ردًا على بعض التخرصات:هنيئاً للمكلا اجتماع مجلس التنسيق فيها

> د. هشام محسن السقاف:

>
د. هشام محسن السقاف
د. هشام محسن السقاف
عمق العلاقات الأخوية بين بلادنا والمملكة العربية السعودية الشقيقة ليست بحاجة للتدليل على أهميتها، وقد صنعتها أواصر القربى والثقافة والدم ناهيك عن اللغة والدين، وعمدتها على مدى السنين الجغرافيا المشتركة والتاريخ. ومن هنا يأتي الحديث عن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين البلدين، فأُسّ وقاعدة ذلك يقوم على بنيان متين، مما يجعلنا في اطمئنان تام على مستقبل تلك العلاقة مادام الحاضن لها تلك الوشائج والأواصر، ومادام المستفيد منها دوماً هم أبناء الشعبين الشقيقين في اليمن والسعودية على السواء. ولن ينسى شعبنا أبداً العون الأخوي والمساعدة النزيهة التي تقدمها حكومة المملكة للشعب والحكومة اليمنية، وكانت العمالة اليمنية في أرض المملكة تؤدي فائدة مزدوجة للمملكة واليمن في آن واحد من خلال إسهامها في النهضة التي شهدتها وتشهدها المملكة، ولرفد بلادنا بملايين الدولارات من تحويلات اليمنيين العاملين في المملكة.

وشواهد هذه العلاقة أكبر من أن نلم بها في مقالة مقتضبة، ويكفي أن تكون بلادنا بالنسبة للشقيقة المملكة وبقية بلدان الخليج والجزيرة العربية العمق الاستراتيجي المكمل لمنظومة هذه البلدان مما يتوجب البحث عن وسائل حثيثة للارتقاء بالعلاقات بين هذه الدول إلى مصاف يعبر ويحقق أحلام وتطلعات شعوب المنطقة.

وفي هذا السياق تمثل زيارة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي عهد المملكة العربية السعودية لبلادنا لترؤس وفد بلاده إلى اجتماع مجلس التنسيق اليمني السعودي المقرر عقده في مدينة المكلا في غضون الأيام القادمة، دفعاً قوياً لمستوى العلاقات القائمة بين البلدين ولما فيه فائدة الشعبين الشقيقين.

وسوف نتجاوز في هذا الاستعراض التخرصات التي نسمعها أو نقرؤها من البعض في صحف محدودة جداً تذهب إلى غمز قناة القائمين على عقد اجتماع مجلس التنسيق بين البلدين وبالتحديد في مدينة المكلا وكأن المجلس - في تصورهم المريض - معنيّ ويخص حضرموت فقط، ناسين أو متناسين أن مجلس التنسيق إطاره العام وطرفاه الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية ولا يعني عقده في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت شيئاً سوى أنه يعقد في أرض يمنية ومدينة يمنية إلا أن يكون في نفوس وعقول هؤلاء المتخرصين تصنيف آخر للمكلا الجميلة ولحضرموت الزاخرة بالعطاء أرضاً وإنساناً، فمعايير الوطنية والتباكي عليها من بعض النافخين في كير التعالي وقذف الآخرين بما ليس فيهم، إفصاح عن روح مشبعة بالتمييز المقيت إن لم نقل الانفصالية بعينها.

هنيئاً لحضرموت عقد هذا الاجتماع المهم لمجلس التنسيق اليمني السعودي في حاضرتها الزاهية.. المكلا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى