ابو سمهدانة يؤكد بعد توليه منصب امني كبير عدم خوفه من التهديدات الاسرائيلية

> رفح «الأيام» عادل الزعنون :

>
جمال عطايا ابو سمهدانة
جمال عطايا ابو سمهدانة
بدا جمال عطايا ابو سمهدانة المطلوب لاسرائيل الذي عينته الحكومة الفلسطينية في منصب امني كبير، امس الجمعة غير قلق من التهديدات الاسرائيلية بتصفيته مشددا على انه لن يتخلى ابدا عن "المقاومة" ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وفي حديث لوكالة فرانس برس قال ابو سمهدانة قائد لجان المقاومة الشعبية الذي عهدت اليه الحكومة الفلسطينية برئاسة حركة حماس بمنصب مراقب عام وزارة الداخلية والامن الوطني "نحن لا نخشى ولا نخاف من الكيان الصهيوني وكل شعبنا في دائرة الاستهداف وسنستخدم كل الاساليب لحماية رجال المقاومة وابناء شعبنا".

واضاف ابو سمهدانة الذي استقبل مراسل فرانس برس في بيت صغير وسط ازقة مخيم رفح الفقير للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة "الاحتلال حاول عدة مرات في السابق اغتيالي والحمد لله نجوت من الاغتيالات. لا نخاف من الموت بل نقاتل من اجل الشهادة".

وقد هددت اسرائيل امس الجمعة باستهداف ابو سمهدانة الذي سبق ان نجا من محاولتي اغتيال وترى في تعيينه دليلا على الطابع "الارهابي" للحكومة الفلسطينية.

وتعتبر اسرائيل ابو سمهدانة مسؤولا عن سلسلة من الهجمات ضد مستوطنين وعسكريين قبل الانسحاب من قطاع غزة الصيف الماضي وعن اطلاق صواريخ على اسرائيل.

وبحسب مصادر امنية اسرائيلية، فهو متورط ايضا في كمين ضد موكب دبلوماسي اميركي اوقع ثلاثة قتلى في 2003 في قطاع غزة.

وردا على سؤال عما اذا كان ينوي ان يطلب من عناصره في لجان المقاومة الشعبية التخلي عن اطلاق الصواريخ محلية الصنع على اسرائيل قال ابو سمهدانة ذو اللحية السوداء ملوحا بيده اليمنى التي تحمل اثار اصابة بشظايا صاروخ اسرائيلي "شعبنا يدافع عن نفسه ولن تتوقف المقاومة بكل اشكالها طالما بقي الاحتلال".

واكد ابو سمهدانة وهو من مواليد 1963 وأب لاربعة اولاد وبنت اكبرهم عطايا (14 عاما) وتتحدر عائلته من بلدة بئر السبع، جنوب اسرائيل، ان منصبه الجديد في وزارة الداخلية لن يمنعه من مواصلة مهامه في "الاشراف مع اخواني في القيادة المشتركة للجان المقاومة الشعبية على المقاومة".

وبعد ان راى ان الحكومة التي يراسها اسماعيل هنية جاءت "لحماية المقاومة" اوضح ان حوارا وطنيا سيجري مع كافة الاجنحة العسكرية في سبيل "توحيد جهودنا والالتفاف حول الحكومة لتحقيق مصلحة شعبنا".

واشار الى ان مهمته "ستكون متابعة ومراقبة اداء الاجهزة الامنية والعمل على تطويرها واعادة الاعتبار للشرطة" مضيفا ان مكتبه "سيضم طاقما من رجال القانون وضباط الامن والشرطة وسنضع ابتداء من اليوم (السبت) الاليات اللازمة للعمل".

واضاف ابو سمهدانة ردا على سؤال ان "العمل لا يحتاج مني دواما مباشرا، وسيكون لي مكتب وطاقم من رجال القانون وضباط في الشرطة والامن يقومون بالعمل المباشر".

ويحمل ابو سمهدانة الذي كان يرتدي جاكيت عسكرية ومحاطا باثنين من مساعديه مسدسا قال انه كان ملكا لمحمد الشيخ خليل قائد سرايا القدس في جنوب قطاع غزة الذي اغتالته اسرائيل في سبتمبر ايلول الماضي وذلك "وفاء لدم اعز صديق".

ورغم انه يتنقل بحذر شديد ويندر ظهوره في الاماكن العامة او عبر وسائل الاعلام قام صباح امس الجمعة بقراءة الفاتحة على ارواح "الشهداء" في مقبرة رفح قبل ان يتوجه الى مسجد قريب لاداء صلاة الجمعة.

وكان تعيينه لقى تنديدا من وزارة الخارجية الاميركية التي اعتبرت انه يظهر "الطبيعة الحقيقية" لحكومة حماس التي عينته امس الاول الخميس "مراقبا عاما" لمختلف اجهزة وزارة الداخلية وبينها قوة من الاجنحة العسكرية للفصائل شرع وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام بتشكيلها وقرر ابو سمهدانة الحاق عدد من افراد منظمته بها.

وكان ابو سمهدانة الذي تلقى تعليمه في رفح التحق بقسم الجغرافيا في كلية الاداب في الجامعة الاسلامية لكنه لم يكمل تعليمه حيث اضطر الى الفرار من قطاع غزة للخارج عبر مصر بعد مطاردة القوات الاسرائيلية له في مطلع الثمانينيات، حيث كان يقود مجموعات عسكرية تابعة لحركة فتح.

وعلى الاثر درس لمدة ثلاث سنوات في الاكاديمية العسكرية في المانيا التي يجيد لغتها، قبل ان يعود مع القوات الفلسطينية التي رافقت الرئيس الراحل ياسر عرفات في 1994 حيث عمل ضابطا في جهاز الامن العام.

ومع اندلاع الانتفاضة في سبتمبر ايلول/2000 اسس ابو سمهدانة ،الذي كان اعتقل حوال عام ونصف العام في سجن تابع للسلطة الفلسطينية بسبب نشطاته العسكرية لجان المقاومة الشعبية التي يعتبر ابرز قادتها. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى