قضية بعنوان (خطة وسوء تنفيذ)

> «الأيام الرياضي» مختار محمد حسن:

> كثيرون ممن لم يتابعوا مبارة الصقر والتلال التي أقيمت يوم أمس الاول الخميس على ملعب الشهداء بتعز ، يتسائلون عن ماحدث في المباراة ولماذا خسر التلال ، وكيف جاء الفوز الصقراوي ، وكيف احتسبت ركلة الجزاء من قبل الحكم حسين شقران ضد التلال ، وكثير من الاسئلة التي ظل المتابع للدوري اليمني يبحث لها عن إجابة خلال اليومين الماضيين .

كيف خسر التلال ؟
وبما أن الكثيرين من محبي التلال يريدون معرفة كيف جاءت الخسارة التلالية ، فأحب ان انوه هنا ان المدرب التلالي شرف محفوظ لعب بطريقة لعب ممتازة أمام الصقر لكن لاعبيه لم يستطيعوا تنفيذها، فقد لعب الفريق التلالي بطريقة اغلاق منطقة الوسط حيث لعب بطريقة (3-6-1) وهي طريق غريبة نوعاً ما على الفريق التلالي بشكل خاص والكرة اليمنية بشكل عام ، ومنذ الوهلة الاولى استغربت لهذه الطريقة ، لكن مع بدء اللعب شعرت أنها الامثل لوقف المد الهجومي الكاسح لفريق الصقر الذي يؤدي حالياً( كرة قدم شاملة)، ومع مرور الوقت ظهر أن لاعبي التلال ليس لديهم القدرة على استيعاب خطط اللعب وهذا هو الخطا الاكبر والذي أدى الى خسارة المباراة.

فإذا ركز كل من حضر المباراة سيجد أن الاربعة اللاعبين ( ماجد صالح ،جميل السريحي،خالد بلعيد وعبد الحكيم كرامة) هم سبب الخسارة التلالية ، ليس لأنهم كانوا سيئين بل اسجل هنا انهم كانوا الاكثر نشاطاً، والاكثر تواجداً امام المرمى الصقراوي ، اذاً لماذا هم اسباب الخسارة اذا هم لعبوا بهذا الشكل؟.

وأقول هنا أن الطريقة التي لعب بها شرف هي طريقة دفاعية تعتمد على امتصاص حماس لاعبي الصقر وجعلهم يلعبون اللعب العرضي في منطقة وسطهم والتي لاتؤثر هنا على المرمى التلالي ، لكن الاربعة اللاعبين غيروا الطريقة لحالهم وطمعوا في المرمى الصقراوي وبدأوا في غزو المرمى الصقراوي بغية تسجيل هدف سريع ، وبصراحة كان تواجدهم كثيفا وكانوا قريبين من تسجيل هدف السبق خاصة السريحي وبلعيد لكن كراتهم ضاعت لعدم التركيز من جهة والتسرع من جهة اخرى، وهذا ماأستفاد منه الصقر ولعب على الفراغات التي تركها المقاتلون الاربعة وسجلوا الاهداف الثلاثة.

والصقر كيف فاز ؟
اما فريق الصقر فقد شاهدته عبر الفضائية يلعب امام أهلي صنعاء في ملعب المريسي في صنعاء وأظن ومعي الكثيرون ان الصقر قدم مباراة أفضل مما قدمها أمام التلال ، وقد يكون اللعب امام أهلي صنعاء كان مفتوحاً بينما لعب التلال على مفاتيح اللعب الصقراوية مما جعل نجوم الفريق يلعبون بحذر ، ويبدو ان الثلاث نقاط كانت تهمهم اكثر من اي شيء آخر امام التلال.


ضربة الجزاء وماقيل عنها.

ضربة الجزاء التي احتسبها الحكم حسين شقران على المدافع حمادة الوادي اراها من وجهة نظري الشخصية غير صحيحة بالمرة وأظن أن الحكم استعجل في إحتسابها نظراً لسرعة المباراة او لسرعة اللعبه ، واللعبة ببساطة كانت عبارة عن اختراق سريع من المهاجم يوردانوس ، قابله لعبة زحلقة عن بعد للمدافع حمادة الوادي ونظراً لسرعة اللعبة فقد قفز يوردانوس من فوق جسم الوادي دون ان يحدث اي احتكاك وبسرعة اعلن الحكم ضربة جزاء احتج عليها لاعبو التلال وجهازهم الفني بشكل قوي ادى الى ارتباك الحكم، وفي ظل الارتباك الذي سببه لاعبو التلال لم يجد سوى اللاعب جميل السريحي الذي بصراحة كان احتجاجه الاقوى ليطرده بالبطاقة الحمراء عله يعيد الامور الى نصابها.. وليسمح لي الحكم حسين شقران ان اقول له أنه كانت هناك ضربات جزاء اخرى لو احتسبتها على التلال وهي بالطبع صحيحة لما انتقدك عليها احد .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى