اولمرت يمهل الفلسطينيين ستة اشهر قبل البدء بتدابير احادية الجانب

> القدس «الأيام» تشارلي فيغمان :

>
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت
أمهل رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الفلسطينيين ستة اشهر قبل المضي في خطته الاحادية الجانب ل"تجميع مستوطنات" في الضفة الغربية,وقال اولمرت مساء أمس الأول الثلاثاء خلال لقاء مع رؤساء بلديات من الخارج نظمته بلدية القدس "سننتظر شهرا، شهرين او ثلاثة وربما ستة اشهر، واذا لم نلاحظ اي تغيير (لدى الفلسطينيين) فسنتحرك بمفردنا من دون موافقتهم".

وتقضي خطة الحكومة الاسرائيلية باجلاء نحو 70 الف مستوطن لجمعهم مجددا في كتل استيطانية سيجري ضمها لاحقا ضمن "الجدار الامني" الذي تقيمه اسرائيل في الضفة الغربية.

وتاتي هذه الخطة اثر الانسحاب الاسرائيلي الاحادي الجانب من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر الفائت بعد 38 عاما من الاحتلال.

وقال المتحدث باسم رئاسة الحكومة رعنان غيسين لوكالة فرانس برس ان اولمرت دعا "الفلسطينيين والعرب الى التحرك، لاننا لا نريد الانتظار الى ما لا نهاية لكي يظهر شريك فلسطيني".

واضاف "في غضون ستة اشهر سنرى ما يمكن القيام به,ليس لدينا عداد (...) انها عملية تدريجية تقوم اولا على اخلاء مستوطنات ثم تجميعها في مجمعات استيطان (في الضفة الغربية) وذلك بعد التوصل الى توافق مع الاميركيين والاوروبيين".

ويزور اولمرت في 23 ايار/مايو البيت الابيض ليشرح خطته للرئيس الاميركي جورج بوش، ثم يلتقي بعدها الرئيس المصري حسني مبارك.

ومن جهتها اوضحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان المهلة التي اعطيت للفلسطينيين "لا تعني ان اسرائيل ستنسحب خلال ستة اشهر (من مناطق في الضفة الغربية) لكنني اعلم ان اولمرت رسم من خلال ذلك الطريق الواجب اتباعه".

واضافت "بالنسبة الى اسرائيل، الافضل هو ابرام اتفاقات دولية لكن فرص وجود شريك فلسطيني تبدو للاسف معدومة"، منذ تشكيل حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الحكومة الفلسطينية في اذار/مارس.

وعبر وزير العدل الاسرائيلي حاييم رامون عن وجهة النظر نفسها بقوله "سنبذل جهودا لمعرفة ما اذا كان من الممكن اجراء حوار مع ابو مازن (محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية)، وتقديم له مطالب اسرائيل".

وقال "اذا لم نلاحظ من الان حتى مطلع السنة المقبلة وجود شريك فلسطيني فسنبدأ بالدفع في اتجاه مبادرتنا بعد حشد تأييد المجموعة الدولية".

ويشترط المجتمع الدولي على حركة حماس ان تتخلى عن العنف وتعترف باسرائيل وتقر بالاتفاقات الموقعة سابقا بين الدولة اليهودية والسلطة الفلسطينية.

وتعهد حاييم رامون المدافع الاول عن "الجدار الامني" انجاز "95% من القسم الرئيسي من هذا الجدار في موعد اقصاه ستة اشهر وذلك لمنع عمليات تسلل الانتحاريين".

وتعتبر اسرائيل هذا الجدار الذي يبلغ طوله اكثر من 650 كيلومترا "سياجا لمكافحة الارهاب" في حين يرى فيه الفلسطينيون "جدارا للفصل العنصري" خصوصا انه يجعل من قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة امرا صعبا.

من جهة اخرى، رحب كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات بتجديد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا) التزامها أمس الأول الثلاثاء دعم "حل تفاوضي بين الجانبين (الاسرائيلي والفلسطيني) حول كل القضايا العالقة بما فيها الحدود على اساس خارطة الطريق".

اما الحكومة الفلسطينية فثمنت اعلان اللجنة الرباعية عن "استعدادها لتقديم العون" للشعب الفلسطيني لكنها اعربت في الوقت نفسه عن اسفها "لاصرار الرباعية على موقفها من طرح الشروط المسبقة على الحكومة".

وميدانيا، افادت مصادر طبية فلسطينية أمس الأربعاء ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بشظايا نتيجة القصف الاسرائيلي المدفعي لشمال قطاع غزة من بينهم امرأتان.

وتقصف المدفعية الاسرائيلية منذ اسابيع عدة شمال قطاع غزة ردا على اطلاق قذائف باتجاه اسرائيل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى