محمد قحطان الناطق الرسمي باسم أحزاب اللقاء المشترك:المساومات والصفقات سمات الديمقراطية بدلا عن التآمرات والانقلابات والعواضي: نرفض توريث الحكم لكن ذلك لا يلغي حق أحمد علي عبدالله صالح بالترشح للرئاسة كمواطن

> «الأيام» عن «الصحوة نت»:

>
محمد قحطان
محمد قحطان
قال محمد قحطان الناطق الرسمي باسم اللقاء المشترك إن الحديث عن الانتخابات الرئاسية القادمة هو حديث عن الديمقراطية وعن التحول الديمقراطي في البلاد بشكل عام.

وأكد قحطان خلال ندوة سياسية أمس بجامعة صنعاء نظمها الاتحاد العام لطلاب اليمن بكلية الآداب أن المعارضة رغم اعتراضها على مجريات العملية الديمقراطية في حينها إلا أن الأولية كان لدى المعارضة هو رعاية الوليد الديمقراطي وتثبيت الممارسة الديمقراطية.

وشبه قحطان ديمقراطيتنا الناشئة بوليد ينمو، وقال إذا كان هذا الوليد ينمو اعتبرناه شيئاً إيجابياً وأما إذا حصل العكس فهذا ما نخشاه ونحاذره.

وأضاف "إن العملية الانتخابية تقوم على ركنين أساسيين التكافؤ بين أطراف العملية السياسية وتوفر الحياد والنزاهة والاستقلالية في من يحكم العملية الانتخابية، مشيرا إلى انتخابات 93م وقال إنها كانت على قدر كبير من النزاهة والشفافية نتيجة التوازن الموجود في ذلك الحين بين الحزب الاشتراكي وأطرافه والمؤتمر الشعبي العام وأطرافه.

واستطرد قحطان: جاءت انتخابات 97م أقل نزاهة بعد حرب 94م وخروج الاشتراكي من الحكم وأعقبها خروج الإصلاح ونتيجة لهذا الاختلال استمر التراجع وتوقفت عجلة الديمقراطية وصار طرف واحد هو الذي يتحكم في القرار حتى أصبح اعتقاد لدى الأخوة في المؤتمر أنه ما دام لديهم أغلبية في مجلس النواب فمن حقهم أن يمتلكوا أغلبية في اللجنة العليا للانتخابات ، معتبرا ذلك إخلالا بشروط التنافس "إدارة الانتخابات في كل دول العالم تخضع لروح وطنية وليس لرقابة".

وحول الصفقات والمساومات مع السلطة التي يرددها أعضاء في الحزب الحاكم قال قحطان إن المساومات والصفقات إحدى سمات الحكم الديمقراطي بديلاً عن التآمرات والانقلابات ، مضيفا "نحن نساوم من أجل مصحلة الوطن من أجل تحسين معيشة المواطنين من أجل القضاء على البطالة والفقر نساوم من أجل انتخابات حرة ونزيهة ومعالجة رواتب الموظفين سأقبل بصفقات من هذا النوع".

وأكد قحطان أن البلد وصلت إلى حالة بائسة ومخيفة - تراجع الهامش الديمقراطي ، تزايد البطالة ، مضايقة الصحافة والصحفيين.

واستنكر قحطان ما يجري من تحريض وتعبئة داخل القوات المسلحة والأمن ضد أطراف المعارضة، وقال ينبغي ألا يزج بهذه المؤسسة في الصراع والتنافس الديمقراطي.

وحول سؤال تسمية مرشح المعارضة للرئاسة قال قحطان بانه لم يحن بعد موعد تسمية المرشح، مؤكدا بأن مشكلة المعارضة في الوقت الحالي مع الأشخاص فاليمن مليئة بالكوادر "ونحن نتحدث عن انتخابات حرة ونزيهة وما هو البرنامج الذي سيحكمنا في المرحلة القادمة".

