الصين في حاجة ماسة لعقاقير مضادة لفيروس اتش.اي.في لدى الاطفال

> هونج كونج «الأيام» تان اي لين :

> قال أحد النشطاء في مجال مكافحة مرض نقص المناعة المكتسب (الايدز) ان الصين تحتاج الى تصنيع عقاقير للاطفال المصابين بفيروس اتش.اي.في المسبب للمرض ويقدر عددهم بعشرات الالاف وان ما توفره الدولة ليس كافيا لمساعدة الفئات الاكثر عرضة للخطر.

وتساعد العقاقير المضادة للفيروسات على منع انتشار فيروس اتش.اي.في وزيادة مدة بقاء المصابين بالفيروس على قيد الحياة. ولكن العقاقير المصنعة للاطفال لا تنتج على نطاق واسع لانها لا تعتبر مجدية من الناحية الاقتصادية.

ويرجع ذلك الى نجاح الدول الغنية الكبير في منع انتقال المرض من الام الى طفلها.

وبدأت شركات صينية انتاج ما لا يقل عن ثلاثة عقاقير مضادة للفيروسات غير محمية بعلامة تجارية في عام 2002 مما قلل بشكل كبير من تكلفة الرعاية المقدمة للمواطنين المصابين بالمرض ولكن لم يتم صنع عقاقير للاطفال.

وقال تشونج تو وهو أحد كبار النشطاء في مجال الايدز ومقره هونج كونج "على مر الاعوام الاربعة الماضية كان الاطفال يموتون بين ذراعي بالمعنى الحرفي للكلمة,ولذلك اذا كنا نستطيع توفير عقاقير مضادة للفيروسات لهم فاننا قد نستطيع ان نجعلهم يبقون على قيد الحياة لمدة اطول."

وأقام تو مؤسسة تشي هنج التي توفر التعليم والمساعدة لاطفال يعانون من الايدز في الصين. وكثيرا ما يزور اقليم هينان وسط الصين حيث اصيب مزارعون فقراء كثيرون بالفيروس في التسعينات بعد تبرعهم بالدم في عيادات لا تتوافر بها الاشتراطات الصحية.

وتبرعت مؤسسة بيل كلينتون بعقاقير لمئتي طفل في عام 2005 وزعت مؤسسة تشي هنج 86 جرعة عقاقير منها.

وقال تو لرويترز "حتى الصيف الماضي لم يكن هناك عقار مضاد للفيروسات للاطفال في الصين. ولذلك اذا كنت طفلا مريضا باتش.اي.في. في الصين فانه من الصعب جدا ان تجد علاجا اليوم.

"أتمنى ان الجهود التي تبذلها مؤسسة بيل كلينتون سوف تجعلهم (الصين) يدركون ان هناك اطفالا مصابين بفيروس اتش.اي.في. وانه ينبغى الا يوفروا الرعاية للبالغين فحسب."

خفضت الصين بحوالي 30 في المئة التقديرات لعدد المصابين بفيروس اتش.اي.في او الايدز الى 650 الف شخص في يناير كانون الثاني ولكن نشطاء يقولون ان هذا الرقم صغير بشكل لا يمكن تصديقه.

وتقول الصين ان هناك 76000 طفل فقدوا اباءهم بسبب الايدز وان الرقم سوف يصل الى 260000 بحلول عام 2010.

وقال تو "وحتى اذا افترضنا هذا الرقم (650 الف حالة) فانه لا يمكن ان يكون هناك 76 الف طفل فقط. لا يمكن ان يكون عدد البالغين عشرة امثال الاطفال المصابين بالمرض." ويقول انه يوجد مليون طفل على الاقل اما يعيشون بالمرض او يعانون من تأثيره اي انهم يعيشون مع اباء مصابين بالفيروس او المرض.

وقال تو انه حتى الان فان المساعدة قاصرة على اولئك الذين فقدوا والديهم.

واضاف "فيما يتعلق بأطفال أصيب آباؤهم بفيروس اتش.اي.في. فانهم يعانون اكثر لانه يتعين عليهم ان يرعوا اباءهم وان يشعروا بصدمة وفاتهم ... وان يكسبوا اموالا ولذا ينتهي بهم الامر برعاية اباء يموتون واطفال اصغر منهم."

وتشجع الصين بشدة مواطنيها على اجراء اختبارات لاكتشاف فيروس اتش.اي.في. وفي سنة 2005 وحدها تم اكتشاف 70000 عدوى جديدة وتوفى 25000 شخص بالايدز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى