فريق أميركي للتأكد من عمل جامعة الإيمان

> «الأيام» عن «البيان»:

>
الشيخ عبد المجيد الزنداني
الشيخ عبد المجيد الزنداني
« قالت مصادر سياسية يمنية إن السفارة الأميركية في صنعاء اتفقت والشيخ عبد المجيد الزنداني، المتهم بتمويل الإرهاب على قيام فريق أميركي بزيارة جامعة الإيمان التي يمتلكها للتأكد من انها لا تقوم بأية أنشطة إرهابية.

وقالت المصادر لـ «البيان» ان الزنداني الذي اُدرج اسمه ضمن قائمة الأشخاص الممولين للإرهاب قد قبل طلبا تقدمت به السفارة الاميركية لزيارة الجامعة التي يمتلكها ويديرها للتأكد من انها لا تمارس أي أنشطة ارهابية كما ان مناهجها لا تدرس أفكارا متطرفة كما يظن الجانب الأميركي.

وبالتزامن مع وجود رئيس اللجنة الدولية المكلفة بتجميد ممتلكات الأشخاص الذين يرتبطون بعلاقة مع حركة طالبان وتنظيم القاعدة في صنعاء للتأكد من تنفيذ السلطات اليمنية لقرار تجميد أرصدة وممتلكات الزنداني، أكدت المصادر ان الحكومة اليمنية رعت الاتفاق بين الجانب الأميركي والزنداني».

تثير جامعة "الايمان" الاسلامية التي اسسها ويديرها الشيخ عبد المجيد الزنداني عدة تساؤلات وتتهم بنشر الافكار الاصولية وتلقين طلابها مبادئ تحض على العنف.

وقد تأسست هذه الجامعة الخاصة التي تقع شمال العاصمة اليمنية في التسعينات من قبل الشيخ الزنداني الذي تتهمه الولايات المتحدة والامم المتحدة منذ عام 2004 بدعم شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن.

غير ان الشيخ الزنداني اكد لوكالة فرانس برس ان "الهدف هو منع الجامعة من التعليم" متسائلا "هل اصبح العلم حرام الى هذه الدرجة؟" وتعكس تصريحات الزنداني الاهمية التي تحتلها "جامعة الايمان" في استراتيجيته.

وأشار الزنداني الى أن خمسة آلاف طالب بينهم 1500 طالبة يؤمون الجامعة وهم يدرسون فيها دون اختلاط وفق ما تقتضيه التقاليد الاسلامية المتشددة التي يتمسك بها الزنداني.

وبالرغم من ان الشيخ الزنداني لا يريد ان تلصق به توصيفات محددة إلا انه يعتبر في الواقع زعيم التيار السلفي الاصولي في حزب الاصلاح الاسلامي المعارض الذي يعد معتدلا نسبيا.

وكان اتخذ موقفا متشددا جدا إبان الجدل الكبير الذي اثاره نشر صحيفة دنماركية رسوما مسيئة للنبي محمد.

وإزاء نشر ثلاث اسبوعيات يمنية بعضا من هذه الرسوم جمع الشيخ الزنداني الاموال اللازمة لانتداب محامين لملاحقة هذه الصحف قضائيا. وطلب هؤلاء المحامون غلق هذه الصحف بشكل نهائي ومصادرة ممتلكاتها.

من جهة أخرى ولدى زيارة وفد من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل صنعاء في مارس الماضي أشاد الشيخ الزنداني اثناء تجمع لجمع التبرعات لحكومة حماس المحاصرة ماليا، بالعمليات الانتحارية التي ينفذها فلسطينيون ضد الاحتلال الاسرائيلي.

وقال في هذا السياق ردا على سؤال عن موقفه من العمليات الانتحارية الفلسطينية "انهم مكرهون" بسبب ما يتعرضون له من الاحتلال الاسرائيلي من ممارسات.

وتثور شبهات بان التعليم الذي تقدمه جامعة الايمان يحث على التطرف الديني و"تفريخ ارهابيين".

وكانت السلطات اليمنية اغلقت الجامعة لفترة قصيرة في 2001 . ويقدم متهمو الشيخ الزنداني وجامعته ثلاثة امثلة على ذلك اولها يتعلق باغتيال الرجل الثاني في الحزب الاشتراكي اليمني (حزب علماني معارض) جار الله عمر في 28 ديسمبر 2002 .

وقالت حينها وكالة الانباء اليمنية الرسمية ان القاتل كان يتابع دراسته في جامعة الايمان.

غير ان الشيخ الزنداني قال ان القاتل "كان قد ترك الجامعة منذ سنوات واعلن عدم اقتناعه بمنهجها" وذهب يطلب العلم في مدينة علمية جديدة متسائلا "هل انا اكون مسؤولا عن كل من درس في جامعة الايمان لعام او عامين او حتى لمدة اكثر من ذلك وهل تصبح الجامعات في العالم مسؤولة عن كل من درس لديها".

وبعد يومين من اغتيال المسؤول في الحزب الاشتراكي اتهم متطرف آخر قيل انه درس بجامعة الايمان باغتيال ثلاثة أطباء مسيحيين اميركيين في جبلة جنوب صنعاء.

غير ان الشيخ الزنداني قال تعليقا على الاتهام "لا نعرفه (القاتل) ولم يكن طالبا" في جامعة الايمان.

ومن بين التهم التي توجه للجامعة قضية جون وولكر ليند اول "طالبان امريكي" اعتقلته القوات الامريكية اثناء غزوها افغانستان في 2001 حين كان يقاتل مع قوات طالبان. وتقول بعض المعلومات انه درس في جامعة الايمان.

غير ان الشيخ الزنداني نفى ذلك بشدة وقال "هذا الشاب الامريكي ليس طالبا عندنا في الجامعة ولا سجل في الجامعة. ولكن علمت في ما بعد انه كان له بعض الزملاء في الجامعة وكان يأتي لزيارتهم في بعض الاوقات ولا يدرس في الجامعة".

في المقابل بدا الشيخ الزنداني متكتما بشأن مصادر تمويل جامعة الايمان مكتفيا بالاشارة الى انها تمول من خلال تبرعات يقدمها مقتدرون مسلمون.

وقال "نحصل على الامكانيات اللازمة (..) المسلمون من كل مكان يدفعون للجامعة". ا.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى