> حذر الشيخ علي الزند عضو هيئة علماء المسلمين التي تعد احد اكبر الهيئات السنية في العراق، في خطبة امس الجمعة العراقيين من ترك العراق بسبب الاوضاع الامنية المتردية.

وقال الزند في خطبة الجمعة امام مئات المصلين في مسجد ام القرى (غرب) "حذار حذار من مغادرة البلاد وتركها بيد المسيئين".

واضاف "عندما اتجول بين الناس واترقبهم ارى ان لديهم النية واضحة على الهجرة وترك البلاد بسبب تردي الاوضاع الامنية لكن ما يمنعهم من ذلك انهم بانتظار انتهاء العام الدراسي لينهي اطفالهم السنة الدراسية".

وتابع الزند "عليكم ان تثبتوا ولا تهاجروا وتتركوا زمام الامور في البلاد بيد المسيئين".

واوضح "انه لو كان لا بد من الهجرة فعليكم بالمناورة داخل البلاد (الهجرة الداخلية) لحين انتهاء الازمة".

وترك الالاف من العراقيين البلاد خلال الاشهر القليلة الماضية الى دول الجوار وخصوصا الاردن وسوريا ومصر هربا من تردي الاوضاع الامنية.

وفي كربلاء (110 كلم جنوب)،اكد الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع الشيعي الكبير اية الله علي السيستاني في خطبته من الصحن الحسيني ان "الوضع الامني يزداد تدهورا يوما بعد يوم واصبح مشهد غسل دماء الابرياء مشهدا يوميا مألوفا نشاهده كل يوم صباحا ومساء على التلفاز وفي الصحف".

ورأى ان "كل ذلك يترك اثارا سلبية على نفسية الفرد العراقي".

ودعا الكربلائي القادة السياسيين الى "استشعار مسؤولياتهم امام الله والتاريخ والشعب المظلوم".

وفي مدينة النجف (160 كلم جنوب)، اعتبر الشيخ صدر الدين القبانجي القيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم من جهته ان "العراق عبر خط الحرب الاهلية والفتنة الطائفية والفوضى السياسية".

واضاف ان "الذين تحدثوا عن حرب اهلية في العراق هم مبتلون الان بحرب اهلية في مدنهم"، في اشارة الى تصريحات الرئيس المصري محمد حسني مبارك الاخيرة حول العراق.

وقال "لقد اشتعلت حرب اهلية هناك في الاسكندرية بين المسلمين والاقباط بالسكاكين".