وأكد قحطان على مشاركة المعارضة في الانتخابات المقبلة إذا توفرت ضمانات لإدارة انتخابات نزيهة.

واضاف " بخصوص مرشح للرئاسة حتى الأخوة في المؤتمر ليس لهم مرشح للرئاسة حتى الآن فقد أعلن الرئيس عدم ترشيح نفسه للانتخابات القادمة".

ياسر العواضي
ياسر العواضي
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت المعارضة هي سبب التصعيد والاحتقان السياسي أجاب قحطان أن السلطة هي التي تدفع بالأمور نحو التصعيد لتخويف المعارضة لتقبل بالحاصل ومن جانب آخر ليقولوا للناس أن المعارضة هم سبب التصعيد.

وأكد قحطان أن المعارضة ما كانت سبباً في التصعيد ، مؤكدا بانه تم الإعلان عن أن المعارضة ستناضل سلمياً لنيل الحقوق والمطالب ، مضيفا "مطالبنا واضحة وبينة ونحن مصرون وبعناد على مشروعنا للإصلاح السياسي ولن نقبل بالتصعيد".

وأكد أن المعارضة لا تقبل الدخول في انتحار سياسي والدخول في صفقات كما هي في مخيلة الأخوة في المؤتمر وقال لم يعد هناك شيء في السلطة يغري على المساومة حتى الوظيفة العامة انتهت وضعف احترامها وموقعها.

وأكد قحطان حرص المشترك على استمرار الحوار مع الحزب الحاكم ومع الرئيس كونه مسئولا عن هذا البلد، وقال نحن نختلف مع الأداء التنموي والإداري والسياسات التي تدار بها البلاد ،مؤكدا بأن الخصومة لا تعني العداء.

من جهته دعا الأستاذ ياسر العواضي عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام المعارضة إلى منافسة جادة وحقيقية وألا تتعلل بتسوية الملعب السياسي - حسب قوله.

وقال "نحن في المؤتمر نرفض المساومة والصفقات لأنها تخل بالعملية الديمقراطية ، مستنكرا ما وصفه بالخطاب التحريضي ضد الديمقراطية وتيئيس الناس من الممارسة الديمقراطية.

واعتبر العواضي أن مشكلة البلاد ليست في اللجنة العليا للانتخابات وإذا كانت مشكلة البلاد ستحل بتغييرهم فأنا إبعادهم - حسب قوله.

وحول تسمية مرشح المؤتمر قال العواضي إن المؤتمر مليء بالكوادر ولديه خيارات كثيرة لكنه لا يزال متمسكا بالرئيس علي عبدالله صالح لأن الوقت لم يحن بعد لأن يترجل الرئيس عن قيادة اليمن وتسليم الراية لمجهول لا ندري أين تذهب بنا خطاه كشعب ووطن.

وأكد "أن المؤتمر الاستثنائي للمؤتمر الشعبي العام هو الذي سيحسم المرشح للرئاسة.

واتفق قحطان والعواضي أنه لا توجد حوارات سرية بين السلطة والمعارضة وليس هناك أي مساومات أو صفقات شخصية وأن المعارضة حريصة على مصلحة الوطن.

وفي رده على سؤال حول التمهيد لتوريث الحكم لأحمد علي عبدالله أكد العواضي رفض حزبه توريث الحكم وقال إن الثورة قامت لإلغاء الحكم الوراثي الكهنوتي واستدرك إلا أن هذا لا يلغي حق أحمد علي عبدالله صالح الترشيح كمواطن.

وقال العواضي إن الثقافة الديمقراطية جديدة على مجتمعنا ومن الصعب أن تلغي خلال 28 سنة موروثو اجتماعيو وقناعات لها أكثر من 200 عام وأبدى العواضي استعداد حزبه للقبول بنظام القائمة النسبية التي يطرحها المشترك إذا كانت ستحقق مصلحة للوطن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى