ايران تشيد ب"واقعية" الصين وروسيا بشأن الملف النووي الايراني

> اثينا «الأيام» رافايل هرمانو :

>
المسؤول الايراني المكلف الملف النووي الايراني علي لاريجاني وبجانبه وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس
المسؤول الايراني المكلف الملف النووي الايراني علي لاريجاني وبجانبه وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس
اشادت ايران أمس الثلاثاء بموقف الصين وروسيا "الواقعي" وذلك بعد فشل اجتماع بين الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا في التوصل الى اتفاق حول مشروع قرار في مجلس الامن يفرض على ايران وقف برنامجها النووي.

وقال المسؤول الايراني المكلف الملف النووي الايراني علي لاريجاني أمس الثلاثاء في اثينا "بامكاننا القول ان بعض الدول تتصرف بشكل اكثر واقعية" في قضية الملف النووي الايراني ذاكرا "الصين وروسيا".

وتبدي بكين وموسكو اللتان تربطهما مصالح اقتصادية بطهران لا سيما في مجال الطاقة، تحفظات كبيرة حول الاشارة الواردة في مشروع القرار الجاري درسه الى الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة الذي قد يفسح المجال امام فرض عقوبات وحتى تدخل عسكري في اخر المطاف.

وقال لاريجاني في اعقاب اجتماعه مع وزيرة الخارجية اليونانية دورا باكويانيس "ان دولا اخرى تحاول اثارة المشاكل، انا قادم من منطقة اثارت فيها الولايات المتحدة مشاكل عديدة".

واضاف "ننصح الاتحاد الاوروبي بعدم مواكبة سياسة دولة تثير مشاكل في المنطقة,بامكان الاتحاد الاوروبي ان يلعب دورا بناء".

وعقد وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن والمانيا والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا في نيويورك مساء امس الاول الاثنين اجتماعا فشل في التوصل الى اتفاق على الموضوع الايراني.

من جهة ثانية، قال لاريجاني ان بلاده لا تعتزم الانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي خلافا لما المح الرئيس الايراني الاحد الماضي.

و قال "ليس لدينا اي سبب للانسحاب من معاهدة منع الانتشار النووي"واضاف "ما نحتاج اليه هو توازن بين الواجبات والحقوق التي تنص عليها معاهدة منع الانتشار النووي".

وجدد المسؤول الايراني كما فعل بالامس خلال زيارة لانقرة، دعوته المجتمع الدولي الى عدم استبعاد الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح مجلس الامن الدولي.

وقال "ما زال هناك وقت للدبلوماسية (...) ويمكن تسوية القضية في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال عدم اصرار الولايات المتحدة" على اللجوء الى مجلس الامن.

وتاتي زيارة لاريجاني الى اثينا غداة رسالة بعث بها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الى الرئيس الاميركي جورج بوش، وهي خطوة اولى من نوعها منذ قطع العلاقات بين واشنطن وطهران قبل اكثر من 26 سنة.

الا ان البيت الابيض اعلن ان الرسالة لا تتضمن شيئا من شانه ان يدفع الى استئناف الحوار بين البلدين، ما قضى على الآمال بحل يتم التفاوض عليه للازمة النووية.

وتستعيد الرسالة الواقعة في 18 صفحة والتي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها، مواضيع سبق ان اثارها احمدي نجاد مرارا، وبينها اقتراح على بوش بالعودة الى مبادىء الدين من اجل حل الازمة.

وجدد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شيمون بيريز أمس الثلاثاء من القدس تهديداته لايران ب "الابادة" اذا حاولت، كما يؤكد رئيسها محمود احمدي نجاد، "محو" اسرائيل عن الخريطة,كما شكك الرئيس الايراني بحصول "المحرقة" اليهودية خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي اشارة الى التهديدات المتكررة للرئيس الايراني المحافظ ازاء الدولة العبرية، صرح بيريز للاذاعة الاسرائيلية العامة "قلت فقط، انتبهوا الى تهديداتكم، ان من يهدد مهدد".

وتابع مكررا تصريحات ادلى بها امس الاول الاثنين للتلفزيون الاسرائيلي العام "قلت ان الذين يهددون بتدميرنا قد يتعرضون للتدمير".

وكان لهذه التصريحات وقع كبير خصوصا انها صادرة عن رئيس الوزراء السابق الحائز جائزة نوبل للسلام.

ويصل محمود احمدي نجاد الى اندونيسيا أمس الثلاثاء في زيارة تستغرق خمسة ايام قد يطلب خلالها من اندونيسيا لعب دور الوسيط في الخلاف النووي بين بلاده والدول الغربية. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى