> عرض الصحافي الالماني يورغن كاين كولبل، واضع كتاب "اغتيال الحريري، ادلة مخفية" أمس الأربعاء للقضاء العسكري السوري "ادلة ونتائج من البحث الجنائي" في جريمة اغتيال رئيس الحكومة اللبناني السابق، بحسب ما افاد المحامي حسام الدين الحبش الذي رافقه الى المحكمة.

وقال المحامي لوكالة فرانس برس ان كولبل الذي ضمن كتابه هذه "الادلة" وضع معلوماته في تصرف القضاء السوري.

وقال الصحافي الالماني للصحافيين بعد مغادرته المحكمة العسكرية ان "الادلة ونتائج البحث الجنائي لمقتل الحريري وضعت تحت تصرف الحركة الانقلابية الموجودة التي تشكل خطرا حقيقيا على سوريا ولبنان، كما وضعت الادلة تحت تصرف السيد سيرج برامرتس"، رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري.

وقال كولبل ان اتهام سوريا باغتيال الحريري "جزء من الجريمة"، معتبرا ان "الهدف من جريمة قتل الحريري زعزعة الاستقرار في سوريا ولبنان".

وقال المحامي حسام الدين الحبش لفرانس برس ان "كولبل حضر من تلقاء نفسه امام القضاء العسكري في دمشق ومثل امام قاضي التحقيق العسكري الاول وتقدم بشهادته وابحاثه ووثائق سرية هامة جدا تفيد التحقيق في ملفي (نائب الرئيس السوري عبد الحليم) خدام و(النائب اللبناني وليد) جنبلاط وحول ملابسات مقتل الحريري".

واشار الى ان هذه الادلة تشرح "محاولة تضليل العدالة الدولية وحرف التحقيق عن مساره من اجل الصاق التهمة بسوريا لمآرب سياسية".

واتهم كل من خدام وجنبلاط دمشق بالوقوف وراء اغتيال الحريري,ويشكك يورغن كاين كولبل في كتابه بالتقريرين المرحليين اللذين وضعهما القاضي الالماني ديتليف ميليس الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية، معتبرا ان سمعة ميليس سيئة في المانيا.

وقال الصحافي الالماني في مؤتمر صحافي عقده الاثنين الماضي في دمشق التي يزورها للترويج لكتابه ان ميليس "زور وثائق وابتز اقوالا خاطئة من شهود وقدم الوعود لمرتكبي الجرائم".

وكان ميليس اشار في تقريريه الى "ادلة متقاطعة" على ضلوع الاجهزة الامنية السورية واللبنانية في اغتيال الحريري، معتبرا ان سوريا لم تتعاون مع التحقيق.