قضية بعنوان (باعود برخص التراب)

> عيدروس عبدالرحمن:

> تعرض الزميل عادل الأعسم، خلال الفترة الأخيرة لموقف لا يحسد عليه، ولا يحب هو نفسه أن يتعرض له مرة أخرى، هذا الموقف مزيج من الغدر، والبيع برخص التراب من أقرب الناس إليه، من أصدقاء المواقف والمصالح المشتركة منذ قرابة ثلاثة سنوات.

ونسب هؤلاء الباعة أن عادل الأعسم، كان لهم في كل الأوقات السلاح الذي يحاربون به، وحائط الصد الإسمنتي الذي يتفادون به ضربات المنافسين وكان لهم الناطق الرسمي، الشخصي، تعريفاً وتأليفاً وورقة التوت التي تستر بها أخطاءهم، والكوافير الواضع المساحيق والأصباغ لإخراجهم بأجمل صورة، ولم يشفع لـ عادل الأعسم تلك السنوات التي حمل بها همهم على قلبه، واختلف وخالف وعارض حتى زملاءه واصدقاءه واشقاء مهنته المتعبة، صارع من أجل هؤلاء كبار الشيوخ وكراسي الوزارة وقيادات الاتحادات ومسؤولي الاندية من اجل قضية واحدة، عنوانها الاخلاص بالانتماء لهم، ونهايتها رمية على قارعة الطريق، عفوا الاستغناء عنه، مع أول محطة ترانزيت، خسر علاقات عديدة وصداقات مديدة لأنه حسب أنهم فريق عمل واحد وصف امامي وخندق مشترك فأضاعوه، برخص التراب، وأي فتى أضاعوا.

ومن عايش وتابع ملف الخلاف والاختلاف بين هؤلاء واللجنة المؤقتة وكم تعرضت تلك اللجنة من نقد وتجريح واتهام وقلة خبرة واهدار وغير ذلك لالباس هؤلاء رداء الوداعة والشريعة، حتى وقع في الخديعة بثمن بخس دراهم معدودات وكانوا فيه من الزاهدين.

ومن واكب وتطور الخلاف بينه ورئيس اللجنة المؤقتة الشيخ الفاضل بحسب ان زميلنا هذا اخذ من ودهم احلاه ومن اخلاصهم اغلاه ومن وفائهم اسماه ولكن.. ومن يصنع المعروف في غير أهله.... هل أخطأ زميلنا في الاختيار ام أنه نسي الحفاظ على مقياس الرجال والمواقف.

هل يحس اليوم ويعتصره الالم والندم أم أنه سعيد لأنه اكتشف نظام البيع بالجملة مبكراً، والزميل عادل الأعسم، كان لهؤلاء حارس مرمى والهداف الذي أوصلهم لبطولتي الدوري والكأس وحال تسلمهم الميداليات والتروس رقصوا على رقصة مكانته بينهم.. فالحياة تجارب.. والعلم من المهد إلى اللحد.

فمن يتعلم من حكاية عادل حتى لا يحسبون أنفسهم أذكياء وعباقرة وما دونهم كومبارس؟.. وبكرة نشوف.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى