وتلك الأيــام..لا ينتصف حليم من جهول

> أحمد القمع:

>
أحمد القمع
أحمد القمع
بعيداً عن لغة السياسة والسياسيين ووجع الرأس من الكلام الثقيل مع أجواء الصيف وارتفاع الحرارة، تعالوا بنا نرحل مع الأمثال والأغاني والأقوال المأثورة كي نريح أعصابنا بعض الشيء مما تسببه لنا الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي.. فصنعاء ما ابتنتش بيوم، وعادنا ما شفنا من الجمل إلا أذونه، والعاقل إذا سكت فكر وإذا نظر اعتبر، ونوم على يقين خير من صلاة على شك، ولا ينتصف حليم من جهول، وحب الخير خير وإن عجزت عنه المقدرة، وبغض الشر خير وإن فعلت أكثره، ولا برق بارق مسيره إلى بنا، وأبو زيد معروف بشملته.

حق يضر خير من باطل يسر، هكذا جاء في الحكم والأمثال والمواعظ العربية، ورب سكوت أبلغ من كلام، والفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن وتجشأ لقمان من غير شبع، وكيف يستقيم الظل والعود أعوج، بعد أن برح الخفاء وكشف الغطاء، والرأي بالرأي يقدح، ومهما تطولي يا نخلة لا بد لك من عاصور كما يقول المثل الشعبي.

عشنا وشفنا، وبايقع خير، والكلمة الطيبة تكسر العظم الصحيح، وصاحب العقل الزكين يفهم أنه على قدر فراشك مد رجلك، ولا تسهن من الظبية لبن، وعند الشدائد تعرف الأخوان، واللي ما يكون لأهله كيف يكون للغير، والحميد بن منصور يقول: حكيت بجميع لظفار وماحك لي غير ظفري وما نفعني سوى ابني.. وما عود يلصى لوحده ما يلصى إلا بعيدان.. وعاد في الحبل عطفة ويمكن تنجلي إذا فهمنا القصد والمقصود والخاطر سلي وافترشنا النور وألغينا خبابير الزمان الأولي.

الصلح خير و«تجابروا يا ناس شعوا الدنيا دنية مغرورة غلابة لها ألفين لية» كما قالها الشاعر (المقادح) وغناها الفنان عوض أحمد حتى إذا كان الشبعان ما يحس للجيعان واللي يده في الدسم مش كما اللي يده في النار ومن راح صنعاء رجع يشرب لبن ويا سامعين الصوت قال بن سعد جاني علم ماهو سوى.. وسرى الليل يا جمال شد الجمل ولا تلقي لها سوم قدها سومها الجبل.. وما يهزك ريح يا هذا الجبل مهما حصل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى