احمدي نجاد..قلق الغرب من البرنامج النووي "اكذوبة كبرى"

> جاكرتا «الأيام» تومي سويتجيبتو ومخلص علي :

>
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو
الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في مؤتمر صحفي مع الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو
اتهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الدول الغربية بالنفاق أمس الأربعاء وقال ان تعبيرها عن القلق بشأن البرامج النووية "اكذوبة كبرى",وقال في مؤتمر صحفي خلال زيارة لاندونيسيا الدولة الاسلامية "اقول لكم انهم غير قلقين من البرامج النووية...فهم انفسهم منخرطون في انشطة نووية ويتوسعون يوما بعد يوم,انهم يجربون انواعا جديدة من اسلحة الدمار الشامل كل يوم."

وأضاف "الدول الكبرى تتظاهر بالقلق لكنها اكذوبة كبرى,وصرح احمدي نجاد بان الايرانيين يرفضون "القرارات الخاطئة" للمجتمع الدولي ومضى يقول "شعب ايران قادر على الدفاع عن حقوقه."

وتتعرض ايران لضغوط لكبح برنامجها النووي الذي تقول إنه مخصص للاغراض السلمية لكن بعض الدول الغربية تخشى انه يهدف لتطوير اسلحة.

وقال الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو والمتحدث باسمه أمس الأربعاء إن إندونيسيا عرضت الوساطة لتسوية المواجهة القائمة بين إيران والغرب حول البرنامج النووي الإيراني.

وقال يودويونو للصحفيين "يمكننا أن نتعاون للحد من التوتر وأن نتحرك باتجاه استمرار المحادثات والمفاوضات."

وقال المتحدث الرئاسي دينو باتي جلال "تقبلت إيران بترحاب" عرض الوساطة الإندونيسي.

وأضاف "نأمل أن يحدث هذا. الأمر يتطلب بث حياة جديدة في المفاوضات."

وتحدث احمدي نجاد عن الرسالة التي بعث بها الى الرئيس الامريكي جورج بوش والتي وصفتها واشنطن بانها محاولة لتشتيت الانتباه بعيدا عن السياسات النووية المثيرة للجدل للجمهورية الاسلامية وقال الرئيس الايراني انه اتخذ قرارا صائبا حين قرر ارسالها وانه لا تعليق لديه على رد الفعل الامريكي.

وتسعى الولايات المتحدة إلى حشد التأييد الدولي لاتخاذ اجراء في هذا الصدد وفي إطار مجموعة تضم الصين وروسيا كلفت واشنطن بريطانيا وفرنسا والمانيا بالعمل على إعداد مجموعة من وسائل الترهيب والترغيب لحمل إيران على تغيير برنامجها.

وتلقى الرئيس الأمريكي خطابا يقع في 18 صفحة من أحمدي نجاد يوم الإثنين الماضي في أول اتصال شخصي معلن من رئيس إيراني لرئيس أمريكي منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979.

وعلى الرغم من رد الفعل الأمريكي الهاديء في باديء الأمر يقول المحللون إن الرسالة قد تكسب طهران مزيدا من الوقت لمتابعة برنامجها وتحسين موقفها كقائد اقليمي.

واجتمع يوسف كالا نائب الرئيس الاندونيسي مع احمدي نجاد بعد ظهر امس في فندق فخم في جاكرتا. وقال كالا للصحفيين بعد مناقشات دامت نحو الساعة "اندونيسيا ستعلب دورا من وراء الستار من أجل الغايات السلمية المتعلقة بالقضايا الإيرانية."

وقال كذلك دون الخوض في التفاصيل إن اندونيسيا تؤيد البرامج النووية للأغراض السلمية.

ويقوم كالا بدور مهم في إدارة يودويونو وساعد في التوسط في اتفاق سلام ناجح العام الماضي في اقليم اتشيه الذي شهد تمردا انفصاليا استمر عقود.

وعلى الرغم من الاهتمام البادي بالمسألة النووية إلا ان الهدف الرئيسي المعلن لزيارة احمدي نجاد لاندونيسيا ليس المسألة النووية بل تطوير الروابط الاقتصادية.

وايران بسبيلها لاستثمار بضعة مليارات من الدولارات في قطاع النفط والغاز في اندونيسيا زميلتها في منظمة اوبك كما يحرص البلدان على تعزيز التجارة الثنائية.

وبعد ظهر يوم غداً الجمعة سيتوجه احمدي نجاد إلى بالي لحضور اجتماع لمجموعة دول الثماني النامية الذي سيضم كذلك اندونيسيا ونيجيريا وماليزيا ومصر وتركيا وباكستان وبنجلادش.

وتتصدر التنمية الاقتصادية بما في ذلك الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في جدول اعمال الاجتماع الذي سيختتم يوم السبت القادم. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى