأخ البركاني في دفاعه عن اللجنة العليا للانتخابات، الأمر الذي أدى إلى تفوهه ببذاءات في اجتماع هام بحضرة الأخ الرئيس، الذي دعا إليه وتحت رعايته.. ولأن أسلوب البركاني كان خارجاً عن اللياقة، كان انسحابي هو الرد العملي اللائق على تلك البذاءات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى