حملة الاعتقالات تتواصل ضد موقعي اعلان بيروت دمشق وكيلو يمثل امام القضاء

> دمشق «الأيام» نسيب عازار :

> [img]SYRIA3.JPG[img]تواصلت حملة الاعتقالات الواسعة في سوريا التي تطال الموقعين على اعلان بيروت-دمشق الداعي لتصحيح جذري للعلاقات السورية-اللبنانية فيما احيل الكاتب والصحافي ميشال كيلو على القضاء ووجهت له تهم تصل عقوبتها حتى السجن المؤبد.

فقد اعلن رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي لوكالة فرانس برس ان الاجهزة الامنية السورية اعتقلت فجر أمس الأربعاء ناشطين في مجال الدفاع عن الحريات هما من الموقعين على اعلان بيروت-دمشق كما اعتقلت شخصا ثالثا لتشابه في الاسماء.

واوضح القربي ان الاجهزة الامنية اعتقلت في حماه (320 كلم شمال دمشق) الطبيب والناشط في مجال حقوق الانسان صفوان طيفور.

واضاف ان اجهزة الامن اعتقلت ايضا في حمص (162 كلم شمال دمشق) المترجم محمود عيسى. وكان عيسى اعتقل من 1992 الى 2000 لانتمائه لحزب العمل الشيوعي(المعارض).

كما اعتقل خالد خليفة وهو "مواطن لا نشاط سياسي له" في دير الزور (432 كلم شمال شرق دمشق) على ما افاد القربي الذي اوضح ان اعتقاله تم "نتيجة لتشابه بالاسماء" بينه وبين احد موقعي البيان.

واعلن بيان صادر عن المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان الاجهزة الامنية اعتقلت ايضا خليل حسين من دمشق "القيادي في تيار المستقبل الكردي وهو معتقل سياسي سابق لمدة 12 سنة على خلفية انتمائه لحزب العمل الشيوعي المعارض".

وتابع ان هناك "استدعاءات بحق سليمان الشمر وكمال شيخو". والثلاثة من الموقعين على البيان.

وكانت الاجهزة الامنية اوقفت أمس الأول الثلاثاء محمود مرعي امين سر المنظمة العربية لحقوق الانسان ونضال درويش عضو لجان الدفاع عن الحريات الديموقراطية وحقوق الانسان في الحسكة (شمال شرق سوريا) وهما ايضا من الموقعين على اعلان بيروت-دمشق.

وكان الكاتب والناشط السوري ميشال كيلو اعتقل الاحد وهو من ابرز السوريين ال134 الموقعيين على البيان الذي يدعو الى تصحيح جذري للعلاقات السورية-اللبنانية بدءا بالاعتراف السوري النهائي باستقلال لبنان مرورا بترسيم الحدود والتبادل الدبلوماسي بين البلدين.

وقال القربي "انها حملة منظمة تستهدف الموقعين على اعلان بيروت-دمشق" مضيفا ان هذه الحملة "مرهونة بتأزم العلاقات المتزايد بين البلدين".

واضاف ان حملة الاعتقالات التي تشهدها سوريا حاليا "هي الاوسع" منذ الاعتقالات التي جرت في خريف 2001 معلنة نهاية ربيع دمشق.

كما اعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سوريا ان القضاء العادي وجه أمس الأربعاء الى ميشال كيلو تهما تصل عقوبتها حتى السجن المؤبد,وقالت المنظمة في بيان ان "قاضي التحقيق رغيد توتنجي اصدر مذكرة توقيف بحق كيلو ووجه له تهما" تتراوح عقوبتها من "الاعتقال المؤقت حتى الاعتقال المؤبد والاشغال الشاقة".

ومن بين هذه التهم "اضعاف الشعور القومي" و"ايقاظ النعرات العنصرية او المذهبية" و"نشر اخبار كاذبة او مبالغ فيها من شانها ان تنال من هيبة الدولة او مكانتها" و"الذم والقدح بحق رئيس الدولة او المحاكم" كما اوضح البيان.

وكان كيلو وهو من مواليد اللاذقية، على الساحل الشمالي، سنة 1940، اعتقل في 1980 لمدة سنة ونصف السنة لانتمائه الى الحزب الشيوعي السوري-المكتب السياسي (حزب الشعب حاليا).

وشنت صحيفة تشرين الحكومية السورية أمس الأربعاء هجوما عنيفا على الموقعين على اعلان بيروت-دمشق وقالت انه "من الغرابة ان يقف هؤلاء المثقفين السوريين واللبنانيين اليوم ليصدروا بيانا يوحون من خلاله ان سوريا تهدد لبنان وينسون اسرائيل ودورها التخريبي وعدوانها الذي لا يتوقف".

وتساءلت الصحيفة اذا كان "التبرع لتبرئة اسرائيل وادارة بوش من كل ما يجري واتهام سوريا يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين؟ ولماذا الان وفي هذا التوقيت بالذات حيث تمارس الادارة الامريكية ضغوطها الشرسة على مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار يطالب سوريا باقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان؟".

وفي بيروت تزايدت دعوات المثقفين والاحزاب السياسية من اجل اطلاق سراح ميشال كيلو وطالب الكاتب ادونيس السوري الاصل السلطات السورية بان تعمل على اطلاقه، "لا احتراما للانسان وحقوقه فحسب، وانما كذلك احتراما لسوريا ووفاء لتاريخها الابجدي العظيم".

كما دعا 16 مثقفا عربيا في بيان اصدروه أمس الأربعاء في باريس الى اطلاق سراح كيلو، وقالوا "ننظر الى هذا الاعتقال بوصفه شكلا من اشكال الاغتيال السياسي الذي ندينه لوجوه الثقافة والديموقراطية في سوريا ولكل العاملين بالطرق السلمية من اجل التغيير الديموقراطي". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى